أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن موعد قمته الثانية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون بنهاية الشهر الجاري، وجاء إعلان ترامب أثناء تناوله للقضايا الدولية في خطاب حالة الاتحاد السنوي أمام أعضاء الكونغرس. ودعا ترامب في الخطاب إلى "الوحدة السياسية" في نداء لأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس، وهو ما يتناقض مع هجومه اللاذع على زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي. وتعهد ترامب مجددا ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة وهي القضية التي تسببت في أطول إغلاق حكومي في الولاياتالمتحدة نظرا لأن الديمقراطيين في الكونغرس يرفضون إقرار الميزانية الجديدة وتتضمن تمويلا للجدار الذي يسعى ترامب لبنائه. وظل مسؤولي الحكومتين الأمريكية والكورية الشمالية يعملون منذ القمة الأولى بين ترامب وكيم جونغ اون لعقد القمة الثانية بين الطرفين. وقال ترامب "عاد الرهائن الأمريكيون إلى وطنهم، توقفت التجارب النووية، ولم يطلق صاروخ واحد منذ 15 شهرا"، مضيفا "لو لم انتخب رئيسا، لكنا نخوض حربا هائلة ضد كوريا الشمالية". وأثنى ترامب على العلاقة بينه وبين زعيم كوريا الشمالية موضحا أن هناك المزيد لإنجازه. كرر ترامب دعوته من أجل تحقيق وحدة سياسية وهو ما دعا إليه في خطابي العامين الماضيين. وقال ترامب "سويا، يمكننا إنهاء عقود من الجمود السياسي"، مضيفا "يمكننا إيجاد حلول للخلافات القديمة وعلاج الجروح وبناء تحالفات جديدة". ونوه ترامب إلى وجود أرضية مشتركة مع الديمقراطيين فيما يتعلق بالاتفاق على تحسن البنية التحتية وخفض تكلفة الدواء ومكافحة السرطان لدى الأطفال. واتهم ترامب ما وصفه ب "التحقيقات الحزبية السخيفة" بالتأثير سلبا على المكاسب الاقتصادية، في إشارة للتحقيقات التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "أف بي آي" بشأن مزاعم تعاون حملة ترامب مع روسيا لتغيير نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية. وكان ترامب قد شن، قبل ساعات من خطابه، هجوما لاذعا على زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر ووصفه بلفظ "مهين" ردا على انتقاد الأخير له. وتعهد ترامب بالمضي قدما في خططه لإنهاء ما وصفه بالتدخل الأمريكي في الصراعات الدائرة في أفغانستان وسوريا.