أقيمت مباراة نقدية بين شيخ النقاد الموسيقين د. زين نصار والناقدين د. وليد شوشة ود. أشرف عبد الرحمن بحضور ابن شقيقه تامر حمدى حول ألحان بليغ حمدى احتفاءً به فى معرض الكتاب، وتقديرًا لدوره وموهبته الموسيقية الفذة، وطالب النقاد بضرورة اقامة متحف يضم كل المقتنيات الموسيقية تجمع بليغ حمدى ومحمد الموجى وكمال الطويل ومنير مراد ومجموعه من ملحنى هذا الجيل. وقال الدكتور زين نصار اننا معرضون لهجمه للقضاء على هويتنا المصرية ومن المهم ان ننتبه لهذه المؤامرة، ولولا دور الاذاعة المصرية التي توثق التراث الموسيقى الأصيل لضاعت هويتنا لأننا فى مصر نعاني فى مصر من أزمة التوثيق. وعن حياة بليغ حمدى أشار نصار إلي أن بليغ موهبة فذة، فقدم مئات الألحان التى تعتبر من اهم وابرز الالحان فى تاريخ مصر الحديث، وأضاف أنه فرض نفسه فى رمضان بألحانه مع النقشبندى، وكل المناسبات الوطنية بموسيقاه. وتحدث الدكتور وليد شوشة عن موهبة بليغ ووصفها بالاستثنائية، مشيرا أن شخصيته تظهر في الموسيقى مهما كانت متغيره، فهو ملحن متطور ودائما متجدد و يفرض شخصيته ويعرف إمكانياته. وأضاف: بليغ دائما ماكان يقدم اعمالا غير مألوفة، فهو لايقدم المعمول به في عالم الموسيقى لكنه يقدم ألحانًا غريبة، فلديه فكره وبصمة تخصه، وعن ايقاع بليغ حمدي قال تميز بالايقاع الشعبي فهو أكثر من جاهر بالأفكار الشعبية الفلكلورية المصرية وهو ماجعل بليغ قادرا على التغيير المفاجئ ويجعله نجما جديرا بالتأمل. وقال الدكتور اشرف عبد الرحمن أن بليغ لديه حسا وطنيا لا يضاهيه موسيقى فى حياته، فهو قدم ألبوما كاملا من الغربة بعنوان رسالة من الغربة غناه وكتبه ولحنه لانه كان في الغربة ورغم انه لم يشتهر فى مصر لكنه كان مؤثرا فى حياته، وأضاف بليغ سجل اغنية الحلوه بلادي في نصف ساعة وكانت من أهم الأغنيات التي حققت نجاحا وقت النصر. وكانت الايقونة التي هزت الوطن العربي حين استلهم» الله واكبر « من صوت الجيش، فهو اكثر الفنانين الذين قدموا أغنيات وطنية مجانية . وقدم من مقام العجمي اغنيه عدي النهار بعد نكسة 67 لتصف جراح الهزيمة. تامر حسام حمدي ابن شقيق الموسيقار بليغ حمدي قال اننا نملك نوتة عظيمة ومهمة وانا متبرع بكل مالدي من مقتنيات تخصه لهذا المتحف لتوثيق موسيقى عمى.