حثت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية المصريين على المشاركة بكثافة في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المقررة بعد أيام، وعدم النظر إلى الأحداث التي تدفعهم للإحباط أو مقاطعة الانتخابات، لأنهم أمام اختيار تاريخي سيحدد مستقبل البلاد خلال السنوات القادمة. وقالت الصحيفة بعدما أفرزت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية صعود مرشح جماعة الإخوان المسلمين وأخر رئيس وزراء في عهد مبارك, يبدو أن البلاد كانت في طريقها إلى المربع رقم واحد، حيث أن كلا من المرشحين ليس له شعبية كبيرة، وعاد المتظاهرون إلى ميدان التحرير يومي السبت والأحد بعد الحكم على الرئيس السابق بالسجن مدى الحياة لأنه لم يوقف العنف ضد المتظاهرين، في حين تم تبرئة ضباط الشرطة المتهمين بالمسؤولية مباشرة عن مقتل مئات المتظاهرين، وتبرئة مبارك ونجليه من اتهامات بالفساد مما أثار غضب الكثيرين،. وأضاف إن المتظاهرين عادوا مرة أخرى إلى المربع الأول، وطالب بعضهم باستبعاد أحمد شفيق، من جولة الإعادة وفقا للقوانين التي يقرها البرلمان الذي يهيمن عليه الإسلاميين، ولكنه لم يطبق أبدا، وإن المحاكمة والانتخابات لم تتمتعا بالمصداقية التامة، حيث يقول بعض النقاد إن مصير الرئيس مبارك يطبخ من وراء الكواليس من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أما بالنسبة للانتخابات، فقد استبعد العديد من المرشحين قبل الجولة الأولى من الاقتراع، ظاهريا لأسباب فنية، كما كانت هناك اتهامات بارتكاب مخالفات في بعض مراكز الاقتراع، والتأثير على خيارات الناخبين. إلا أن الصحيفة أكدت إن هذه العيوب لا تغير من حقيقة أن الشعب المصري على شفا خيار بالغ الأهمية، حيث سيكون عليهم الاختيار ليس فقط بين اثنين من المرشحين ولكن بين رؤيتين لمستقبله السياسي، ويجب ألا تعيق نتائج محاكمة مبارك ولا خيبة أمل بشأن المرشحين لجولة الإعادة مشاركتهم في الانتخابات أو أن تكون مبررا للامبالاة أو الامتناع عن التصويت.