أكد مصدر عسكري أن القانون يجيز نقل الرئيس السابق حسني مبارك لأحد المستشفيات العسكرية؛ لأن الحكم الصادر بحقه ليس نهائيا، ويجوز الطعن عليه. وكان الرئيس السابق حسني مبارك نقل من المركز الطبي العالمي إلى مستشفى طرة، عقب الحكم عليه بالمؤبد في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير 2011. وقال المصدر:"إن الأثر القانوني بحرمان مبارك من رتبته العسكرية، وفقدانه للأنواط والنياشين الحاصل عليها سيزول حال قبول الطعن المقدم من مبارك علي حكمه"، مشيرا إلى أنه ستعود إليه حال حصل على البراءة، لافتا إلى أن تجاوز مبارك سن الستين يجعله ينفذ الحكم بأي سجن من السجون العامة، وليس ليمان طرة، طبقا للائحة الداخلية للسجون المصرية. وأضاف:"إنه طبقا لنص المادة 123 من قانون القضاء العسكرى، فإنه تلحق بالحكم الصادر ضد المتهم عقوبة تبعية لا ينص عليها منطوق الحكم تتمثل فى: "الطرد من الخدمة فى القوات المسلحة بالنسبة للضباط فى الخدمة، وحرمان المحكوم عليه من التحلى بأى رتبة أو نيشان، وهو ما سيطبق على الرئيس السابق فى حالة إدانته بحكم نهائى، حيث سيتم حرمانه من التحلى بالرتبة (رتبة فريق) مع حرمانه من جميع الحقوق والمزايا التى تقرر لهذه الرتبة. ويشير إلى نص الفقرة الثانية من المادة 25 من قانون العقوبات، تلك التى تنص على الحرمان من الصفة العسكرية والتحلى بالرتب والنياشين لكل من تتم إدانته فى جناية". ويضيف أن لائحة السجون العسكرية بالقوات المسلحة الصادرة بالقرار الجمهورى رقم 289 لسنة 1972 التى تنص على "أن الأفراد المحكوم عليهم بالسجن المشدد أو المؤقت أو السجن والمطرودين أو المرفودين من الخدمة بالقوات المسلحة طبقا لأحكام المادة 123 لقانون القضاء العسكرى يتم تسليمهم إلى السجون المدنية لقضاء مدة العقوبة". كان فريد الديب محامى الرئيس المخلوع استند فى مرافعته على قانون أصدره الرئيس الراحل أنور السادات، برقم 35 لسنة 1979 قال عنه الديب إنه جاء لتكريم قادة القوات المسلحة الذين شاركوا في حرب أكتوبر، والاستفادة من خبراتهم النادرة، وأن المادة 2 من القانون تقول إن قادة حرب أكتوبر من القوات المسلحة، يستمرون مدي الحياة في الخدمة العسكرية وإذا اقتضت الضرورة تعيينهم في الهيئات المدنية مثلما حدث مع الرئيس السابق – حال انتهاء خدمته – يعود مرة أخري لمنصبه العسكري، وبما أن مبارك كان قائداً للقوات الجوية فهو الآن علي درجة فريق، وهي من أعلى الرتب العسكرية وتم تحليل الموقف بأن الديب يحاول أن يحتمى بصفة مبارك العسكرية رغم عدم تمتعه بها أثناء الاتهامات الموجهة إليه. حصل مبارك على أعلى وسام عسكري وهو وسام نجمة سيناء، وقد منحها لنفسه عام 1983 ووسام نجمة الشرف، وميدالية النجمة العسكرية، وشعار الجمهورية العسكري من نوط الدرجة الأولى، والشعار العسكري للشجاعة من نوط الدرجة الأولى، وشعار الواجب العسكري من نوط الدرجة الأولى، وبعض هذه الأوسمة لها مزايا مالية يحصل عليها صاحبها مدى حياته وتورّث من بعده إلى أسرته. كما حصل مبارك طوال فترة حكمه على أكثر من 10 أوسمة مدنية، منها وسام النيل الأكبر، وميدالية الجمهورية، ووشاح النيل، وميدالية الجمهورية من نوط الدرجة الأولى، وميدالية العلوم والفنون من نوط الدرجة الأولى، وميدالية الرياضة من نوط الدرجة الأولى، وشعار الاستحقاق من نوط الدرجة الأولى، وشعار الامتياز من نوط الدرجة الأولى.