أكدت جبهة شباب الصحفيين أن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى القاهرة في هذا التوقيت تعكس دلالات كبيرة، وتحمل رسائل مهمة داخليًا وخارجيًا، وتحقق مكاسب عديدة لمصر وفرنسا. ووصفت الجبهة لقاء ماكرون بالرئيس عبدالفتاح السيسي "بقمة الكبار"، مؤكدة عمق العلاقات الاستراتيجية المميزة بين البلدين تاريخيًا في المجالات كافة التي ستأخذ شكلًا مختلفًا أكثر قوة بعد هذه الزيارة الرسمية الأولى لماكرون بعد توليه الرئاسة في 2017. قال هيثم طوالة، رئيس الجبهة في بيان له، اليوم الاثنين: إن النجاحات والإنجازات الكبيرة التي حققها الرئيس عبدالفتاح السيسي في العديد من الملفات، أصبحت حديث العالم كله ،حيث جعلت مصر محط أنظار قادة وزعماء ورؤساء الدول الكبرى، وتسابقهم في زيارة مصر ولقاء قائدها، للاستفادة من نجاحاته وخبراته الكبيرة في المنطقة. أضاف طوالة أن هذه الزيارة تهدف إلى تعميق الصداقة بين مصر و فرنسا، وتعزيز العلاقات الثنائية وزيادة الاستثمارات الاقتصادية في مصر من خلال توقيع اتفاقيات جديدة، خصوصًا أن هناك وفدًا اقتصاديًا رفيع المستوى يرافق ماكرون والمناخ المصري مهيأ جيدًا لاستقبال الاستثمارات كافة. كما أوضح طوالة أن هناك تعاونًا آخر مهمًا جدًا متمثلًا في الاستفادة من خبرات ونجاحات مصر في محاربة الإرهاب، واستكمال مشروعات مترو الأنفاق التي بدأتها فرنسا في الثمانينيات والاستماع جيدًا إلى الرؤية المصرية في التصدي بكل قوة وحسم للهجرة غير الشرعية، وكيف نجحت الدولة المصرية في تحويل نقاط تجمع المهاجرين غير الشرعيين إلى مشروعات عملاقة، مثل بركة غليون بكفرالشيخ أكبر مشروع استزراع سمكي الآن في الشرق الأوسط، الذي كان مكان تمركز ونقطة انطلاق رحلات الموت "الهجرة غير الشرعية" ونجاح مصر في القضاء على هذه الظاهرة. وأشار رئيس الجبهة إلى أن الأزمات التي تشهدها ليبيا وسوريا وفلسطين سيكون لها أولوية قصوى على مائدة الحوار بين الزعيمين السيسي وماكرون، والعلاقات الثقافية سيكون لها دور مهم، خصوصًا مع إطلاق العام الثقافي الفرنسي 2019 بمناسبة مرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس.