أحدث حكم محكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت بالسجن المؤبد علي الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وبراءة نجليه واللواءات الستة في قضية مقتل المتظاهرين, صدمة في الشارع المصري. واجتاحت القاهرة والمحافظات مظاهرات غضب عارمة وشهد ميدان التحرير تكرار هتافات التي رددها الثوار خلال ال18 يوما للثورة منها حرية.. حرية.. شدي حيلك يابلد.. والشعب يريد اسقاط النظام.. القصاص للشهداء.. والشعب يريد تطهير القضاء.. والشرعية في الميدان. كما قضت المحكمة بانقضاء الدعوي الجنائية تجاه حسني مبارك, وعلاء, وجمال, وحسين سالم, بانقضاء المدة المسقطة للدعوي الجنائية في تهم استغلال النفوذ, والحصول علي فيلات بشرم الشيخ بأقل من أسعارها, حيث مر علي هذه الواقعة أكثر من10 سنوات. وطالب المتظاهرون في التحرير بتشكيل مجلس رئاسي مكون من محمد مرسي وحمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح وبتشكيل حكومة يرأسها الدكتور محمد البرادعي, وقد إنضم للميدان حمدين صباحي, وخالد علي. وقد جاء الحكم مفاجأة للكثيرين, وفي مقدمتهم حسني مبارك نفسه, خاصة بعد قرار النائب العام بنقله من المركز الطبي العالمي إلي سجن مزرعة طره, حيث فوجئ مبارك بأن الطائرة المجهزة التي تقوم بنقله من المركز الطبي إلي مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة, والعودة إلي المركز, تهبط به بعد انتهاء المحاكمة في سجن مزرعة طره بدلا من المركز الطبي الذي اعتاد الإقامة به, فانتابته حالة من الهياج والغضب الشديد, ووجه عبارات حادة لأفراد الحراسة المحيطين به, ورفض النزول من الطائرة, وأمسك بالسرير الذي ينام عليه, واستمر النقاش معه من جانب بعض المسئولين عن السجن لمدة ساعتين ونصف الساعة, حتي تأكد من أنه لن يعود إلي المركز الطبي مرة أخري مهما حدث, فاضطر إلي النزول, وتم نقله إلي غرفة العناية المركزة بمستشفي السجن. أما باقي المتهمين ومنهم علاء وجمال مبارك, فتم نقلهم إلي سجن طره بعربات شرطة مدرعة وإيداعهم الزنازين الخاصة بهم, بعيدا عن سجن المزرعة الذي يوجد به مبارك. وفور صدور الحكم شهدت قاعة المحكمة اعتراضات كثيرة, واشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الحكم, وطالب أهالي الشهداء بمعاقبة مبارك بالإعدام وإلغاء أحكام البراءة الصادرة بحق نجليه, ومساعدي وزير الداخلية الأسبق. وتكرر المشهد نفسه خارج مقر المحاكمة بأكاديمية الشرطة, وأسفرت الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مبارك عن إصابة24 شخصا, وتدخلت قوات الشرطة للفصل بينهما, وإبعادهما عن مداخل الأكاديمية. وشهدت معظم المحافظات مظاهرات احتجاج علي الحكم شارك فيها أهالي الشهداء والمصابين, وقوي سياسية, وأغلق آلاف المتظاهرين ميدان التحرير, مطالبين بعودة الثورة إلي الميدان, والقصاص من قتلة الشهداء. كما تظاهر المئات أمام دار القضاء العالي, مطالبين بإعدام مبارك والعادلي.وفي الإسكندرية, احتشد الآلاف أمام مسجد القائد إبراهيم منددين بالحكم, وشارك المئات في مظاهرات غاضبة بميدان الأربعين, مطالبين بإعادة المحاكمة حسبما ذكرت صحيفة "الأهرام". الحكومة تنفي والصورة تؤكد نفت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي ما يتردد حول وجود أزمة في البنزين، مؤكدة انه تم منذ أيام ضخ كميات كبيرة من البنزين تكفي لتلبية احتياجات المستهلكين لمدة 10 أيام حسبما ذكرت صحيفة "الأخبار". وقالت الوزيرة في تصريح لها أمس إنه يجري حاليا متابعة محطات البنزين ويتم اغلاق المحطات المخالفة يأتي ذلك في حين شهدت حركة المرور بالقاهرة والمحافظات شلل كبير بسبب أزمة البنزين ورصدت كاميرا الاخبار طوابير السيارات لمئات الأمتار والانتظار بالساعات حول محطات البنزين. الجوهري : حبس علاء وجمال مبارك علي ذمة قضايا الكسب غير المشروع أكد المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل بجهاز الكسب غير المشروع. أن فترة الحبس الاحتياطي الصادرة بحق جمال وعلاء مبارك في القضايا المتهمين فيها علي ذمة قضايا الكسب غير المشروع تبدأ من اليوم. بما يعني أنه لن يتم الإفراج عنهما. وأشار الجوهري في تصريحات لصحيفة "الجمهورية" إلي أن الجهاز سبق أن قرر حبس المتهمين 15 يوماً علي ذمة التحقيقات في أبريل عام 2011. وبعد حصول المتهمين علي البراءة في قضايا التربح التي حقق فيها النائب العام تبدأ فترة حبسهما الاحتياطي من اليوم علي ذمة قضايا الكسب. "سلطان" يدعو "مرسي وأبو الفتوح وصباحي" لتشكيل مجلس رئاسي أمام البرلمان دعا النائب عصام سلطان، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوسط، كلاً من الدكتور محمد مرسى، المرشح الرئاسي، والمرشحين السابقين لانتخابات الرئاسة، حمدين صباحي، والدكتورعبد المنعم أبو الفتوح، للحضور لمجلس الشعب، في جلسة الأحد ل"بحث إمكانية تشكيل مجلس رئاسي". وأضاف "سلطان" عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "أدعو المرشحين للحضور إلى الجلسة تمهيدًا لحلف اليمين أمام المجلس كله، عملاً بنص المادة 30 من الإعلان الدستوري، والمادة 100 من لائحة المجلس، استجابةً وتنفيذًا لإرادة الشعب المصري الثائر بميادين مصر الآن". وتابع "سلطان" قائلاً: "إن هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على اختيار خمسة عشر مليونًا بصناديق الانتخاب، وعلاجًا للامتناع غير المبرر للسيد رئيس المجلس العسكري وأعضائه عن حلف اليمين أمام مجلس الشعب منذ أن تسلَّموا السلطة من الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير من العام الماضي، على غير سندٍ من الدستور أو القانون أو إرادة المصريين" حسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم".