أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أن الاتفاق بين لندنوبروكسل حول شروط خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي مهدد بسبب مخاوف النواب البريطانيين بشأن حدود المملكة مع إيرلندا. وفي رسالة إلى قادة الاتحاد الأوروبي، نشرها ديوان رئيسة الحكومة البريطانية، اليوم الاثنين، قالت ماي: "إن الاتفاق مهدد بمخاوف لدى البرلمان بشأن تنفيذنا التزاماتنا فيما يتعلق بالحدود بين إيرلندا الشمالية (جزء من المملكة المتحدة) وجمهورية إيرلندا". ووفقا للصفقة بشأن مغادرة لندن الاتحاد الأوروبي (بريكست)، فإن إيرلندا الشمالية ستبقى ضمن السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي الأوروبي طوال الفترة الانتقالية، دون أن تفقد بضائعها حرية الوصول إلى السوق البريطانية. ويرى معارضو هذه الفكرة أن ذلك سيقود إلى المساس بوحدة الدولة البريطانية. وكان المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية نشرا، الاثنين، رسالة إلى ماي تضم توضيحات بشأن الاتفاق حول بريكست، وذلك قبل تصويت النواب البريطانيين على هذه الوثيقة المزمع إجراؤه الثلاثاء 15 يناير. ولم تتضمن الرسالة الموقعة من قبل كل من رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، أي ضمانات قانونية للندن، بل قدمت توضيحا موسعا لموقف بروكسل إزاء أبرز مشكلة عالقة بين الطرفين، وهي مراقبة الحدود بين إيرلندا الشمالية وإيرلندا بعد بريكست.
