كشف استطلاع للرأى أجراه مركز "جالوب" لاستطلاعات الرأى، تفوق المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الامريكية "ميت رومنى" على الرئيس الديمقراطى "باراك اوباما" بنسبة 24 نقطة بين المحاربين القدماء . واشارت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الامريكية اليوم الاثنين, الى ان "رومنى" حصل على 58% من الاصوات التى شملها الاستطلاع مقابل 34% ل "اوباما" . وقالت الصحيفة ان المحاربين القدامى يمثلون 13% من بين الناخبين الامريكيين ، و24% من الناخبين الرجال . واضافت ان المحاربين القدامى يمثلون قاعدة مهمة للجمهوريين ، حيث تفوق السيناتور الجمهورى "جون مكين" على الرئيس " اوباما " فى انتخابات 2008، بين المحاربين القدامى بنسبة 54-44%. واكدت ان "اوباما"، كرئيس اعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه، بذل جهدا كبيرا خلال السنوات الاربع الماضية من اجل دعم القوات الامريكية، سواء هؤلاء الذين لايزالون فى الخدمة، او هؤلاء الذين خرجوا ويعانون من العديد من المشاكل الصحية والنفسية والمعيشية . وقال "اوباما" فى خطاب اذاعى فى نهاية الاسبوع :" انه يجب علينا ان نخدمهم وعائلاتهم كما خدمونا ، وانه يجب توفير الرعاية الصحية وكل ما يحتاجونه ، ولا يمكن ان نتوانى عن تقديم الرعاية للمحاربين القدامى واسرهم ، وذلك من خلال توفير الوظيفة والحاق ابنائهم بالجامعات وتمتعهم بالحرية التى عملوا هم دائما على حمايتها ". وارجع مركز "جالوب" سبب تفوق الجمهوريين على "اوباما" بين المحاربين القدامى الى سببين ، وهما انه بحكم عملهم ، عندما يندمج هؤلاء فى المحتمع يصبحون اكثر محافظة من حيث التوجه السياسى ، كما ان غالبية الذين تم تجنيدهم فى القوات المسلحة خلال العقود الاخير ذو توجه جمهورى . ويتركز اكبر عدد من المحاربين القدامى فى ولايات مثل فلوريدا التى يوجد بها العديد من المؤسسات العسكرية ، حيث يوجد بها 1,6 مليون محارب من القدامى ، بالاضافة الى ولاية بنسلفانيا التى يوجد بها مليون محارب ، وولايتى نورث كارولينا وفيرجينيا ، ويوجد بكل منهما 800 الف محارب. ومثل الكثير من جيلهما ، لم يعمل " رومني" ولا "أوباما" في الجيش، وستكون هذه أول انتخابات منذ الحرب العالمية الثانية التي لا يكون فيها مرشح من المحاربين القدامى . وكان الاستثناء الرئيسي هذا العام ،المرشح الجمهورى "رون بول" الذى لم يكمل السباق الجمهورى ، حيث شغل منصب طبيب جراح في سلاح الجو الاميركي.