تطابقت مقولة "من شابه أباه فما ظلم"، على والدة الشاب البريطاني المتهم بإهانة لاجئ سوري، وضربه قبل أن يسكب الماء على وجهه أمام العشرات من أصدقائه، بمدرسة "ألموند بيري" الثانوية. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت مصادر بشرطة مدينة "هدرسفيلد" الشاهدة على واقعة التنمر، أن والدة الفتي البريطاني المتهم سبق وأدينت في قضية عنصرية بعد أن إنهالت بالشتائم على مالك أحد المطاعم المحلية وصفعته بقوة على وجهه. وتعود أحداث واقعة السيدة البريطانية إلى شهر مارس من العام الماضي، حيث تطاولت على صاحب مطعم من أصول عربية وسبته أمام الزبائن بعد أن طالبها بإلقاء مخلفاتها في سلة القمامة بدلًا من الأرض. وكانت السيدة، التي لم يذكر اسمها وصفت صاحب المطعم بالإرهابي، مما دفعه لإقامة دعوى قضائية ضدها بعد تفريغ كاميرات مراقبة المطعم التي أظهرت تفاصيل الواقعة، ليفاجأ بصدور حكم مخفف بغرامة زهيدة في حق السيدة. وكانت ابن السيدة، والذي لم يذكر اسمه كذلك، هاجم لاجئ سوري، يدعى "جمال" مطلع الشهر الماضي، وإنهال عليه بالضرب أمام زملائه بمدينة "هارشفيلد" قبل أن ينتشر مقطع فيديو يوثق الحادثة مطلع هذا الأسبوع ويحدث موجة من الجدل الواسعة بين أوساط الحقوقين داخل وخارج بريطانيا. وكانت عائلة "جمال" وصلت من حلب إلى هيدرسفيلد، قبل عامين، ضمن برنامج للأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب.