بالفيديو والصور.. 5 حوادث سورية هزت العالم.. غرق «إيلان» يحزن القلوب..أب يلقى جثة طفلته في البحر.. الاعتداء على طفل في تركيا..زوج يلقى بنفسه وعائلته أمام القطار.. ورسالة مهاجر غرق في المتوسط لأمه

منذ أن بدأت الحرب السورية قبل أربعة أعوام وأصبحت لقطات الموت والغرق والفقد والبكاء مرتبطة باسم الدولة السورية حتى أن حوادث السوريين تمكنت من هز عروش العالم من هول بشاعتها.
المآسي السورية التي أثارت غضب العالم وشفقته وحزنه في نفس الوقت كثيرة كان آخرها غرق الطفل "إيلان" ذي الثلاثة أعوام والذي جرفته المياه إلى الشواطئ التركية بعد رحلة هجرة قاسية راح ضحيتها إيلان وأخوه ووالدته وبقى الأب وحيدا ينعيهم بدموعه، فضلا عن مشهد الأب السوري الذي القى بجثة ابنته في البحر لإنقاذ باقي العائلة وإلقاء المهاجرين بأنفسهم أمام القطارات طلبا للجوء وغيرها.
غرق إيلان
عثرت السلطات التركية قبل يومين على جثة طفل رضيع لا يتعدى عمره الثلاثة أعوام مت غرقا في البحر وجرفته الأمواج للشواطئ التركي بعد أن اضطر والده لتركه في مياه البحر لإنقاذ أخيه وامه واللذان لقيا حتفهما بعده مباشرة.
وتحول إيلان الكردي إلى رمز لمأساة لاجئى سوريا بعد أن روى والده تفاصيل وفاته مؤكدا أنه سيجلس بجوار قبره ينتظر الموت فماذا يريد من العالم بعد أن فقد أغلى ما يملك حسب قوله.
جثة طفلة
في يوليو الماضي، كشفت وسائل إعلام إيطالية عن مأساة عاشها أب سوري كان يحاول إنقاذ عائلته من الموت في سوريا ولكنه وجد نفسه مضطرا لإلقاء جثة ابنته في عرض البحر بعد أن توفيت خلال رحلة هجرة غير شرعية.
وبعد إنقاذه وتقله إلى مدينة صقلية الإيطالية، قال الوالد المفجوع للادعاء العام الإيطالي إن ابنته دخلت في غيبوبة بسبب مرضها بالسكري أثناء الرحلة قبل أن تتوفى، حسب ما ذكرت تقارير لصحف إيطالية.
التعدى على طفل
وفي واقعة أليمة تعرض الطفل "أحمد عبيد" اللاجئ السوري في تركيا إلى الضرب المبرح في الشارع لمحاولته كسب لقمة العيش ببيع المناديل عند أحد المطاعم، فأثار ذلك حفيظة صاحب المطعم حفاظًا على مظهر المطعم، وانهال عليه بالضرب.
وقد أثارت الحادثة غضب وتعاطف الصحف ووكالات الأنباء التي باتت تنقل الصور حول العالم، لتنبيه العالم حول أوضاع اللاجئين الذين فرقتهم الحرب عن منازلهم ووطنهم.
وانتشرت على الفور صور الطفل بائع المناديل، الذي يمارس عمله في مدينة أزمير التركية، وأثارت الجدل بعد الواقعة.
قطار المجر
واستمرارا للمشاهد الموجعة قامت إحدى الأسر السورية اللاجئة بإلقاء نفسها أمام قطار بمحطة قطارات بودابيست بالمجر بعد أن لاحقتهم الشرطة الهنجارية وذلك محاولة منهم لرفض إجبارهم على الترحيل بعد أن وصلوا لهناك.
وأثارت اللقطات غضب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولتها الصحف ووكالات الأنباء العالمية للضغط على دول أوربا لاستقبال اعداد كبيرة من اللاجئين بسبب تفاقم الأزمة.
رسالة مهاجر
في أبريل الماضي عثرت وسائل الاعلام على رسالة شاب سوري إلى والدته كتبها قبل مغادرته على متن مركب كان متجهًا إلى أوربا، لكنه غرق في البحر المتوسط.
وكان في الرسالة: "أنا آسف يا أمي لأن السفينة غرقت بنا ولم أستطع الوصول إلى هناك، كما لن أتمكن من إرسال المبالغ التي استدنتها لكي أدفع أجر الرحلة لا تحزني يا أمي إن لم يجدوا جثتي، فماذا ستفيدك الآن إلا تكاليف نقل وشحن ودفن وعزاء أنا آسف يا أمي لأن الحرب حلّت، وكان لا بد لي أن أسافر كغيري من البشر، مع العلم أن أحلامي لم تكن كبيرة كالآخرين، كما تعلمين كل أحلامي كانت بحجم علبة دواء للكولون لك، وثمن تصليح أسنانك.. بالمناسبة لون أسناني الآن أخضر بسبب الطحالب العالقة فيه، ومع ذلك هي أجمل من أسنان الدكتاتور".