احتفالا باليوم الوطني السابع والأربعين للإمارات، قام رجل أفغاني يدعى "إبراهيم محمد سعيد"، بتركيب علم طوله 6 كليومترات على حائط في مدينة الشهامة بإمارة أبو ظبي. قالت صحيفة خليج تايمز الناطقة باللغة الانجليزية، إن الأمر إستغرق ما يقرب من 30 شخصًا لربط العلم في خلال 30 يومًا، حيث زعم الافغاني الذي يعمل في مجال المبيعات أن العلم يعتبر الأطول في دولة الإمارات، فكان يبدأ العمل في الساعة السادسة صباحا وينتهي في المساء. تكلفت تلك المبادرة ما يقرب من 105 آلاف درهم، في حين ان هذا الرجل يتقاضى فقط راتبا يبلغ خمسة آلاف درهم. كانت الفكرة تراود "سعيد" منذ عامين في محاولة منه لرد الجميل لدولة الإمارات. قال سعيد للصحيفة :"لقد عملنا ليلا ونهارا لاستكمال هذا العلم وكان والدي في هذا البلد لمدة 48 عاما، وأردنا أن نظهر مدى حبنا لهذه الأمة. لم يكن هناك يوم أفضل من اليوم الوطني لعرض هذه التحفة وتكريم الذكرى الخاصة لهذا البلد". وكان هناك العديد من التحديات التي واجهها سعيد أثناء استكمال العلم، بما في ذلك التأكد من شراء النسيج المناسب والحفاظ على رضاء طاقم العمل معه. على الرغم من ذلك، فإن الجزء الأكثر تعقيدًا هو في الواقع رفع العلم، حيث قضى الفريق أكثر من 10 ساعات على التوالي لعمل ذلك، كما أضاف أنه دفع راتبا لبعض الموظفين، في حين أن العديد من الآخرين "تطوعوا بسعادة". وأكد سعيد: "الناس يرون الشغف والعمل الشاق الذي تم وضعه في هذا المشروع، لذا فهم يشاركون ويساعدون. كما أنهم يصبحون جزءًا من التاريخ - لا أعتقد أن أحداً قد رفع علما بهذا الطول". "أود أن أشكر كل من ساعدني في هذا. لقد كان حلما كنت قد حددته منذ فترة طويلة، وقد تمكنت أخيراً من الحصول على إذن من السلطات لعرض هذا العلم على العالم". وتمنى سعيد أن يدرج العلم ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية.