تحل اليوم الذكري ال21 من رحيل الكاتب سعد الدين وهبة، الذي رحل عن عالمنا في اليوم الحادي عشر من نوفمبر عام 1997. وفي هذا التقرير ترصد " الوفد" أهم محطات في حياة سعد الدين وهبة. ولد المؤلف المسرحي وكاتب السيناريو سعد الدين وهبة في الرابع من فبراير عام 1925، في قرية دميرة مركز طلخا محافظة الدقهلية، وقدم خلال سنين حياته العديد من المسرحيات و الأفلام و المسلسلات. بدأ حياته الفنية كاتبًا للقصة القصيرة فأصدر مجموعته القصصية "أرزاق" وقد التفت النقاد إلى بعض السمات الغالبة عليها فرأوا أنها تعتمد في كثير من جوانبها علي عنصر الحوار وأن الكاتب يؤثر الأسلوب الحي السريع والحركة المتطورة على الوصف والتحليل وهو أسلوب الكاتب المسرحي. دفعه عشقه للفن المسرحي إلى قراءة المسرح العالمي بالإنجليزية فشعر من خلال قراءته للأدب الغربي المسرحي برهبة من الكتابة للمسرح فظل يكتب القصة إلى أن أجمع النقاد أن مؤلفها لا بد أن يكون مسرحيًا مما شجعه على الكتابة للمسرح. من أهم أعمال الكاتب الراحل " زقاق المدق، أدهم الشرقاوي، الحرام، مراتي مدير عام، الزوجة الثانية، أرض النفاق، أبي فوق الشجرة، أريد حلا، آه يا بلد آه، السبنسة، قصور الرمال، بابا زعيم سياسى". وأعجب وهبة، بسميحة وهي على خشبة المسرح حيث كانت مسرحية السبنسة التي كتبها الراحل سعد الدين وهبة، محطة مهمة للالتقاء التي جمعت بينهما، اكتشف وهبة أن هناك مشاعر مختلفة تجذبه إليها، كما قدما سويا العديد من المسرحيات، بداية من كوبرى الناموس، ثم بير السلم، وكوابيس في الكواليس، والمسامير" حتي تم زواجهما. و من الأوسمة التي حصدها كانت وسام الجمهورية من الطبقة الثالثة عام 1965، وسام الشرف الفرنسي من درجة ضابط عام 1976، وسام سيمون بوليفار من حكومة فنزويلا عام 1979، وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1985، جائزة الدولة التقديرية عام 1987، وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1988، وسام الفنون والآداب بدرجة قائد من الحكومة الفرنسية، وسام الاستحقاق من تونس عام 1991. يذكر أن سعد الدين تخرج من كلية الشرطة عام 1949، وعمل ضابطا بالشرطة، ثم تخرج من كلية الآداب قسم فلسفة عام 1956 من جامعة الإسكندرية، كما انتخب نقيباً للسينمائيين ورئيسا لاتحاد النقابات الفنية دورتين متتاليتين من 1979 حتي 1988 ثم انتخب عضوا بمجلس الشعب عن الدائرة الخامسة «وسط القاهرة» 1984 وأعيد انتخابه في 1987 أسس الاتحاد العام للفنانين العرب وانتخب رئيسا له منذ 1986 حتي رحيله 1997، انتخب قبل رحيله رئيسا لاتحاد كتاب مصر.