إنطلقت بجميع مدارس إدارة المنشاه التعليمية حملة " لا للتنمر " بتوجيهات من رأفت عز الدين مدير عام الإدارة وبرعاية توجيه التربية النفسية وذلك بالمرور يوميا على مدارس الادارة للتوعية بخطر التنمر وآثاره النفسية وعقد اللقاءات والندوات مع الطلاب ومخاطبتهم بالاذاعة المدرسية ومجلات الحائط بتعاون كامل من جميع العاملين بالمدارس وكانت البداية من مدرسة النظام الابتدائية ثم مدرسة المنشاه الاعدادية القديمة بنين بقيادة حسام لكلوك موجه التربية النفسية والمدرب المعتمد من الاكاديمية المهنية للمعلمين . وقال حسام لكلوك ، أن التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً ، جسديا أو نفسيا ، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر . يمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب ، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة ، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة ، أو من المناسبات الاجتماعية ، أو الإساءة الجسدية ، أو الإكراه . و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه . و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل . واوضح " لكلوك " أن أسباب ظهور التنّمر في المدارس نتيجة التغيّرات التي حدثت في المجتمعات الإنسانية ، والمرتبطة أساسا بظهور العنف و التمييز بكل أنواعه ، واختلال العلاقات الأسرية في المجتمع ، وتأثير الاعلام على المراهقين في المراحل المتوسطة والثانوية ,ان هناك أسباب سيكوسوسيولوجية ، واسرية وأسباب مرتبطة بالحياة المدرسية و الإعلام والثورة التقنية . وأكد موجه التربية النفسية أن مدير عام الإدارة يولى ذلك أهتماما خاصا مشددا على ضرورة العمل الدؤوب لعلاج تلك الظاهرة وأن أول خطوة للعلاج بجميع المدارس هو الاعتراف بوجودها ، تليها مرحلة التشخيص للوقوف على حجم هذه الظاهرة في مدارسنا و تحديد المستويات الدراسية التي تنتشر فيها أكثر من غيرها ، و ومعرفة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار التنمر . عندئذ يمكننا أن نعمل على إيجاد حلول لهذه المشكلة التي تنتشر أكثر في الدول الغربية بسبب التغييرات التي تحدث في المجتمعات وتأثير الإعلام الذي غيّر كثيراً من سلوكيات الأطفال والمراهقين ، و امتد تأثيره ليشمل حتى سلوكيات البالغين .