ألقى الدكتور كمال بربرى حسين وكيل وزارة الأوقاف السابق بالسويس محاضرة تطوعية في مدرسة الشهيد محمد سويلم بحي الجناين تناولت سلوك الطلاب ومشكلة التنمر. وتأتي المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات لبربرى فى بعض مدارس السويس خشية تحول موضوع المحاضرة الى ظاهرة مستعصية تجتاح مدارس السويس بعد أن اشتكى أولياء الأمور فى العديد من مدارس السويس من هذه الظاهرة ووقعت مشاكل كثير في بعض المدارس. وطالب الدكتور كمال بربرى حسين خلال المحاضرة من الطلاب بأن يجتهدوا فى الابتعاد عن التنمر من اجل تفوقهم الدراسي والأخلاقي بما ينعكس بالايجاب على مستقبلهم وحياتهم وسط المجتمع. وأكد بربرى أن التنمر عرف عالميا أنه سلوك عدواني متكرر غير مستحب يهدف للإضرار بشخص آخر عمداً جسديا أو نفسيا، واكتساب السلطة على حساب شخص آخر، ويمكن أن تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا التنابز بالألقاب، أو الإساءات اللفظية أو المكتوبة، أو الإقصاء المتعمد من الأنشطة، أو من المناسبات الاجتماعية، أو الإساءة الجسدية، أو الإكراه. و يمكن أن يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي يُنظر إليهم على أنهم محبوبون أو أقوياء أو قد يتم هذا من أجل لفت الانتباه. و يمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة أو لأنهم تعرضوا لمثل هذه الأفعال من قبل. وأشار بربرى إلى أن مركز الولاياتالمتحدة الوطني لإحصاءات التعليم قدم تقسيما ثنائيا للتنمر: تنمر مباشر، وتنمر غير مباشر والذي يُعرف أيضاً باسم العدوان الاجتماعي، ويتميز هذا الأخير بتهديد الضحية بالعزل الاجتماعي، وتتحقق هذه العزلة من خلال مجموعة واسعة من الأساليب، بما في ذلك نشر الشائعات، ورفض الاختلاط مع الضحية، والتنمر على الأشخاص الآخرين الذين يختلطون مع الضحية، ونقد أسلوب الضحية في الملبس وغيرها من العلامات الاجتماعية الملحوظة (مثل التمييز على أساس عرق الضحية ، أو دينه ، أو الإعاقة.