تفتتح الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية مساء غد فاعليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية، والتى تحمل اسم الفنانة الراحلة «شادية»، والمُهداة للراحل «ميشيل المصرى»، وعازف الكمان الراحل «سعد محمد حسن». تنطلق الفعاليات الفنية فى السادسة مساء من ساحة الأوبرا بفقرات فنية لفصلى كورال أطفال وشباب مركز تنمية المواهب الذى يشرف عليه الفنان عبدالوهاب السيد؛ بمجموعة من أغانى التراث الموسيقى وتتوالى بعدها عروض يوميا لفصول العود والقانون والإيقاع والجيتار والسوزوكى وذوى القدرات الخاصة. وفى السابعة مساء يفتتح معرضان لفنون الخط العربى: الأول تحت عنوان «موسيقى الخط العربى» بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، ويضم مجموعة لوحات فنية من إبداعات الفنان محمد البغدادى، والثانى بقاعة زياد بكير للفنون التشكيلية بالمكتبة الموسيقية بعنوان «تجليات» لأعمال جماعية. ثم ينتقل الحضور إلى المسرح الكبير فى الثامنة مساء وتستهل مراسم حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلى عن الفنانة الراحلة شادية بعدها كلمات يلقيها كل من وزيرة الثقافة ورئيس الأوبرا والفنانة جيهان مرسى مدير المهرجان والمؤتمر، يلى ذلك تسليم دروع التكريم وشهادات التقدير إلى 18 من الشخصيات المبدعة الذين أسهموا بدورهم فى إثراء الحياة الفنية فى مصر والعالم العربى، وهم: اسم الفنانة الراحلة شادية (مصر)، والموسيقار الراحل ميشيل المصرى (مصر)، وعازف الكمان الراحل سعد محمد حسن (مصر)، والموسيقار الراحل حليم الرومى (لبنان)، والملحن الراحل رياض الهمشرى (مصر)، وعازف الكمان الراحل حازم سليم (مصر)، والفنان محمد البغدادى (مصر)، وعازف الإيقاع سعيد الأرتيست (مصر)، والمهندس بدر الزقازيقى (مصر)، والمطربة نوال ظاهر حبيب الزيد (الكويت)، وعازف الناى الدكتور قدرى سرور (مصر)، والموسيقار عماد الشارونى (مصر)، والدكتور حبيب ظاهر العباس (العراق)، والموسيقار حلمى أمين (مصر)، والمطرب سمير الإسكندرانى (مصر)، والفنان صلاح عرام (مصر)، والمطربة لطيفة (تونس)، والموسيقار عبدالرب إدريس (السعودية). بعدها يبدأ الاحتفال الفنى الذى يشارك فيه نخبة من نجوم الغناء والموسيقى بمصاحبة الأوركسترا بقيادة المايسترو سليم سحاب بموسيقى عائلة الحج متولى، ويشدو محمد ثروت بأغنية «مين اللى مايحبش فاطمة» ويغنى محمد الحلو تتر مسلسل ليالى الحلمية ثم يهدى كلاً من الفنان حسن شرارة والدكتور رضا رجب مقطوعة لروح عازف الكمان الراحل سعد محمد حسن ويحتفى عازف العود ممدوح الجبالى بالراحلة شادية بعزف موسيقى «على عش الحب» ويعزف ماجد سرور على القانون لحن الوفا وتغنى إيمان عبدالغنى «أمى» و«أقوى من الزمان»، والطفلة وفاء عماد «يا حبيبتى يا مصر»، ويختتم حفل الافتتاح بأغنية شادية والتى أُعدت خصيصًا للمهرجان كلمات الشاعر هانى عبدالكريم، وألحان محمد رحيم، ويشدو بها نجوم الأوبرا «إيمان عبدالغنى، وحنان عصام، ونهى حافظ». على صعيد آخر، تنطلق فاعليات المهرجان على مسرح سيد درويش بدار أوبرا الإسكندرية تزامنًا مع حفل الافتتاح على المسرح الكبير؛ حيث يتضمن الحفل فاصلين بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو «إبراهيم الموجى»: الأول يشدو خلاله نجوم الأوبرا «محمد حسن، ووليد حيدر، وريم كمال» بمجموعة متنوعة من أعمال الموسيقى العربية.. أما الفاصل الثانى فيحييه أمير الغناء العربى هانى شاكر، ويقدم خلاله باقة متنوعة من أشهر أعماله التى قدمها طيلة مشواره الفنى، بالإضافة لباقةٍ من أحدث أعماله الفنية. من الجدير بالذكر أن مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية يقام فى الفترة من 1 إلى 12 نوفمبر على 7 مسارح، هى: (الكبير، الصغير، معهد الموسيقى العربية، الجمهورية، الإسكندرية، دمنهور، ولأول مرة بالمركز الثقافى بطنطا)، ويضم 43 حفلاً فنياً يحييه 74 فناناً من 8 دول عربية هى مصر - تونس - السعودية - البحرين - الأردن - الكويت - لبنان - العراق وتعقد جلسات المؤتمر فى الفترة من 3 إلى 6 نوفمبر، أما مسابقة المهرجان فى الغناء والعزف على الكمان للأطفال والشباب تقام من 3 إلى 5 نوفمبر بالمسرح الصغير. ليالى المهرجان تعودنا دائمًا على مشاهدة أهم نجوم الأغنية خلال ليالى مهرجان الموسيقى العربية منذ بدايته، وعلى مدار سبعة وعشرين عامًا، من مختلف الدول العربية يأتى المهرجان بمشاركة 8 دول عربية هى «مصر والسعودية والكويتوتونسوالعراقولبنانوالبحرينوالأردن» من بينهم نجوم كبار يشاركون فى المهرجان لأول مرة، ونستعرض ليالى وفعاليات المهرجان منذ الليلة الثانية للمهرجان، وحتى الختام مع النجمة الكبيرة ماجدة الرومى. ثانى أيام المهرجان يشهد مشاركة فنانين من ثلاث دول هى مصر والعراقوتونس، من العراق يغنى همام إبراهيم، ومن مصر تغنى ثومة إحدى نجمات دار الأوبرا، وتختتم الليلة بفاصل غنائى للمطربة لطيفة، وهى المشاركة الأولى للطيفة قيادة أوركسترا مصطفى حلمى، صولو جيتار وحيد ممدوح من الأردن. الليلة الثالثة يغنى من لبنان سعد رمضان، ومن مصر مروة ناجى، وصولو كمان محمد ظهير، وتختتم الليلة بصوت عاصى الحلانى بمصاحبة فرقة الحفنى قيادة محمد قطب. الليلة الرابعة تغنى رحاب عمر، وياسر سليمان، وصابرين النجيلى من دار الأوبرا والفاصل الثانى رامى عياش قيادة مصطفى محمود. الليلة الخامسة الموسيقار الكبير عمر خيرت. الليلة السادسة من لبنان أندريا الحاج، والمطربة لارا، والجزء الثانى المطرب الكبير مدحت صالح، وصولو بيانو عمرو سليم، وقيادة أوركسترا محمد الموجى. الليلة السابعة يقدم عماد الشارونى فاصلاً موسيقى ثم تشاركه الغناء نهال نبيل، والفاصل الثانى المطرب الكبير على الحجار. الليلة الثامنة رامى عبدالله من السعودية، وريهام عبدالحكيم، وصولو تشيلو الفنان الكبير عماد عاشور، والفاصل الثانى المطرب الكبير هانى شاكر قيادة أوركسترا إبراهيم الموجى. الليلة التاسعة من نجوم الأوبرا رحاب مطاوع، وأحمد عفت وعازف «القانون» الكبير ماجد سرور، والفاصل الثانى وائل جسار قيادة أوركسترا عادل عايش. الليلة العاشرة وحيد الخال من البحرين يعزف مؤلفاته الأوركسترا السيمفونى قيادة ناير ناجى، كما يتواجد فى هذه الليلة الفنان العراقى فرات قدورى. الليلة الحادية عشرة من الكويت نوال، والفاصل الثانى المطرب صابر الرباعى قيادة أوركسترا هانى فرحات. ويختتم المهرجان بصوت لبنان والعالم العربى المطربة الكبيرة ماجدة الرومى، التى تعود للمشاركة فى المهرجان بعد 18 عامًا بمصاحبة الأوركسترا قيادة الفنان الكبير نادر عباسى. كما يشارك نجوم آخرون فى مسارح دار الأوبرا المختلفة فى معهد الموسيقى العربية ومسرح الجمهورية ومسرح أوبرا الإسكندرية ولأول مرة يشهد قصر ثقافة طنطا بعد افتتاحه هذا العام حفلات من المهرجان. يشارك فى هذه المسارح المطربة الكبيرة نادية مصطفى، والمطربون الكبار محمد الحلو، وهانى شاكر، ومدحت صالح، ومحمد ثروت، وإيمان البحر درويش، وأحمد إبراهيم، ومروة ناجى. جيهان مرسى: بدأنا التحضير منذ أشهر طويلة فى وجود لجنة على أعلى مستوى الفنانة جيهان مرسى، مدير مهرجان الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية التى تتلمذت على يد الراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى، مؤسس المهرجان. فبعد رحيلها وجدت جيهان مرسى نفسها أمام مسئولية كبيرة، وهى الحفاظ على موروث الراحلة رتيبة الحفنى، خاصة أنها كانت تنظر للمهرجان طيلة حياتها كأنه ابن من أبنائها التى تريد أن يصبح الأفضل على مستوى العالم. تحدثنا مع جيهان مرسى، مدير عام المهرجان عن الدورة ال27، وعن معايير اختيار النجوم المشاركين هذا العام، وكواليس التحضير للمهرجان، وقالت: بدأنا التحضير لمهرجان الموسيقى العربية منذ أشهر مع لجنة تحضيرية كبيرة على مستوى عال من الإبداع والحرفية، وكان شغلنا الشاغل هو كيفية تقديم دورة جديدة من المهرجان للجمهور فى ثوب متطور يحافظ على التراث، ومن ناحية أخرى يواكب تطورات العصر، لنحافظ على هذا الميراث الكبير من الإبداع الذى تركته لنا الراحلة الكبيرة رتيبة الحفنى، وهو يحمل على عاتقه ريادة مصر الغنائية. كانت لدينا كثير من الأفكار التى نريد ترجمتها إلى واقع ملموس يضيف للمهرجان فى دورته السابعة والعشرين، فقررنا أن تكون الدورة مهداة للراحلة الكبيرة شادية، والموسيقار ميشيل المصرى، وعازف الكمان سعد محمد حسن، وسيكون ذلك هو عنوان حفل الافتتاح فى فعالياته الفنية. وأريد التوجه بالشكر للشاعر هانى عبدالكريم، والملحن محمد رحيم اللذين كانا بمثابة إضافة كبيرة للجنة التحضيرية هذا العام، وتحقيقًا لرغبتنا فى مواكبة العصر من العمل مع وجوه شابة على مستوى كبير من الإبداع، وحرصًا من دار الأوبرا المصرية على ظهور المهرجان بأعمال جديدة قدموا لحفل لافتتاح عملًا غنائًا جديدًا سيكون إهداء لروح الراحلة شادية. وعن اختيار النجوم المشاركين، قالت: قمنا باختيار النجوم التى تعشق الأوبرا، وتؤمن برسالة المهرجان، ولذلك أتوجه لهم بالشكر جميعًا؛ لانهم لم ينظروا لأى شىء سوى أهمية المشاركة فى هذا المهرجان، وضرورة خروجه للنور هذا العام فى ثوب جديد ومتطور. وأضافت: أتمنى أن يتواجد معنا أيضًا خلال الدورات القادمة العديد من النجوم الذين يتمتعون بالموهبة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة، بالإضافة إلى أبناء دار الأوبرا المصرية من المطربين والفرقة الموسيقية الذين يمثلون كنزها الحقيقى على الساحة الغنائية. النجوم يتحدثون عن المهرجان كثيرًا ما يطلق على كبار عمالقة الموسيقى والغناء العديد من الألقاب على مهرجان الموسيقى العربية، فمنهم من يقول إنه «مدافع شرس عن التراث»، والبعض الآخر «صاحب الفضل فى الوحدة العربية» وغيرهما من الألقاب الدالة على قوة تأثير هذا العُرس الغنائى الكرير على الساحة الغنائية العربية. وبالرغم من تنوع وتعدد الأحداث والمهرجانات الغنائية فى العديد من الدول العربية والعالمية، فإنَّ النجوم يتسابقون على المشاركة فى هذا المهرجان، تحدثنا مع عدد من النجوم العرب والمصريين المشاركين خلال الدورة الحالية من المهرجان، بالإضافة إلى عدد من كبار الموسيقيين والملحنين لنعرف ماذا يمثل لهم هذا المهرجان ورؤيتهم له وأهمية مشاركتهم به. المؤتمر العلمى ومسابقة رتيبة الحفنى للدورة ال27 إلى جانب الفعاليات الفنية لمهرجان الموسيقى العربية، تقام فعاليات مؤتمر المهرجان بمشاركة 42 باحثاً موسيقياً من 16 دولة عربية وأجنبية هى «مصر، لبنان، الإمارات، تونس، سلطنة عمان، الدانمارك، الأردن، الجزائر، السعودية، الكويت، المغرب، ليبيا، العراق، فلسطين، السودان، سوريا». وتشمل موضوعات الأبحاث العلمية بالمؤتمر ثلاثة محاور وهى: المحور الأول: آفاق تعليم الموسيقى العربية بين الواقع العربى والعالمي المحور الثانى: الموسيقى العربية مصدر إلهام للإبداع والأداء الموسيقى العربى والعالمى. المحور الثالث: دور وسائل النشر والتوثيق والنقد فى تشكيل واقع الموسيقى العربية عالمياً وعربياً. وعلى صعيد آخر تقام مسابقة رتيبة الحفنى هذا العام للغناء والعزف على آلة الكمان للأطفال والشباب وتبلغ قيمتها 89 ألف جنيه، منها 52 ألفاً للشباب والأطفال و37 ألفاً لمسابقة العزف على آلة الكمان. وتضم ثلاث مسابقات الأولى مسابقة للغناء العربى للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 17 و35 عاما يؤدى فيها المتسابق أغنيتين الأولى من التراث العربى والثانية من اختياره. الثانية لنفس الفئة العمرية من الشباب وتدور حول العزف على الكمان، حيث يعزف المتسابق عملاً من اختياره وعملاً آخر من اختيار اللجنة مع قراءة النوتة الموسيقية. ورصدت دار الأوبرا جوائز مالية للفائزين الثلاثة الأوائل وتبلغ الجائزة الأولى 15 ألف جنيه، والثانية 12 ألف جنيه، أما الثالثة فقيمتها 10 آلاف جنيه. أما المسابقة الثالثة للغناء العربى للأطفال من عمر 6 إلى 14 عاما يغنى فيها المتسابق أغنية تراثية وأغنية أخرى ويتم اختيار ثلاثة فائزين يحصل الأول على جائزة مقدارها 7 آلاف جنيه والثانى 5 آلاف جنيه والثالث 3 آلاف جنيه. كما يفتتح على هامش المهرجان فى السابعة مساء معرضان لفنون الخط العربى الأول تحت عنوان «موسيقى الخط العربى» بقاعة صلاح طاهر للفنون التشكيلية، ويضم مجموعة لوحات فنية من إبداعات الفنان محمد بغدادى، والثانى بقاعة زياد بكير للفنون التشكيلية بالمكتبة الموسيقية ويحمل عنوان «تجليات» لأعمال جماعية.