دراسة: "اسطبل عنتر" مصدر للأعضاء البشرية

أكدت إحدى الدرسات التى نشرت بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن منطقتى "اسطبل عنتر ومنشية ناصر" بالقاهرة مناطق أساسية مستهدفة من قبل عصابات الاتجار بالبشر ، وأن منطقة "الحسينية وعزبة الشحاتين" بمحافظة الدقهلية، و"ابو هلال والسلخانة" بمحافظة المنيا، من أكثر المناطق المعرضة للاستهداف بالأقاليم من قبل نفس العصابات.
وأوضحت الدراسة ،التى قام بها الدكتور محمد سيد عبد الباسط ، أن السبب الأساسى لتصدر هذه المناطق لاستقطاب تجار الأعضاء هو الفقر والعشوائيات، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من الشباب الذين تراوحت أعمارهم من 20 إلى 45 عاما ،لأن حالتهم الصحية تكون فى الغالب جيدة، بينما بلغت نسبة من تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 20 عاما 29 .4%.
وأضافت الدراسة أن5 .9% من إجمالى الضحايا من الذكور فيما اقتصرت نسبة الإناث على 49 .1% ، واللافت أن نسبة الأرامل بلغت 9% من نسبة ضحايا الاتجار بالأعضاء على الرغم من أن المتزوجين لم تتجاوز نسبتهم 93 .3% .
وفي إشارة للمستوى التعليمي للضحايا تبين أن الضحية غالبا ما يكون حاصلا على مؤهل أقل من الجامعى، وأنه ،حسب تصريحات نسبتها الدراسة إلى سكان تلك المناطق المستهدفة، فإن الضحايا غالبا غير حاصلين على مؤهلات دراسية وتسربوا من التعليم فى مراحل مختلفة، ومن حملة المؤهلات المتوسطة يليها الجامعية.. مما يؤكد أن الفقر هو السبب الرئيسي لاستهداف سكان تلك المناطق الفقيرة والعشوائية.
وأضافت الدراسة أن معظم الضحايا من المتعطلين عن العمل ويتركز من يعمل منهم فى الأعمال الحرفية غير المنتظمة، يليهم الطلبة ثم الأعمال الحرة وأصحاب المشروعات، ومن المدهش أن الدراسة خلصت إلى أن السبب فى انخفاض نسبة البطالة فى تلك المناطق العشوائية هو أن سكانها يعملون فى أى من المهن الهامشية كبديل للبطالة .
ووصفت الدراسة المساكن التى يعيش فيها سكان العشوائيات بأنها غالبا ما تبدأ بعشش وأكواخ ثم بالادخار يشرع السكان فى بناء بيوت منتظمة، وأن الأرض التى يحصلون عليها هى فى الحقيقة ملكا للدولة ولكنهم استطاعوا الحصول عليها بوضع اليد نظرا لبقائها فى أيديهم لمدة طويلة .