أعلنت لجنة الدفاع المسؤله عن قضية اغتيال عضوي الجبهة الشعبية شكري بلعيد ومحمد البراهمي، اللذين قتلا في عام 2013 أي بعد عامين من اشتعال الثورة التونسية أن حركة النهضه الاخوانية هي المتورطه في قتل المعارضين التونسين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وذلك في مؤتمر صحفي عقدته يوم الثلاثاء الماضي في تونس. وأكدت اللجنة أن العديد من الوثائق الخطيرة التي يرجح ارتباطها بالملف مودعة في غرفة سوداء بوزارة الداخلية. وذكرت قناة فرانس 24 أن المؤتمر الصحفي كان بمثابة عرض لمجموعة من الوثائق التي حصلت عليها هيئة الدفاع، ويتمحور فحواها حول دور شخص يدعى مصطفى خضر تقول اللجنة إن له ارتباطات بحركة النهضة وتبحث تفاصيل نشاطه ذي الطابع الاستخباراتي أساسا. اغتيل المحامي بلعيد (48 عاما) المعارض الشرس لحزب النهضة، بالرصاص في 6 فبراير 2013 أمام منزله بحي المنزه شمال العاصمة، ما شكل صدمة لدى التونسيين وخلق حينها أزمة سياسية حادة استقال في خضمها رئيس الوزراء حمادي الجبالي (حركة النهضة) من منصبه. وتبنى اغتيال بلعيد وكذلك اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو 2013. ومن جهتها أكدت السلطات التونسية في بداية 2014 أنها قتلت القاتل المفترض كمال القضقاضي. ومنذ عملية الاغتيال يشير أقارب بلعيد إلى "مناطق ظل" و"إرادة سياسية" و"ضغوط" لعدم كشف "الحقيقة" بشأن مدبري الاغتيال. ويؤكد مباركي أن مجموع الوثائق التي قدمتها الهيئة في المؤتمر تقول إن مصطفى بن خضر لعب دورا في جمع معلومات ذات طابع استخباراتي عبر "تنظيم خاص" و"سري". وهذا "الجهاز الموازي" يسعى إلى اختراق المؤسسة العسكرية والأمنية، وأيضا جمع معلومات حول الصحافيين، وله ارتباطات بتنظيم "أنصار الشريعة" المحظور إضافة إلى علاقات خارجية. فالوثائق حسب الهيئة تكشف علاقات هذا "التنظيم" بالمخابرات الإيطالية وأنه توسط أيضا في إطلاق سراح أحد الصحافيين الإيطاليين كان محتجزا في سوريا. وتحفظت الهيئة عن مصدر هذه الوثائق، لكنها أكدت أنه تم العثور في ديسمبر 2013 على مجموعة وثائق في المكان الذي يسكنه خضر آنذاك. من جهتها اعتبرت الأحزاب المكونة للجبهة الشعبية أن هذه الوثائق خطيرة وأنه يجب فتح تحقيق. أما حركة النهضة فنفت في بلاغ إعلامي وجود أي جهاز سري وأدانت ما أسمته "أساليب المغالطة والتضليل" التي تتهم هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي باعتمادها.