قالت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع، إن انتشار مشكلة التسرب التعليمي، يعتبر خطر يهدد العملية التعليمية بأكملها، ويرجع مسئوليتها الأساسية للمؤسسات التعليمية والمدارس بجانب الأسرة، مؤكدةً على أن بعض الأسر المصرية تعزف عن تعليم أبنائها، وذلك لما تجده من إهمال داخل العملية التعليمية. وناشدت "عز الدين"، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، بضرورة الاهتمام بمدراس رياض الأطفال، لما تمثله من مرحلة أساسية ومهمة في إنشاء شخصية الطالب منذ البداية، مطالبة بتهيئه مدرسين رياض الأطفال، لما لهم من دور بارز وفعال في معالجة مشاكل الطلاب من أمراض الطفولة منذ البداية، والتي تتمثل في ضعف التركيز والذاكرة وصعوبة الحفظ ومعالجة التشتت والشرود والنسيان والتوحد. ولفتت أستاذ علم الاجتماع، إلى ضرورة تعاون الأسرة بجانب المدرسة حتى يتم التعاون معًا للمساهمة في إنشاء جيل سوي محب للتعليم، وللنهوض بالعملية التعليمية بالإضافة إلى تغيير مفهوم فلسفة التعليم لبناء طلاب نافعين للمجتمع. جدير بالذكر أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن تقرير خلال الأيام القليلة الماضية، حول ارتفاع نسبة التسرب من التعليم في مصر لعام 2017، والتي بلغت نحو مليون ومائة ألف متسرب من التعليم، لتحتل مصر المرتبة الأولى عربيًا في ظاهرة الأمية منذ عام 2014 وحتى الآن.