الهلالي: التسرب من التعليم إحدى المشكلات التي تواجهها الوزارة

أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه على الرغم من التوسع في إنشاء مدارس التعليم المجتمعي إلا أن ظاهرة التسرب من التعليم لا زالت تمثل إحدى أهم المشكلات التي تواجهها الوزارة.
وأضاف الشربيني أنه لا بد من تضافر جهود كافة الجهات المعنية والقطاعات المهتمة بالعملية التعليمية لمواجهتها ومعالجة انفصال الطالب عن العالم الدراسي أثناء وجوده بالفعل داخل فصوله، لافتا إلى أنه يجب على المعلم أن يحكم ضميره في عمله وأن يعمل على جذب انتباه الطالب ومعالجة أوجه الضعف لديه.
وأشار الهلالي إلى أنه تم تفعيل برنامج القرائية لمعالجة انعدام أو ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب أحد أسباب تسربهم من التعليم بالإضافة إلى التشديد على منع الاعتداء البدني والضرب لما له من أثر سيئ على نفسية الطلاب وينفرهم من التواجد بالمدرسة.
ونوه وزير التربية والتعليم على دور الأسرة وتعاونها في متابعة المستوى التعليمي لأطفالهم وتوفير حياة ملائمة وكريمة واتباع إجراءات تحديد النسل وعدم الزج بأولادهم لسوق العمل وتركهم للتعليم لمساعدتهم على أن توفر الدولة أقصى طاقاتها لمساعدتهم في ذلك.
وقال الشربيني إن كافة قطاعات الوزارة تهدف إلى تقديم وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب ما قبل التعليم الجامعي.
وأضاف الشربيني أن الوزارة تعمل على تقديم أوجه الدعم اللازمة للأطفال في مراحل التعليم المختلفة خاصة طلاب التعليم المجتمعي بالقرى والأماكن الفقيرة والنائية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي لمواحهة ظاهرة التسرب من التعليم.
وتابع الهلالي أنه تم خلال العام الدراسي 2015/ 2016 التوسع في إنشاء مدارس التعليم المجتمعي؛ حيث بلغ عدد المدارس خلال تلك الفترة 5083 مدرسة، تضم 29519 طالبا و85420 طالبة.
ولفت إلى ضرورة تضافر جهود الدوله للقضاء على أسباب الظاهرة وأبرزها تسرب الأطفال وتوجههم للعمل بسبب فقر أسرهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر مناقشة الخطة القومية لمواجهة التسرب من التعليم بديوان عام وزارة التربية والتعليم، بحضور الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم وقيادات الوزارتين.