قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، إن التسرب من التعليم مشكلة قديمة ولكن لم يتم السيطرة عليها حتى الآن، ولها العديد من الأسباب والعوامل المساندة، مثل عدم رغبة الأسرة في تعليم أبنائها نظرًا لصعوبة الظروف الاقتصادية، بالإضافة إلى إنتشار البطالة لدى الشباب بعد إنهاء العملية التعليمية، وهذا ما يؤثر بالسلب على أغلب الأسر المصرية، ويسبب في إنعدام الرغبة في تعليم أبنائهم. وأكد مغيث، في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن العلاج الأساسي للتخلص من هذه المشكلة، سيتم عن طريق وضع خطط تنمية حقيقية وناجحة، تساهم في خلق فرص عمل للشباب وتقضي على البطالة المنتشرة؛ لتشجيع الأسر المصرية مرة أخرى على تعليم أبنائهم. وطالب الخبير التربوي، الدولة بمنح قروض تعليمية للطلاب تساعدهم في إنهاء العملية التعليمية كباقي الدول الأوروبية، وتسد بعد إنتهاء الدراسة، بالإضافة إلى تهيئة المدارس لجذب الطلاب عن طريق المدارس، من خلال تفعيل الأنشطة المدرسية، مثل النشاطات الرياضية، والثقافية، والفنية والمسرحية، وتخفيف الكثافة الطلابية داخل الفصول. جدير بالذكر كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن تقرير خلال الأيام القليلة الماضية، حول ارتفاع نسبة التسرب من التعليم في مصر لعام 2017، والتي بلغت نحو مليون ومائة ألف متسرب.