فى قرار متوقع تم التمهيد له قررت الجمعية العامة غير العادية لشركة القومية للأسمنت اليوم تصفية الشركة نهائيا واعتبر عماد الدين مصطفى رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ورئيس الجمعية ان قرار اليوم هو بداية إصلاح قطاع الأعمال واضاف إنه لن يكون مقبولا الاستمرار في نزيف الخسائر في أي شركة. وأضاف "لدينا الشجاعة لاتخاذ القرارات التي يوجبها علينا القانون لوقف الخسائر في الشركات التي لا يجدي الاستثمار بها". وأضاف أن الشركة تخسر منذ 5 سنوات وتآكلت حقوق المساهمين حتى العام المالي الماضي. واضاف رئيس القابضة أن الدعم سيكون للشركات التي لديها فرص استثمارية جيدة تسمح بضخ استثمارات لها عائد و القابضة ستدعم هذه الشركات لإعادة هيكلتها إداريا وفنيا وماليا وتمويليا. فى حين اكد المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس الشركة القومية للأسمنت إن الدعوى لإيقاف الشركة جاءت بعدما مثلت خسائرها المرحلة نحو 12 ضعف رأسمالها وقال ان خسائر الشركة بلغت 861 مليون جنيه هذا العام مقابل 1.2 مليار جنيه العام المالى الماضى وان وقف الشركة عن العمل ساهم فى خفض الخسائر .وأضاف إنه مع ارتفاع أسعار الوقود وصعوبة تنفيذ اشتراطات البيئة وتدني حالة العاملين الفنية يصعب إعادة التشغيل. وأضاف أن هناك وفرة كبيرة في زيادة المعروض من الأسمنت في السوق المحلي وصعوبة التصدير لأنه يتم تصدير نحو 1.5%فقط من الإنتاج المحلي. يذكر ان القومية للاسمنت هى اخر شركة مملوكة للدولة فى قطاع الاسمنت وبدأت العمل عام 1956 وكان بها 6 أفران تم أخر تحديث لمعداتها عام 1984.وأوقف العمل بتلك الأفران تباعا منذ 2015 حتى اتجهت الشركة لبيع مخزون الكلينكر لعدم قدرة الأفران على إنتاج الأسمنت.