قالت صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية إن رصيد الإسلاميين في الشارع المصري تقلص بشكل كبير، منذ فوزهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بسبب عجزهم عن تلبية طموحات المواطن الذي كان يأمل في أداء افضل من تلك الاحزاب التي اكتسحت الانتخابات، الأمر الذي يجعل فرص فوز أحد مرشحيهم في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر القادم ضئيل للغاية. وأضافت الصحيفة: إن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور، الذين فازا بأكثر من ثلثي مقاعد البرلمان في مصر واجها انتقادات كبيرة، بسبب عدم قيامهم بتحقيق أمال المواطنين الذين صوتوا لهم في الانتخابات التشريعية، فخلال الأشهر الثلاثة الماضية لم يحققوا أي انجاز يذكر، وهو ما وجه إليهم سهام الانتقادات، وجعل احتمالات التصويت لهم في الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل ضعيف جدا. وتابعت: إن استطلاعات الرأي تؤكد تراجع هذه الشعبية، ففي استطلاع أجرى أوآخر الشهر الماضي أظهر مدى أفول نجم السياسيين الإسلاميين، فقد كشف الاستطلاع الذي أجراه مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أن 45٪ من الأشخاص الذين قالوا إنهم صوتوا لصالح حزب "الحرية العدالة" في الانتخابات البرلمانية لن يفعلوا ذلك مرة أخرى. وأوضحت إن ثروات الإسلاميين المصريين في الشارع تلاشت بشكل كبير، فهم يبررون عدم قيامهم بما كان يأمله المواطن أنهم لديهم سلطة تشريعية فقط وليس السلطة التنفيذية المتمثلة في مجلس الوزراء في مصر. ويقول مسؤولون في الإخوان إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعرقل جهود البرلمان لإقالة الحكومة التي عينها، كما أعاق عن عمد تنفيذ التشريعات التي أصدرها البرلمان، لتصوير الإسلاميين يخفقون في مهامهم.