جارديان: ساركوزى أحدث ضحايا أزمة اليورو

رأت صحيفة (جارديان) البريطانية أنه في حالة خروج الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" المنتهية ولايته الشهر القادم من السباق الرئاسي، فإن ذلك سيجعل منه أحدث ضحايا أزمة اليورو بعد رئيس الوزراء الإيطالي السابق "سيلفيو بيرلسكوني".
وقالت الصحيفة: إن الأزمة الاقتصادية في منطقة اليورو يمكن أن تأخذ مركز الصدارة في الجولة النهائية علاوة على أن البلدان المجاورة تعمل على المراقبة الدقيقة للانتخابات لمعرفة ما إذا كان "ساركوزي" يصبح أحدث ضحية في قائمة المخلوعين منذ بداية الأزمة المالية في عام 2008.
وأضافت الصحيفة أن "ساركوزي"، الرئيس الفرنسي الأقل شعبية، لم يهاجم لتعامله مع الأزمة الاقتصادية الأولي، ولكن يهاجم على سجله في الحكم، وعلى اتباعه نظام المحسوبية مع الأغنياء، والتي توصف بأنها سياسات ظالمة للشعب الفرنسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة انتصار "فرانسوا هولاند"، سيكون ذلك نقطة تحول في السياسة الأوروبية، وعلامة على صعود اليسار في أوروبا، خاصة وأن المرشح الاشتراكي يعارض السياسات المالية التي تقوم على خطط التقشف في ظل معاناة دول الاتحاد الأوروبي من أزمة الديون السيادية، مما سيجعل من ساركوزي ضحية جديدة لأزمة اليورو في حال فوز هولاند.
وقالت الصحيفة إن "هولاند" اقترب خطوة من أن يصبح أول رئيس اشتراكي في قصر الإليزيه منذ فترة طويلة إذا نجح في إزاحة ساركوزي في الجولة الثانية، وفي حين أن مرشحة اليمين المتطرف "مارين لوبان"، حصلت على عدد كبير من أصوات الناخبين لتحل في المرتبة الثالثة، مما سيجعل انتخابات الإعادة النهائية لا تزال على حد السكين.
وأضافت الصحيفة قائله: "إن فشل ساركوزي في الجولة الأولى يُعد فشلا شخصيا، لأنه الرئيس الوحيد، المنتهية ولايته، الذي فشل في كسب الجولة الأولى من التصويت في الانتخابات الرئاسية خلال خمسين عاماً من حكم فرنسا".