تفاؤل حذر يبدو على وجه المرشح الاشتراكى الاوفر حظا فرانسوا هولاند ورفيقته فاليرى ترويلير فى أحد مراكز الاقتراع الفرنسية ذكرت صحيفة "ذي أوبزرفر" البريطانية إن الفوز المحتمل للمرشح الاشتراكي الفرنسي فرانسوا هولاند ربما لا يسهم كثيرا في حل أزمة الديون والتراجع الاقتصادي، ولكنه قد يعيد صياغة سياسات القوة بأوروبا.ونقلت الصحيفة عن عضو بالبرلمان الأوروبي لم تسمه قوله إن "الانتخابات الفرنسية ستحدد مستقبل أوروبا". ونسبت الصحيفة لمجلة دير شبيغل ألمانية قولها الأسبوع الماضي إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية تعد بالنسبة للمستشارة أنجيلا ميركل التي عقدت تحالفا مع الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي علي مدي أكثر من عامين من الاضطرابات بشأن العملة الموحدة، أكثر أهمية من العديد من حملاتها المحلية.وأضافت انه إذا ما ثبت فوز هولاند فإن الأمور قد لا تبدو مريحة بالنسبة لها، سواء في بروكسل أو برلين.واشارت الصحيفة إلي أن معسكر ميركل يرجو عودة ساركوزي للحكم. ورغم أن التحالف الفرنسي الألماني لم يعد كافيا لإدارة الاتحاد الأوروبي بأعضائه ال 27? فإنه ما زال يشكل عاملا ضروريا.وقد عمل التحالف بين ميركل وساركوزي الذي انبثق بسبب الأزمة الاقتصادية، علي إقصاء العديد من قادة أوروبا والمفوضية الأوروبية عبر صياغة السياسات.وكان هذا التحالف مفيدا بالنسبة لميركل لأنه وفر غطاء لسياساتها بشأن اليورو. واضافت الصحيفة أن هولاند يخطط لمواجهة ميركل بشكل أساسي بشأن إستراتيجيات وسياسات رسخت الصرامة المالية والتقشف في الوقت الذي تسعي فيه دول أوروبا لإيجاد حل للأزمة.وهذا يعني السعي لإصلاح دور البنك المركزي الأوروبي ومناقشة الاتفاق المالي العقابي الذي اقترحته ميركل، واتفقت عليه 25 دولة أوروبية، وهي بصدد التصديق عليه. ويقول هولاند إن فرنسا في ظل الأغلبية السياسية الجديدة في يونيو المقبل لن تصدق علي الاتفاق القائم، في حين أن المستشارة ستدعو البرلمان الشهر المقبل للموافقة عليه.وقبل أن تنتهي الحملة الانتخابية ، تحدي هولاند الألمان والمركزي الأوروبي بالقول إن بنك فرانكفورت المركزي يجب أن يساعد في إصلاح أزمة اليورو عن طريق الإقراض المباشر لحكومات المنطقة الأوروبية بدلا من تقديم ائتمان زهيد للبنوك. وكان هولاند قد قال إنه سيكسب حلفاء جددا بإسبانيا وهولندا اللتين يتعين عليهما التعامل مع التخفيضات الهائلة للإنفاق، وهو ما سيعزز تحديه للمستشارة.وتلفت ذي أوبزرفر النظر إلي أنه رغم الاختلافات السياسية، فإن هولاند شدد علي رغبته بإقامة علاقة قوية مع ميركل، مشيرة إلي أن الفرص تبدو جيدة.