كتب – خالد إدريس: دبلوماسى قطرى يقود حملة لاستقطاب اللوبى اليهودى فى أمريكا رئيس أكبر جماعات الضغط اليهودى بأمريكا يزور قطر بدعوة من الأمير فجر عدد من الصحف الأمريكية والإسرائيلية فضيحة جديدة للنظام القطرى، كشفت الفضيحة تورط قطر فى عمليات مشبوهة لاستقطاب اللوبى اليهودى فى الولاياتالمتحدة لدعم قطر ووقف الضغوط التى مارستها إدارة ترامب على الدوحة من أجل وقف دعمها للجماعات الإرهابية، بطل الفضيحة مسئول قطرى سابق وهو رجل الأعمال أحمد الرميحى المتورط فى قضية رشوة مسئولى إدارة الرئيس دونالد ترامب. الفضيحة التى كشفتها عدة صحف منها صحف اسرائيل نفسها تعكس السياسة القذرة التى يتبعها نظام الحمدين وتحالفه مع الشيطان من أجل مصالحه فقط، حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أول خيوط الفضيحة وهو اتفاق حدث فى ديسمبر 2016 بين الدبلوماسى القطرى السابق أحمد الرميحى، وجون كوهين مساعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ونص الاتفاق السرى على أن يتقاضى كوهين مليون دولار مقابل مساعدة قطر وحث ترامب على دعمها فى مواجهة دول الخليج الأخرى. بينما كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية عن جزء آخر من الفضائح القطرية، وأشارت فى تقرير لها إلى حضور الرميحى مناسبة رسمية لمنظمة إيباك اليهودية التى تُعتبر أبرز مجموعات الضغط اليهودية فى أمريكا، وأقيمت مراسم الاحتفال بهذه المناسبة فى لوس أنجلوس، وكان ذلك فى يناير 2018، وحضر الرميحى الاحتفالية باعتباره مستثمرًا قطريًا، وبعد هذا الاحتفال بأسابيع توجه مورتون كلاين رئيس المنظمة اليهودية لزيارة قطر بدعوة من أميرها وجلس الأمير مع رئيس المنظمة اليهودية عدة جلسات سرية اتفقا خلالها على تحسين العلاقات بين قطر وإسرائيل ودعم التعاون بينهما. وكشفت صحيفة «ديلى ميل» تفاصيل هذه الجلسات السرية، حيث نشرت تقريرا تضمن تصريحات مصدر كويتى مقرب من الرميحى، جاء على لسانه أن الاجتماع خصص بالفعل لمحاولة رشوة ترامب وأعضاء من عائلته وفريقه، بأكثر من 100 مليار دولار، فى شكل استثمارات قطرية فى مشاريع وشركات مرتبطة بالرئيس الأمريكى وعائلته. وقد أكد تقرير لصحيفة هآرتس هذه الرشوة المقنعة حيث أشار إلى اعتراف السفارة القطرية فى واشنطن، فى بيان لها بلقاء حدث داخل برج ترامب بين وفد قطرى ضم أحمد الرميحى ومستشارى ترامب خلال الفترة الانتقالية الرئاسية، وناقش الطرفان العلاقات العسكرية والدبلوماسية والتجارية. بينما فجرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أقوى جوانب الفضيحة إثارة، حيث نشرت خبرًا عن تبرع قطر ل«المنظمة الصهيونية الأمريكية»- عن طريق رجل أعمال أمريكى موالٍ لإسرائيل اسمه جوزيف لحام - بمبلغ 1,45 مليون دولار، بغرض استقطاب قادة اليهود فى الولاياتالمتحدة والانحياز إلى صف الدوحة فى خلافها مع المملكة العربية السعودية. وفجر موقع «O Dwyer,s» الأمريكى قنبلة بنشره خبرًا عن استعانة حكومة قطر بمؤسسة «ستونينجتون» الأمريكية لبناء جسور مع المجتمع اليهودى بالولاياتالمتحدة، وتحسين صورتها بين اليهود الأمريكان مقابل 50 ألف دولار شهريًا. كما كشف الحقوقى الإسرائيلى شيمون دافيد فى تغريدة له عبر «تويتر» تبرع قطر لمنظمة «جنودنا يتكلمون» التابعة للجيش الإسرائيلى بمبلغ 100 ألف دولار. وكشفت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية جانبًا آخر من حياة رجل الأعمال القطرى الذى يقود حملة تجميل وجه النظام القطرى، حيث نشرت معلومات وصفتها بالحصرية، جاء فيها أن أحمد الرميحى المدير السابق للمكتب الإعلامى بوزارة الخارجية القطرية رئيس شركة قطر للاستثمار حتى مارس 2017، متهم فى نزاع قضائى مع شريكه التجارى السابق مغنى الراب آيس كيوب ورابطة كرة السلة الخاصة به BIG3، ورجل الأعمال جيف كواتينتز الذى يقول إنه وعد بالاستثمار فى دورى كرة السلة ثم تخلى عن التزاماته. وكشفت الصحيفة أن الرميحى هرب من الولاياتالمتحدة عائدا إلى قطر، ليتجنب الاستدعاء للإدلاء بأقواله، بينما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة فى الدوحة والإدارة الأمريكية بالدفاع عنه فى نزاع تجارى بقيمة 1.2 مليار دولار. وبحسب الصحيفة، فإن شركة جونز داى للمحاماة فى واشنطن، التى تمثل الرميحى وغيره من القطريين فى قضية BIG3، تربطها علاقات قوية بإدارة ترامب، حيث يعمل عشرات المحامين بها فى إدارة ترامب، حتى إن الشركة وصفت ب«شركة المحاماة المفضلة لترامب» وكشفت أوراق الدعوى القضائية أن الرميحى الهارب اعتاد إقامة الحفلات ببذخ شديد والقيام برحلات إلى سان تروبيه وإيبيزا ولاس فيجاس، حتى إنه أنفق فى إحدى جولات القمار نحو 700 ألف دولار فى غضون ساعات قليلة. وكشفت الصحف الأمريكية أيضًا على لسان مايكل أفيناتى محامى الممثلة الإباحية ستورمى دانييل عن العلاقة المشبوهة التى جمعت الرميحى والمحامى الشخصى لترامب، مايكل كوهين، ومستشار الأمن القومى السابق مايكل فلين، فى ديسمبر الماضى، من أجل رشوة الإدارة الجديدة. وبث أفيناتى مقطع فيديو أظهر لقاء جمع الرميحى مع فلين وكوهين فى برج ترامب فى مانهاتن، فى ديسمبر 2016، وبعدها تفاخر الرميحى بأنه قام برشوة مسئولين فى إدارة ترامب.