لعب دور عراب الصفقات بين أمير قطر والرئيس الأمريكى .. وساوم ممثلة أفلام إباحيّة للتنازل عن قضية أقامتها ضد ترامب حضر حفلة عشاء المنظمة الصهيونية الأمريكية السنوية في نوفمبر الماضى وقدم نفسه على أنه مستثمر قطري مهتما بالجاليات اليهودية هآرتس الإسرائيلية أكدت أن الرميحي لعب دورًا في حملة العلاقات العامة القطرية للتأثير في يهود أمريكا مؤسس رابطة كرة السلة "بيج 3" أقام دعوى قضائية ضد الرميحي بتهمة محاولة رشوته ب 20 مليون دولار تداول اسم الرميحي كثيرًا جعل النشطاء الداعمين لإسرائيل يتسائلون عن سبب حضوره المناسبات "الأمريكية اليهودية" الرميحي يتفاخر مؤخرا برشوة العديد من سياسيي واشنطن بينهم مستشار الأمن القومي السابق لترامب مايكل فلين رتب لعقد لقاء بين رئيس المنظمة اليهودية مورتون كلاين والأمير تميم بن حمد فى الدوحة هرب من الولاياتالمتحدة وعاد إلى قطر مؤخرا عقب انتشار فضيحة الرشاوى والحملة القاسية التي شنتها ضده وسائل الإعلام فضيحة جديدة كشفت حجم المليارات التى أنفقها النظام القطرى برئاسة تميم بن حمدج لنيل كسب وود الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.. بطل هذه الفضيحة هو , أحمد الرميحى' رئيس شركة قطر للاستثمار ومدير المكتب الإعلامي السابق في وزارة الخارجية القطرية، الذى لعب دور "عراب الصفقات القذرة" بين الجانبين . وتداولت وسائل الإعلام مؤخرًا، الحديث عن صفقة قذرة تمت بين أمريكاوقطر، حيث تلقى مستشار الرئيس الأمريكي مايكل فلين، ومحامي الرئيس مايكل كوهين، رشاوي من رئيس شركة قطر للاستثمار ومدير المكتب الإعلامي السابق في وزارة الخارجية القطرية، أحمد الرميحي، وذلك خلال لقائهما في برج ترامب في نيويورك، عام 2016. وكشف المحامي الأمريكي، مايكل أفيناتي، عن فضيحة رشاوي قطر لترامب، إلى جانب توليه قضية ممثلة الأفلام الإباحيّة ستورمي دانيلز المرفوعة ضد ترامب، حيث تتهمه بتهديدها ومحاولة إسكاتها بالمال لعدم فضح علاقته الجنسية بها. ونشر أفيناتي، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورًا لأحمد الرميحي خلال اجتماعه مع مايكل فلين ومايكل كوهين، وكتب: "ما السبب الذي جعل الرميحي يلتقى كوهين وفلين في ديسمبر 2016". وقال أفيناتي : "لقد تم تجاهل التحذير، ولذلك سنصل إلى هنا، 12 ديسمبر 2016، برج ترامب، والتفاصيل سوف تنشر لاحقًا"، دون أن يضيف مزيدًا من التفاصيل. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مايكل كوهين، طلب من الحكومة القطرية مليون دولار على الأقل في عام 2016، مقابل المشاركة في برنامج أمريكي للاستثمار في البنية التحتية، وذلك خلال لقاء كوهين بالرميحي في برج ترامب، مع وفد قطري ضم وزير الخارجية الشيخ محمد آل ثاني. وقالت "واشنطن بوست"، إن الرميحي أبلغ كوهين بأن قطر تتوقع الاستثمار في خطط ترامب لجذب الاستثمار في إطار برنامج أمريكي للبنية التحتية، وعرض كوهين المساعدة في إيجاد مشروعات ترعاها قطر مقابل مقدم قدره مليون دولار، و لكن الرميحي أكد أن قطر رفضت عرض كوهين. وسلطت الصحيفة الأمريكية أيضًا، الضوء على القضية التي رفعها مؤسس رابطة كرة السلة "بيج 3" جيف كواتنيتز مع مغني الراب الشهير آيس كيوب، الشريك في الرابطة، ضد الرميحي وقطريين اثنين هما فيصل الحمدي وأيمن صابي، حيث قال كواتنيتز: "إن المستثمر القطري وعد بتوفير 20 مليون دولار لتمويل ورعاية الرابطة، ولكن تم رفض قبول رشوة من أي نوع". وأضاف كواتنيتز، أن الرميحي ألح عليه ليقبل العرض، واعترف له بأن النظام القطري عرض الأموال على عدد من رجال السياسة في واشنطن، وهناك من قبل تلك الأموال، كما أظهرت الوثائق المقدمة للمحكمة في القضية، أن كوهين تسلم بالفعل أموالا من قبل حكومة قطر. بينما حاول الملحق الإعلامي القطري في واشنطن، جاسم آل ثاني، تبرأة الرميحي قائلًا: "إن اجتماعات الرميحي في برج ترامب، كانت بغرض مناقشة العديد من المسائل الحساسة، مثل الأمن الإقليمي والتعاون العسكري ومكافحة الإرهاب والشراكة الاقتصادية"، ومن جانبه، قال المتحدث باسم شركة "سبورت ترينيتي"، التي يمتلك الرميحي جزءًا منها، إنه كان موجودًا يوم 12 ديسمبر 2016، بصفته مديرًا لاستثمارات قطر. وقالت شبكة" "CNN الأمريكية أيضًا، إن الرميحي كان يتفاخر برشوة فلين ومحاولة رشوة ستيف بانون، في وثائق قضائية تتعلق بالقضية مع مغني الراب آيس كيوب. وأضافت ، أن الرميحي لم يمثل دولة قطر في الأمور الرسمية منذ مارس 2017، كما لا تشارك قطر في أي من أعماله التجارية الخاصة، مما يثبت تورط الحكومة القطرية من خلاله في تقديم رشاوي لأمريكا "عن بعد". ومن جانبها، نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، لقاء صحفيا مع ستيف بانون، كبير مستشاري ترامب للشؤون الاستراتيجية سابقًا، في مدينة "براغ" التشيكية، وأشار بانون خلال اللقاء، إلى أن قطر بذلت جهودًا كبيرة للاجتماع معه في العام الماضي، ضمن حملة تشنها للتأثير على الإدارة الأمريكية، قائلًا: "كانوا يتطلعون للجلوس معي، لكني رفضت تلك المقابلة، ولم أقابل أي منهم أبدًا". وتحدث صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مساعدة منحها محامي ترامب الشخصي، مايكل كوهين، لأحد المانحين الرئيسيين في حفل تنصيب ترامب، بالاستثمار بمجال الطاقة النووية في صندوق الثروة السيادية القطري. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن كوهين، تمكن من منح فرانكلين هاني، إتمام زوج من المفاعلات النووية التابعة للثروة السيادية القطرية، مقابل دعمه المواقف القطرية عند الإدارة الأمريكية، بينما رفض كوهين وهاني وإدارة ترامب، التعليق على تلك التقارير. كما أشارت السفارة القطرية في واشنطن إلى أن كوهين، هو من طلب عقد اجتماعا مع نائب رئيس هيئة الاستثمار القطرية، لكن رفضت تقديم أي تفاصيل حول الاجتماع. وقال المستثمر القطري، أحمد الرميحي، في تصريحات ل"وول ستريت جورنال"، إنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها كوهين أموالًا من قطر لتحقيق خدمات سياسية، حيث سبق وطالبهم بمليون دولار في ديسمبر 2016. ولم تقتصر الفضيحة على وسائل الإعلام الأمريكية فقط، بل تناولت أيضًا صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الحديث بتوسع عن الرشاوي المقدمة من حكومة قطرلأمريكا، وسعت في الحول على أدلة وتصريحات لكشف الحقيقة. وذكرت أن الرميحي استثمر أقل مما اتفق عليه في الدوري، وهو مبلغ 20 مليون دولار، من أجل التقرب لبانون، مشيرة إلى تصريحات كواتينتز، الذي قال: " إن الرميحي طلب عقد لقاء مع بانون للتأكيد على أن الحكومة القطرية ستوافق على كل جهوده السياسي في مقابل الحصول على دعمه". وذكر كواتينتز، في وثائق القضية المرفوعة ضد الرميحي، أن المستثمر القطري ضحك وقال إنه ليس ساذجًا، ويعلم أن الكثير من السياسيين في واشنطن يأخذون أموالًا؟ هل تعتقد أن مايكل فلين رفض أموالنا"، وفقًا للصحيفة البريطانية. وأضافت الصحيفة، أن الحكومة القطرية حاولت إنكار أن الرميحي يعمل لصالحها، لكن في أوراقهما الخاصة بالقضية، قال كويب وكواتينيتز: "إن الرميحي تباهى بأن أمير قطر تميم بن حمد، مثل أخ له". وجاءت تلك المعلومات الجديدة في ظل تكتم السفارة القطرية في الولاياتالمتحدة وشركة قطر للاستثمار، عن هدف زيارة الرميحي لبرج ترامب في 2016، مما يثبت تورطه في قضية الرشوة. وقالت صحيفة "ديلي ميل"، إنه خلال الدعوى القضائية ضد مستثمرين قطريين بالمحاكم الأمريكية، كان المستثمر أحمد الرميحي، واجهة حكومة الدوحة، واعترف أنه وبانون عملا معًا في الماضي، ولا يزالان صديقين. وأضافت الصحيفة، أنه بعد إقالة ترامب ل"بانون"، أراد القطريون عقد اجتماع معه لعرض التعهد بتمويل جميع جهوده السياسية مقابل الحصول على دعمه. وتفاخر الرميحي أثناء الدعوى القضائية، برشوة العديد من سياسيي واشنطن، بينهم مستشار الأمن القومي السابق لترامب مايكل فلين، الذي بات الآن مدانًا، وفقًا ل"ديلي ميل". وتضمنت أوراق القضية، التي تنظرها المحاكم الأمريكية، أسماء المتهمين، وهم الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، والرميحي، ودبلوماسي قطري سابق، وعضو في العائلة الحاكمة، وشخصان آخران مرتبطان بالعائلة الحاكمة القطرية. وتحدثت أيضًا صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن فضيحة الرشوة بين الحكومة القطرية والإدارة الأمريكية وعلاقتها بإسرائيل واليهود في أمريكا، مشيرة إلى اجتماعات عقدها الرميحي قبل أشهر مع أعضاء من "آيباك" "AIPAC" ومن المنظمة الصهيونية الأمريكية "Zionist Organization of America, ZOA"، قائلة إن الرميحي لعب دورًا في حملة العلاقات العامة القطرية للتأثير في يهود أمريكا. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن القضية التي تجمع محامي ترامب الخاص ومستشار الأمن القومي السابق ومحامي ممثلة الأفلام الإباحية ومغني الراب، أصبحت محور حديث بين القادة والممولين في المنظمات الداعمة لإسرائيل، كما أنهم يحاولون ربط محاور القضية ببعضها، ويرون أنها حملة قطرية للتأثير في يهود أمريكا. وأضافت "هآرتس"، أن تداول اسم الرميحي، كثيرًا في تلك الفترة، جعل النشطاء الداعمين لإسرائيل، يتسائلون عن سبب حضوره في العديد من المناسبات الأمريكية اليهودية، التي كانوا يرونه فيها. وقال أحد اليهود الحاضرين لبعض الاجتماعات: "لقد كان حضوره غريبًا جدًا بالنسبة لي في ذلك الوقت، ولم أفهم حينها لماذا يحضر مستثمر قطري ودبلوماسي سابق، مع مجموعة من يهود أمريكا الصهاينة اجتماعاتهم، والأمر أصبح أكثر غرابة الآن، بعد كل تلك القصص التي ظهرت عن علاقته بفلين وكوهين". وحضر الرميحي، حفلة عشاء المنظمة الصهيونية الأمريكية السنوية، في نوفمبر الماضي، على الرغم من أن المنظمة نفسها كانت دعت الحكومة الأمريكية قبل أشهر قليلة من العشاء، إلى إلغاء ترخيص شركة الخطوط الجوية القطرية بسبب دعم الدوحة ل"حماس"، وفقًا للصحيفة الإسرائيلية. ولكن أثناء العشاء، قدم الرميحي نفسه كمستثمر قطري، مبديًا اهتمامه بلقاء أعضاء المنظمة الصهيونية المؤيدة لترامب. وبعد ذلك، زار رئيس المنظمة مورتون كلاين، الدوحة بدعوة من الأمير تميم بن حمد آل الثاني، وكانت تلك الزيارة هي واحدة من بين الزيارات التي يقوم بها رؤساء المجموعات اليهودية الأمريكيةلقطر، لا سيما أولئك الداعمين لإدارة ترامب والجناح اليميني في الحكومة الإسرائيلية، والتقى كلاين، هناك بالأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، وقال إنه قام بتلك الزيارة رغبة منه لحث قطر على تحسين سياساتها تجاه إسرائيل. وقال أحد الحاضرين لحفل العشاء الذي نظمته "آيباك"، إن الرميحي قدم نفسه كرجل أعمال، ولكن شعوري الشخصي أنني كنت أتحدث مع شخص أهم من ذلك بكثير، ربما يكون دبلوماسي أو رجل استخبارات، مضيفًا أن الرميحي كان لطيفًا وواسع الاطلاع، لكنه لم يكن مهتمًا بمشاركة أي تفاصيل خاصة عن نفسه، باستثناء الكلام عن شراكته مع رابطة "بيج 3" الأمريكية، التي أوصلته إلى الملاحقة القضائية، حسبما نشرت الصحفية الإسرائلية. وتقول صحيفة "هآرتس"، إنه في الوقت الذي كان يحضر فيه الرميحي حفلات العشاء اليهودية، كانت قطر تركز على التقرب من اليهود الأمريكيين، ومن بينهم المستشار اليهودي المتشدّد نيك موزن، الذي استعانت به الدوحة لترتيب اللقاءات مع قيادات يهودية أمريكية، ومن بينها المحامي آلان ديرشويتز. ولا يوجد لدى قطر سجل نظيف فيما يتعلق بالرشوة، فقد أخذ مسؤول كبير في منظمة كرة القدم "فيفا" قبل ذلك، ما لا يقل عن مليون دولار كرشاوى للتصويت على قطر لاستضافة كأس العالم 2022. والأمر المفاجيء الذي يؤكد إدانة الرميحي في القضية المرفوعة ضده، هو أنه هرب وترك الولاياتالمتحدة ، وعقب انتشار تلك الفضيحة والحملة القاسية التي شنتها عليه وسائل الإعلام العالمية. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، في تقرير لها، إن المسؤول القطري السابق أحمد الرميحي، والمتهم برشوة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد هرب من البلاد عائدًا إلى قطر، بينما تتولى شركة محاماة تعمل مع الأسرة الحاكمة في الدوحة والإدارة الأمريكية، بالدفاع عنه في نزاع تجاري تزيد قيمته على المليار دولار. واتهمت دعوى قضائية الرميحي، بالهروب من الولاياتالمتحدة، ليتجنب الاستدعاء للإدلاء بأقواله في نزاع قضائي مع شريكه التجاري السابق مغني الراب آيس كيوب، ورابطة كرة السلة الخاصة به "بيج3". ونشرت "ديلي ميل" نسخة من وثيقة الإدعاء التي قدمها محامي آيس كيوب وكوانتنيز، والتي جاء فيها أن الرميحي هرب من البلاد رغم علمه بطلب المدعي لشهادته. ووفقًا لوثائق المحكمة، فقد أقام الرميحي في بيت فاخر في لوس أنجلوس، لكنه اشترى أيضًا بيتا بقيمة 2.7 مليون دولار في شارع "أبوت كيني" الراقي في فينيسيا بولاية كاليفورنيا، حيث خطط هو وصديقته للتحرك قبل التعرض للدعوى القضائية. وفي الرسائل النصية التي قدمت إلى المحكمة من صديقته التي تدعى هيلجا، في محادثته مع صديقة لها، أنها والرميحي سينتقلان إلى فينيسيا بعد خضوعه لجراحة في الفم، ولكن قبل الانتقال إلى فينيسيا، كان الرميحي قد استأجر منزلًا فخمًا في "بيفرلي هيلز"، مكونًا من خمس غرف نوم بقيمة 80 ألف دولار شهريًا. ووفقًا للدعوى القضائية، اعتاد الرميحي على إقامة الحفلات الباذخة والقيام برحلات إلى سان تروبيه وإيبيزا ولاس فيجاس، حيث أنفق في إحدى جولات القمار حوالي 700 ألف دولار في غضون ساعات قليلة، كما أنه كان يتباهى في كثير من الأحيان بصداقته بالسيناتور جون ماكين، بل ادعى أن زياراته للسياسي المريض هي ما منعته من دفع المبلغ المستحق له إلى رابطة السلة. وحصلت صحيفة "ديلي ميل"، على صورة شاركها الرميحي مع صديق على صفحته على الإنستجرام، ظهر فيها وبجوار ماكين، وتم نشر الصورة في يوليو 2017. وترتبط شركة المحاماة في واشنطن، "جونز داي"، التي تمثل الرميحي وغيره من القطريين في قضية "بيج3"، بعلاقات قوية مع حكومة ترامب، حيث يعمل عشرات المحامين بها في إدارة ترامب، حتى إن الشركة وصفت ب"شركة المحاماة المفضلة لترامب" في مقال بوكالة بلومبيرج في مارس الماضي، كما أن "جونز داي" تصف نفسها أيضًا في إعلانات على الإنترنت بأنها الشركة التي تعرف الكثير عن إدارة ترامب. وبينما تمثل "جونز داي" الرميحي في القضية، فإنها أيضًا تمثل رجل الأعمال القطري عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية ورجلين آخرين مرتبطين بالعائلة المالكة في قطر. وقام دونالد ماكجان، مستشار البيت الأبيض والشريك السابق في "جونز داي" باستئجار ما لا يقل عن ستة محامين من الشركة، للعمل لتقديم المشورة للرئيس الأمريكي بشأن الأخلاقيات والأوامر التنفيذية والترشيحات القضائية. وفي مؤشرٍ على الارتباك الذي يسود بين المسؤولين والمستثمرين القطريين المتورطين في فضيحة رشوة إدارة ترامب، قال متحدثًا باسم الرميحي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، "إنه لم يعد متاحًا التعقيب على الأنباء الخاصة بالقضية"، وذلك رغم أنه كان قد أشار في بادئ الأمر إلى أن الدبلوماسي القطري السابق، مستعد لإجراء مقابلة مع الصحيفة في هذا الشأن. واتضح الذعر القطري من الحديث مع وسائل الإعلام حول هذا الملف المشبوه، في رفض شركة "سبورت ترينتي" التي يمتلكها الرميحي، الرد على طلبٍ وجهته لها "واشنطن بوست" للتعليق على التفاصيل الخاصة بضلوع مالكها في المباحثات التي جرت مع كوهين، في إطار مساعي الدوحة لشراء رضا مسؤولي الإدارة الأمريكية، حتى قبل أن يصبح ترامب رئيسًا للولايات المتحدة بأكثر من شهر. وأشارت "واشنطن بوست" إلى بعض العلامات المريبة حول علاقة ترامب وقطر، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة وفوز ترامب، حيث حرصت الصحيفة على الإشارة إلى أن هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية كانت قد اتخذت قرارًا في سبتمبر بإلغاء اجتماع مقرر مع أمير قطر في نيويورك، بسبب وجود تعارض في مواعيد ارتباطات الجانبين. لكن في الشهور التالية، قام المستثمر القطري ذو الأعمال المشبوهة، أحمد الرميحي، بدورٍ بارز في محاولات التقرب من ترامب وإدارته، وجرى حينها اللقاء الأول بين هذا الرجل والمحامي الشخصي للرئيس الأمريكي، قبل خمسة أيام من مباحثات 12 ديسمبر 2016. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن الاتصالات تجددت بين الرميحي وكوهين بعد أيام قليلة من اللقاء، عندما التقيا في مطعم بنيويورك أيضًا، كما بحث الجانبان خطط إدارة ترامب لجلب استثمارات من أجل برنامج ضخم للبنية التحتية في الولاياتالمتحدة. وأبلغ الرميحي، محامي الرئيس الأمريكي، أنه من المتوقع أن تضخ الدولة المعزولة استثمارات في ذلك البرنامج، وهو ما رد عليه كوهين بأن عرض على الرميحي أن يقترح مشروعات محددة على النظام القطري لكي يقوم بتمويلها في الولاياتالمتحدة، مقابل الحصول من الدوحة على رسومٍ تقدر بمليون دولار، وتدفع مقدمًا. وبحسب تقرير "واشنطن بوست"، بحث الاثنان الملف نفسه عندما التقيا مجددًا في 12 ديسمبر من العام قبل الماضي، خلال زيارة وزير الخارجية القطري لبرج ترامب مع مجموعة من المسؤولين الآخرين في نظام تميم بن حمد. وقالت الصحيفة، إن مشاورات كوهين والرميحي في هذا الصدد، جرت على هامش الاجتماعات الرسمية التي ضمت مسؤولين أمركيين مثل فلين وربما بانون، كما أبرزت الصحيفة حقيقة أن السلطات الحاكمة في الدوحة، أعلنت في اليوم التالي مباشرةً لتلك الاجتماعات، أنها ستستثمر 10 مليارات دولار في برنامج البنية التحتية، الذي تشاور الرميحي بشأنه مع كوهين في برج ترامب، قبل ذلك بأقل من 24 ساعة. وأدى إلى تفاقم ما نشرته "واشنطن بوست"، الشبهات التي تحوم حول الرميحي، منذ أن كشفت "ديلي ميل"، أنه كان وراء تقديم تعهدات بضخ استثمارات قطرية ضخمة في بطولة أمركية لكرة السلة، بهدف التقرب من ستيفن بانون، قبل أن يتنصل من تعهداته تلك في ما بعد. ولفتت الانتباه إلى أن الرميحي كان يمثل النظام القطري أيضًا عند إبرامه تعاقدًا في يونيو الماضي، مع شركة محاماة مملوكة لوزير العدل الأمريكي السابق جون أشكروفت، وهو التعاقد الذي ينص على أن تعمل الشركة على حشد الدعم لقطر من جانب خبراء كانوا يشغلون مناصب حكومية في الولاياتالمتحدة بمن فيهم، مسؤولون كبار في أوساط أجهزة الاستخبارات ومكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، ووزارتي الخزانة والأمن الداخلي. وأشارت "واشنطن بوست" أيضًا إلى مليارات الدولارات التي أنفقتها قطر للتعاقد مع مثل هذه الجماعات، في مسعى للتأثير على موقف البيت الأبيض من الأزمة القطرية، التي شهدت فرض العزلة على الدوحة من جانب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين).