كتبت أمنية إبراهيم: تملك الشيطان من العاشقين، وأوهمهما بضرورة التخلص من زوج العشيقة التى أعماها الحب والعشق ومات ضميرها اعتقادًا أن الليل سيسترهما ولن ينكشف جريمتهما. لم تراع الزوجة صاحبة الخمسة والعشرين عامًا عشرة الأيام مع زوجها الموظف بشركة الصرف الصحى، بالرغم من أن الزوج كان يعمل ليلاً ونهارًا ولم يدخر وقته إلا فى كيفية إسعاد زوجته لكنها لم تشعر يومًا بالرضا وكانت دائمًا تبحث بعيون زائغة عن رجل آخر تنهل معه الحب المحرم حتى وجدت ضالتها فى جارها العامل البسيط. بدون أن تشعر أعجبت به فانهال عليها بالكلام المعسول والحب والاهتمام التى افتقدته مع زوجها بسبب انشغاله الدائم فى عمله يومًا بعد يوم بدأت فى الابتعاد عن زوجها وتنفر منه، أعطت كل أحاسيسها ومشاعرها مع جارها. تمنت من داخلها أن يطلب منها الانفراد بها فى كل اتصال بينهما كانت تنتظر طلبه.. حتى جاءت اللحظة التى انتظرتها طويلاً حيث أخبرها الزوج المخدوع بضرورة سفره لعدة أيام لإحدى المدن الساحلية، طارت من الفرح أخبرت عشيقها بأن زوجها مسافر وأن الوقت حان أن يتقابلا. ودعت الزوجة زوجها وداعاً حاراً مليئاً بالسعادة لسان حالها كان يقول ليته لا يعود، أغلقت الزوجة باب شقتها وجرت على هاتفها المحمول اتصلت بالعشيق واتفقت معه على الحضور إليها بعد منتصف الليل. أغلقت هاتفها وبدأت فى إعداد وجبات الطعام الشهية واستعدت لاستقبال عشيقها الساعات مرت سريعًا وبدأت خطوط الليل تنزل، الشوق والعشق دب فى عروق الحبيبين حتى تقابلا داخل شقة الزوج المخدوع، قضى العشيقان ليلتهما ينهلان من الحب الحرام. عاد الزوج من مأمورية عمله وشعر بتغير الزوجة الذى بررته بغضبها بسبب ابتعاده الدائم عنها وانشغاله بعمله.. استعطف الزوج المخدوع زوجته وطلب منها الصفح وأكد لها أنه يعمل حتى يلبى طلباتها. ابتسمت الزوجة وتمكنت من تقمص دور الأفاعى وقضت ليلتها وهى تتذكر عشيقها وأيام السعادة التى عاشتها مع حبيبها. بالرغم مما حدث لم تشعر بالندم أو وخز الضمير وبدلاً من أن تهتم بابنها وتسهر على رعايته راحت تتودد لجارها أكثر فأكثر لليالى كثيرة لم تستطيع معها أن تتحمل مفارقة هاتفها ولو لثوانٍ. تعددت الأحاديث والمكالمات ما بين الزوجة وعشيقها لتفوح معها رائحة الحب الحرام بينهما وتملأ حكايتهما سمع أهل القرية، والذين لم يعد يُشغل أوقات حديثهم سوى حكاية العشيقين والزوج المخدوع. كشف الزوج المخدوع قصة زوجته وقت عودته من عمله فى الساعات الأخيرة من مساء أحد الأيام، إذ سمعها تكيل لعشيقها عبارات العشق والهيام فى الهاتف كما لو كانت فى أحضانه، لتنتهى الليلة بكسر الهاتف ومشاجرة بين الزوجين انتهت بخلودهما إلى النوم مع وعد بعدم تكرار الأمر مرة أخرى، فى ظل حجج واهية من الزوجة. تتحمل الخائنة فراق حديث عشيقها، فيما أحضر الأخير هاتفاً جديداً لها، كى تستمر الخيانة المعسولة بينهما، والتى اتخذت منحنى جديداً بينهما ليستكملا باقى جريمتهما من الزنا إلى القتل. يوسوس لهما الشيطان ضرورة التخلص من الزوج حتى يخلو لهما الجو استغلت الزوجة أنوثتها واستقبلت الضحية بالحب والترحاب تخيل أن زوجته تحاول التقرب والتودد منه لكنها كانت تدس السم فى العسل. وضعت الزوجة حبوباً مخدرة فى كوب النسكافيه الذى يعشقه الزوج ليغط الزوج فى نوم عميق فتتصل بعشيقها على الفور بالفعل حضر حاملاً قطعة خشبية ويجر عربة كارو، وبمجرد أن فتحت له الباب هوى بالخشبة على رأس الزوج وأنهى حياته. حمل جثته داخل عربة الكارو، وألقى بها فى الترعة القريبة من القرية، ولكن بعد ساعات عثر أهالى القرية على جثة المجنى عليه، وبسبب انتشار قصة خيانة زوجة المجين عليه أشارت أصابع الاتهام على الفور إليها ليتقدم شقيق المجنى عليه ببلاغ إلى مركز شرطة ديرب نجم يتهم فيها زوجة شقيقه بقتله. ألقى القبض على الزوجة وعشيقها، لم يستطيعا الانتظار طويلاً، فكل الدلائل تؤكد تورطهما فى الجريمة، وأن الخيانة تفوح من جميع الأركان، بررت جريمتها وخيانتها ببرود مشاعر الزوج وإهماله لها. السبب الواهى الذى تتحجج به كل الخائنات.. واعترف العشيق وأرجع السبب للزوجة بأنها هى من ألقت حبالها حوله وأغوته بالخيانة.. انتهت الحكاية ولم تندم الزوجة بل اكتفت بساعات الحرام التى قضتها مع العشيق.