نشر مركز النديم شهادة مسجلة بالفيديو ،حصلت عليها بوابة الوفد، لشاهد عيان ، أحد المساجين بطرة ، بعد أن تم الإفراج عنه مؤخرا ..يدلى فيها بتفاصيل عملية التعذيب التي تعرض لها عصام على عطا داخل السجن، والتي تسببت في وفاته داخل محبسه وليس بمستشفي قصر العيني كما جاء في التقارير الطبية . بدأ السيد أحمد عثمان شهادته عندما رأى الضابط "نور بيه" ،كما اعتادوا أن ينادوه، يضرب عصام على وجهه بعد زيارة والدته يوم الثلاثاء، ويطلب منه أن يخلع ملابسه ويتبول أمام الجميع بجحة أنه رأى معه أقراصا مخدرة، على الرغم من السمعة الطيبة التي يتمتع بها عصام داخل السجن، وعندما رفض عصام قام الضابط بسبه بأمه فرد عليه عصام قائلا:" انت ظابط كافر " . تأديب وتهذيب وطلوع روح ويستمر السيد ،نزيل نفس زنزانة عطا، في شهادته : بمجرد أن نطق عطا بهذه العبارة أخذه نور بيه إلى غرفة التأديب، وهناك وضعوا خرطوم مياه فى فمه وفى مناطق حساسة بجسده فبدأ ينزف ورغم ذلك استمروا في ضربه، ثم جاءوا بزجاجة بها ماء وزيت و6 سجاير وأجبروه على شرب الزجاجة بكل ما فيها، وبعدها بدأ يتقيأ بصورة كبيرة نتيجة هذه التركيبة . ويتابع: ذهبت إلى ،رضا سمير، رئيس المباحث وهو من الضباط المحترمين والمسئول عن الموافقة على عرض المتهمين على التأديب، وأخبرته بما رأيته يحدث مع عصام فرد بأن "نور بيه" شاهده وهو يأخذ حبوب مخدرة أثناء زيارة أمه له . ولكني أقنعته أنه لا يمكن أن يقوم بتهريب الحبوب المخدرة أمام كل هؤلاء الناس وأيضا هو مشهود له بالأدب وحسن السلوك . فأمرنى بإحضار عصام لمكتبه ولكن نظرا لما تعرض له من تعذيب لم يستطع المشى من كثرة النزيف والقئ، وبالفعل تأكد رئيس المباحث أن عصام مظلوم وأمر بألا يتعدى عليه أحد وأن يعود إلى عنبره مرة أخرى.. وبالفعل ظل عطا فى عنبره يومين كاملين دون أن يتعدى عليه أحد . وفى يوم الخميس ، والكلام مازال على لسان الشاهد، طلب عصام من نور بيه الذهاب للعيادة لأنه شعر بآلام شديدة فى بطنه، ولكن الضابط رفض وعاد عصام لزنزانته .. ولشدة الألم كرر طلبه ثانية بالذهاب للعيادة بعد أن أصيب بإعياء شديد وذهب في إغماءة، فطلب منى "نور بيه" أن أذهب به إلى العيادة وهناك قام الطبيب بإعطائه حقنة لإيقاف القئ المستمر ولكن بعد أن أخذ الحقنة زاد عليه التعب وبدأ وجهه يكتسى باللون الأزرق ويختنق . فقمت بإعادته إلى الطبيب مرة أخرى وطلبت إرساله إلى المستشفى ولكن الطبيب رفض وصرخ في وجهي: " أنت هتعرفنى شغلى " ، فذهبت إلى المأمور ورفض هو الآخر فأعدناه إلى العنبر وظل به حتى توفي في الساعة الرابعة والنصف داخل عنبر السجن وليس داخل مستشفى قصر العينى كما ظهر فى التقارير الطبية. فى النيابة جاء عدد من الضباط من الرتب الكبيرة ،كما يحكى السيد احمد، وهددوه بعدم البوح بما حدث لعصام.. "قالوا أنه فى حالة توجيه أى اتهام لأى ضابط داخل السجن سوف أتلقى عقابا عسيرا وسوف ينقلوني إلى سجن الوادى الجديد ." ويؤكد الشاهد أن أقوالا كثيرا تتعلق بكيفية تعذيب عصام رفض وكيل النيابة كتابتها فى حضور كل ضباط السجن داخل مكتبه، مشيرا إلى أنه تعرض لضغوط شديدة داخل النيابة حتى لا يدلي بما حدث لعصام، وأنه خضع لهذه التهديدات خوفا من أن يلقى أخوه ،الذي يمضى فترة عقوبته بنفس السجن، نفس مصير عصام. شهادة موثقة وتعقيبا على هذه الشهادة قال محمد على عطا أخو الشهيد عصام ،فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد ، أنه قام بتوثيق شهادة السيد أحمد عثمان فى الشهر العقارى وسيقوم خلال الأيام القادمة بتقديم بلاغ للنائب العام بكل ما ثبت لديه من أدلة بأنه تم تعذيب أخيه داخل السجن، وأوضح أنه إلى الآن ترفض الجهات الرسمية تسليم محامي عصام أوراق القضية..! يذكر أن عصام علي عطا ، المحكوم عليه عسكريًا بسنتين سجن في 25 فبراير الماضي ، تعرض لتعذيب وحشي داخل السجن بإدخال خراطيم مياه من فمه ودبره، وتم نقله دون معرفة أهله إلى مستشفى قصر العيني حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك عقابًا على مزاعم بتهريبه أقراص مخدرة إلى محبسه في سجن طرة شديد الحراسة. وقد جاء في تقرير الطب الشرعى أن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة الإصابة باختناق لابتلاعه لفافة بانجو..!