مسقط – خاص للوفد: نتيجة لكفاءة المنظومة اللوجيستية العمانية تقرر اختيار سلطنة عمان لاستضافة أعمال المؤتمر العالمى للاتحاد الدولى للنقل - 2018 المقرر عقده خلال الفترة من 6 إلى 8 من شهر نوفمبر القادم بمشاركة وفود تمثل أكثر من 100 دولة. وحققت سلطنة عُمان تقدماً جديداً بالمقاييس العالمية فى مؤشر الأداء اللوجستى للعام الجارى، تزامناً مع احتفالات يوم النهضة وفقاً لأحدث تقرير للبنك الدولى. فقد صعدت إلى المرتبة (43) عالمياً متقدمة 5 مراكز عن ترتيبها فى عام 2016م عندما جاءت فى المرتبة (48). ووصف الخبراء الدوليون التقدم فى المؤشر بأنه استحقاق مهم للغاية، ويُعد ترجمة واضحة للجهود الدؤوبة التى تبذلها مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع اللوجيستى من أجل تنفيذ خطط الاستراتيجية الوطنية للتنمية، والارتقاء بتنافسية السلطنة عالمياً، وفقاً للاستراتيجيات التى يحدد السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مرتكزات سياساتها. وتؤكد هذه الخطوة أن القطاع اللوجستى يمضى فى المسار الصحيح نحو تحقيق الطموحات العريضة لخطط السلطنة لكى تكون من بين أفضل (30) دولة على مستوى العالم فى المجال اللوجستى بحلول 2020م، وأفضل (10) دول فى سنة 2040. وعلى المستوى الوطنى يعد هذا المجال من القطاعات التى يعولُ عليها فى قيادة دفة التنوع الاقتصادى. كما أن نجاحه يعزز من متانة واستدامة اقتصاد السلطنة. لذلك يتواصل اهتمام الحكومة بهذا القطاع بدءًا من صياغة الاستراتيجية اللوجيستية الوطنية، وإنشاء مركز عُمان للوجيستيات للإشراف على تنفيذ الاستراتيجية، مروراً بتأسيس المجموعة العمانية العالمية للوجيستيات، لجذب المزيد من الاستثمارات وتفعيل مساهمة القطاعات غير النفطية فى أنشطتها. وشهدت الفترة الماضية اعتماد عدد من المبادرات المهمة. أبرزها نظام المحطة الواحدة للخدمات، والانضمام إلى اتفاقية النقل الدولى، وإنشاء المستودعات الجمركية. تم أيضاً تعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومى والخاص عبر العديد من الفعاليات وأهمها: - عقد منتدى عُمان اللوجستى الذى ينظم بشكل ربع سنوى. - إنشاء «الجمعية العمانية للوجستيات» التى تعمل كمظلة لتمثيل مصالح مختلف الأطراف العاملة فى القطاع. - الانتهاء من إعداد «الدليل المهنى» الذى يحوى كافة المعلومات التى توضح المهام الأساسية لهذا القطاع بهدف تعزيز المنظومة اللوجستية عبر آليات مختلفة. - إطلاق برنامج توعية عن فرص النمو بالقطاع يستهدف العديد من الشرائح، من بينها الطلبة وأولياء الأمور إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص . - الموافقة على العديد من البرامج الوطنية التعليمية والمهنية بالشراكة مع وزارتى التعليم العالى والقوى العاملة. - إلى جانب إطلاق برنامج لتوظيف الشباب العمانى فى القطاع وتأسيس شراكات بين مجلس البحث العلمى ومعاهد البحوث. ويستند تصنيف الدول فى مؤشر الأداء الصادر عن البنك الدولى على نتائج المسح التى يقوم بها مع المختصين والعاملين فى القطاع اللوجستى من أجل الحصول على انطباعاتهم ورؤاهم حول مختلف العناصر. ويقيس التقرير الذى يصدر كل عامين أداء مختلف الدول ضمن ستة عناصر ، فهو يحلل مؤشر الأداء فى مجالات الجمارك، وإدارة النقاط الحدودية، وجودة البنية الأساسية لقطاع النقل والتجارة وسهولة القيام بنقل الشحنات، وكفاءة وجودة الخدمات اللوجستية والقدرة على تتبع الشحنات، وسرعة وصولها إلى وجهاتها فى الوقت المحدد. من جانبه ثمَّن الدكتور أحمد بن محمد الفطيسى وزير النقل والاتصالات الجهود التى بذلتها كافة الجهات الحكومية والخاصة العاملة جنباً إلى جنب مع مركز عُمان للوجيستيات، لتحقيق التقدم المستمر، وعلى وجه الخصوص شرطة عُمان السلطانية، ووحدة دعم التنفيذ والمتابعة. ولقد كان لكل ذلك عظيم الأثر فى دعم المبادرات التى حققت نقلة نوعية فى تطوير القطاع اللوجيستى بالسلطنة.