خبراء اجتماع: النمو السكاني يعيق التقدم الاقتصادي

كتب- أحمد عمر:
هل يعقل اتخاذ قرارات الإنجاب دون مراعاة دخل الأسرة ؟، سؤال طرحه الرئيس السيسي ضمن فعاليات المؤتمر الوطني للشباب في نسخته السادسة، الذي انعقد بجامعة القاهرة، مؤكدا أن الدولة لا تريد منع الإنجاب ولكن تريد تنظيم النسل، للسيطرة على النمو السكاني، حيث إن تحديد النسل يحتاج إلى حوار مجتمعي وتوعية وأفكار.
وعلى الرغم من أن مصر تمتلك طاقة شبابية كبيرة ينبغي الاستفادة منها، إلا أن الزيادة السكانية أصبحت قنبلة موقوتة تلتهم مشروعات التنمية، وأيضًا المشروعات الخدمية نتيجة قلة الموارد.
وتواصلت "بوابة الوفد"، مع عدد من خبراء الاجتماع حول هذا الموضوع، حيث شددوا على ضرورة وجود قرارات صارمة للحد من هذه الظاهرة الموجودة منذ أيام الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" وحتى الآن، مؤكدين أن ظاهرة النمو السكاني، ازدادت بسبب جهل بعض الناس بمخاطر الزيادة السكانية.
قالت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن النمو السكاني يعيق النمو الاقتصادي، ولابد من وجود قرارات صارمة للحد من هذه الظاهرة المنتشرة من أيام الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر" وحتى الآن.
وأضافت خضر، أنه يجب منع وصول منحة برنامج "تكافل وكرامة" لمن لديه أكثر من طفلين، لأن الزيادة السكانية الحالية هي السبب في العديد من المشكلات مثل (زحام الشوارع، ومشكلة امتلاء الفصول التعليمية)، وأننا أصبحنا نستنزف الموارد الموجودة.
وشددت أستاذة علم الاجتماع، على ضرورة وجود قرارات صارمة من الدولة ضد من ينجب أكثر من طفلين، مثل "الحرمان من الدعم"، مشددة على عدم التهاون لأن من يفعل ذلك يلقي بنفسه وبغيره إلى التهلكة.
من جهتها أكدت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم
الاجتماع بجامعة المنوفية، على أن السبب في انتشار ظاهرة النمو السكاني، هو جهل بعض الناس بمخاطر الزيادة السكانية على المجتمع المصري، ورغبة المواطنين في الحصول على الدعم والتموين، واعتقادًا منهم بمفهوم "العزوة" وأن كل طفل يأتي برزقه.
وأوضحت عز الدين، أن مقترح قانون حرمان الطفل الثالث من الدعم، أتى في وقت متأخر جدًا وكان يجب تنفيذه منذ مدة طويلة، حيث لا يوجد دولة في العالم تحتمل شخص لديه 10 أطفال مثل الموجودين في مصر، قائلة: الزيادة السكانية تمتص جميع عوائد التنمية.
وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أنه يجب تغيير المفهوم الثقافي لدى المواطنين، مشيرة إلى أن شخصين يتعلمون كويس أفضل من كتير مايتعلموش"، مشددة على ضرورة إلغاء الدعم عن الأشخاص غير المتعلمين.
من جانبه، قال الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع، إن الزيادة السكانية ليست أزمة، لأن المورد البشري أرقى مورد إنتاجي على وجه الأرض، ويعيش المواطنين على مساحة 8% من مساحة مصر، ولابد من صناعة أجواء تجارية وصناعية، وتوفير العديد من المشروعات لتوفير فرص عمل للشباب.