بعد معجزة بقائهم على قيد الحياة لمدة تتجاوز أسبوعين داخل كهف بتايلاند، جرى ترسيم 11 فتى من فريق كرة قدم للناشئين رهبانا بوذيين مبتدئين أمس، في مراسم دينية بثتها السلطات التايلاندية المحلية على الهواء مباشرة. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استعد الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 سنة للاعتكاف بمعبد بوذي لمدة تصل إلى 9 أيام، وهي فترة تزيد عن تلك التي قضوها داخل كهف "تهام لوانغ"، بعد أن حاصرتهم مياه السيول. واستطاع فريق من الغواصين من عدد من دول العالم إنقاذ الفتيان في عملية وصفت بالانتحارية نتيجة تباين تضاريس الكهف الذي غمرته المياه، ليبقى الأطفال محتجزين داخل إحدى البقع المرتفعة نسبيًا داخله قبل أن يتوصل الفريق لإكتشاف مكانهم. ويمثل هذا الاعتكاف البوذي وفاء بنذر قطعته أسرهم وتكريمًا لذكرى الغواص "سامان كونان" لقي حتفه في أثناء محاولته إنقاذهم، وتعهدت عائلات الفتية بتقديم قرابين من الخنازير البرية للاله تقديرًا لخروجهم سالمين. وأشارت الصحيفة أن الأطفال اتفقوا على التبرع لذكرى سامان في تقليد شعائري، يعد من أعلى مراتب البوذية، وفي الحفل الذي أقيم في وات فرا دوي داو، ارتدى الأولاد الجلباب الأبيض التقليدي البسيط استعدادًا لصلاة قادها عدد من الرهبان لتقديم الشكر على عودتهم سالمين. وأضيئت الشموع وقدم الرهبان عروضًا تقليدية، مثل المشروبات والفاكهة الحلوة، أمام تماثيل بوذا، وفقًا لتعاليم البوذية كما جرى حلق رؤوس الأولاد عند دخول المعبد. شاهد الصور..