ترسيم «أطفال الكهف» رهباناً بوذيين

فى مراسم تقليدية بثتها السلطات المحلية على الهواء مباشرة على «فيسبوك»، بدأ 11 فتى من فريق كرة القدم التايلاندى للناشئين أولى خطواتهم لترسيمهم رهباناً بوذيين مبتدئين، بعد إنقاذهم من كهف غمرته المياه فى تايلاند وحاصرتهم داخله. وتمثل المراسم بداية عملية يقيم خلالها الفتية 9 أيام فى معبد بوذى وفاءً بنذر قطعته أسرهم وتكريماً لذكرى رجل لقى حتفه أثناء محاولة إنقاذهم. وكان الفتية ومدربهم، إيكابول تشانتاوونج، 25 عاماً، قد انطلقوا فى رحلة لاستكشاف شبكة كهوف فى 23 يونيو الماضى عندما حاصرتهم المياه، واقتاتوا على الماء المتساقط من الصخور لمدة 9 أيام، قبل أن يعثر عليهم الغطاسون.
وقال راتشابول نجامجرابوان، المسؤول بالمكتب الصحفى الإقليمى فى تشيانج راى: «سيجرى ترسيم الفتية ال11 رهباناً مبتدئين، فى حين سيجرى ترسيم المدرب إيك راهباً».
والبوذية هى الديانة الرسمية فى تايلاند، ويدين بها أكثر من 90% من السكان. والفتى الباقى من أعضاء الفريق، وهو أدول سام، مسيحى، يبلغ من العمر 14 عاماً.
وخلال المراسم، تلا الفتية- الذين كانوا يرتدون ملابس بيضاء بسيطة- صلوات، بينما قدم راهب فى ثوبه الأصفر الشكر لعودتهم سالمين. وأشعل الفتية ومدربهم شموعاً صفراء فى معبد «وات برا تات دوى واو» بمنطقة ماى ساى بإقليم تشيانج راى. ووُضعت صوانٍ مليئة بالحلوى والفاكهة والمشروبات أمام تماثيل بوذا الملفوفة بقماش ذهبى لامع، وحلق الفتية ومدربهم شعرهم قبل بدء مراسم الترسيم الأساسية، اليوم. ووفقاً للتقاليد، يجرى ترسيم الكثير من الذكور رهباناً بوذيين فور بلوغهم، فى إجراء تعتقد الأسر التايلاندية أنه يجلب البركة والمكانة العالية.