بالصور.. نزلاء في دار مسنين: الحياة تبدأ بعد سن الستين

كتب - محمود عبد المنعم:
يُعد العمل التطوعي من الأنشطة السامية التي يمكن للإنسان ممارستها في حياته، لما لها من نفع يعود على المجتمع.
اسعد غيرك
"لا تكون أنانيا و اسعد غيرك" شعار رفعته مبادرة "حب وسلام للمصريين" والتي تضم مجموعة من الشباب الفتيات المصريين الذين يحرصون علي ممارسة العمل التطوعي ورسم البسمة علي وجه الأطفال و كبار السن من خلال زيارتهم في دور الرعاية.
ومن أجل تحقيق شعار "اسعد غيرك" قام أعضاء المبادرة أمس الجمعة بتنظيم زيارة إلي احد دور المسنين بمحافظة الجيزة لزيارتهم وتقديم هدايا عينية لهم وقضاء يوم ترفيهي معهم من أجل إدخال الفرح والسرور إلي صدورهم.
ما بعد الستين
مقعد هزاز و فنجان قهوة وألبوم صور يحمل
بين طياته العديد من الذكريات التي تُعد حصاد العمر للكثير من نزلاء "دار المسنين" بمحافظة الجيزة، والتي تتمتع بالهدوء والهواء النقي والأشجار والحيوية و النشاط وهو ما يتيح الفرصة لجميع النزلاء من كبار السن بتمتع بالحياة بعد سن الستين .
الحياة بعد سن الستين
يتمتع الشباب بالطاقة والحيوية و القوة و القدرة علي استيعاب المتغيرات الحياتية والتأقلم معها بشكل سريع وهذا بفضل الطاقة الكامنة داخلهم والتي لا تنضب لديهم وتجعلهم يقبلون علي الحياة بفرح وسعادة .
ولكن المهندس "محمد" البالغ من العمر 70عاماً واحد نزلا الدار، يؤكد أن الاستمتاع بالحياة يبدأ
من سن الستين ، مشيرا إلى أن ضعف الجسد بسبب تقادم السنين قد يؤثر بعض الشيء في المزاج العام عند كبار السن قائلا:"يظل الشباب شباب القلب و العقل و الروح".
وأضاف في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، انه قرر الإقامة داخل الدار بعد أن أتم رسالته وقدم العون لكل من حوله، مشيرا إلي أن الدار تشهد خدمة فندقية وحسن معاملة في جميع المستويات.
واختتم قائلا:" كل حاجه تمام والجميع داخل الدار أسرة واحدة بس عايزين يكون في زيارات كثيرة من الشباب عشان نقدم لهم خبرتنا في الحياة".
فيما قالت الحاجة "منيرة" و التي تبلغ من العمر 80 عاماً، أن الحياة أفضل داخل الدار خاصة أنها تتمتع بالهدوء، لافتة إلى أن هذا الهدوء يساعدها أن تختم القرآن الكريم كل شهر.
وأضافت، أن العمر هو مجرد رقم ولكن الخير وحب الناس و العطاء هو الأمر الذي يقيم من خلاله الإنسان.