كتب - محمد سعيد: يترقب عشاق الكرة العالمية فى الثامنة مساءً موقعة من العيار الثقيل بين المنتخب الإنجليزى ونظيره الكرواتى على ملعب مدينة لوجينكى، ضمن منافسات الدور نصف النهائى من بطولة كأس العالم التى تستضيفها روسيا حالياُ. ويدخل كلا المنتخبين لقاء اليوم باحثين عن الفوز ولا بديل عنه، فكل منهما يحلم بالتواجد فى نهائى الحلم الأحد المقبل، على ملعب اولمبيسكس كومبليكس لوزنيكى على أمل ملامسة اللقب الأغلى فى كرة القدم، فالإنجليز يطمحون لاستعادة أمجاد كأس 1966 الوحيدة التى حصدوها، فيما يأمل المنتخب النارى فى التواجد لأول مرة بالمباراة النهائى، حيث يعتبر التأهل للمربع الذهبى هو أفضل إنجاز حققه فى 1998 و2018. ويدخل منتخب الأسود الثلاثة اللقاء بعد أن أقصى المنتخب السويدى من الدور ربع النهائى بهدفين دون رد ليصبح ثالث المتأهلين إلى نصف النهائى، وكان منتخب إنجلترا قد تأهل بعد أن خاض لقاء قوياً وصعباً ضد منتخب كولومبيا فى دور ثمن النهائى، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى ليحتكما إلى ركلات الترجيح التى وقفت لأول مرة فى صف المنتخب الإنجليزى لينتصر بنتيجة (4/3) بعدما كان متأهلاً كوصيف للمجموعة السابعة برصيد 6 نقاط. ويسعى المدرب الشاب جاريث ساوثجيت، المدير الفنى لمنتخب الأسود الثلاثة، لتحقيق الفوز الخامس له فى البطولة، حيث فاجأ الجميع بأداء إنجلترا الرائع ولم يخسر سوى مباراة بلجيكا فى الجولة الأخيرة بالمجموعة والتى كانت بمثابة تحصيل حاصل. ويخوض المنتخب الإنجليزى اللقاء بكافة عناصره، ومن المتوقع أن يبدأ ساوثجيت بنفس طريقة اللعب تشكيلته 3/ 5/ 2 التى أتت بثمارها أمام السويد وسيلعب بكل قوته لمواصلة الزحف نحو النهائى. ويراهن ساوثجيت على رحيم ستيرلينج ديلى آلى وهارى كين فى استغلال الكرات العرضية والكرات الثابتة التى تمثل نقطة ضعف لدى الكروات، وهى فى الأساس نقطة قوة المنتخب الإنجليزى التى سجل منها 5 أهداف خلال مشاركته بالبطولة. وينتظر أن يدفع ساوثجيت بتشكيل مكون من: جوردان بيكفورد فى حراسة المرمى، وثلاثى الدفاع: ماجواير، جون ستونز، كايل ووكر، وفى الوسط: جوردان هندرسون وأمامه الرباعى ديلى آلى، لينجارد، آشلى يونج، كيران تريبيير، خلف الثنائى الهجومى النارى هارى كين، ستيرلينج. فى المقابل، يأمل المنتخب الكرواتى فى مواصلة مشواره الرائع فى البطولة، حيث اعتبره الجميع الحصان الأسود الذى صدق كل التوقعات وتأهل إلى هذا الدور ب5 انتصارات متتالية، حيث لم يتذوق طعم الخسارة، وبذل مجهوداً كبيراً تحديداً فى اللقاءين الأخيرين أمام الدنمارك وروسيا اللذين تجاوزهما بركلات الترجيح بعد 120 دقيقة من التعادل. وستكون جميع العناصر متوفرة أمام المدرب الطموح زلاتكو، المدير الفنى للمنتخب الكرواتى، لتحقيق انتصار سيجعله يدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأول جيل يصل إلى نهائى المونديال ويحطم إنجاز الجيل العظيم لكرواتيا فى 1998 بقيادة الأسطورة دافور سوكير. ويعتمد زلاتكو على طريقة لعب متوازنة وهى 4/2/ 3/ 1 وتكمن قوته فى خط الوسط الحديدى بقيادة المتألق لوكا مودريتش وراكيتيتش وكراماريتش، مع المهاجم الوهمى ماريو مانزوكيتش، الذى يؤدى أدوارًا مختلفة فى النواحى الهجومية ويمثل مصدر الخطورة الأبرز. وينتظر أن يعتمد زلاتكو على التشكيل التالى: سوباشيتش فى حراسة المرمى، ورباعى الدفاع: سترينيتش، فيدا، لوفرين، فرساليكو، وفى الوسط: راكيتيتش، مودريتش وأمامهم الثلاقى باريزيتش، كراماريتش، ريبيتش، وفى الهجوم: ماندزوكيتش.