كتب - حمدى طارق: طرحت المطربة اللبنانية دوللى شاهين رائعة نجم الزمن الجميل محمد قنديل «يا حلو صبح» للموسيقار الراحل محمد الموجى، ولكن بألحان وتوزيعات مختلفة، وهو ما أثار غضباً شديداً داخل الوسط الفنى، وخاصة من جانب الموسيقار «الموجى الصغير» نجل الموسيقار الراحل، الذى يرى فى هذه الأغنية تشويهاً كبيراً لتراث والده الموسيقار الراحل محمد الموجى، وحمل المسئولية للمنتج محسن جابر الذى يمتلك حقوق تراث الموجى، وهو صاحب الموافقة على طرح هذا العمل. ويرى الموجى الصغير أنه كان من المفترض على المنتج محسن جابر صاحب حقوق الملكية الفكرية لتراث الموسيقار محمد الموجى أن يحافظ عليه ويحاول نقله للأجيال الجديدة حتى تتعلم الغناء الجاد الصحيح وتتعرف على هويتنا وتراثنا الغنائى. فى هذا السياق تحدثنا مع «الموجى الصغير» عن الأغنية التى أصدرتها المطربة اللبنانية «دوللى شاهين»، وقال: مع كامل احترامى للمطربة اللبنانية ولجمهورها، ولكن لكل مقام مقال، فهناك العديد من الجمل اللحنية والإمكانيات العريضة فى صوت النجم الكبير الراحل محمد قنديل، لا تستطيع دوللى شاهين إبرازها لكى تغنى الأغنية، وبالتالى طرحها بهذا الشكل يعتبر تشويهاً كبيراً لتراثنا الغنائى وللراحل محمد قنديل والموسيقار محمد الموجى، وهنا يتحمل المسئولية كاملة المنتج محسن جابر الذى أعطينا له حقوق الملكية الفكرية لأعمال الموجى، ووافق على طرح الأغنية بهذا الشكل. وأضاف الموجى الصغير: تقدمت بشكوى لنقابة المهن الموسيقية ولجمعية المؤلفين والملحنين لوقف عرض هذه الأغنية حتى نحافظ على تراثنا الغنائى وعدم نقله للأجيال الجديدة بهذه الصورة السيئة، وإذا لم تمنع هذه الأغنية سأضطر للجوء إلى القضاء لأن حماية التراث والحفاظ عليه مسئولية كبيرة يجب أن نتحملها جميعاً وتتحملها الدولة على أعناقها. وأعرب الموجى الصغير عن استيائه من شويه تراث والده الموسيقار محمد الموجى قائلاً: أرى خلال الفترة الأخيرة تعمداً فى تشويه تراث محمد الموجى الذى يعتبر من أهرامات الموسيقى والغناء فى العالم العربى، فقبل هذا العمل نالت أصابع التشويه أغانى فيلم «صغيرة على الحب» وتم تقديمها بشكل سيئ للغاية، وهذا لن نسمح به مطلقاً، لأن الموجى قدم لتاريخ مصر الغنائى والوطن العربى الكثير من الإبداعات ومن المفترض أن نكرم أعماله ونحافظ عليها لنقلها للأجيال الجديدة. وتابع الموجى الصغير حديثه قائلاً: حزين للغاية بسبب تهميش الدولة لشئون الموسيقى والغناء، ولذلك تدهورت الصناعة فى السنوات الأخيرة بشكل كبير، فلابد أن تأخذ الدولة قضايا الموسيقى والتراث على محمل الجد، لأن هذا جزء من تاريخ مصر وحضارتها الحديثة، وكان فى يوم من الأيام أهم أسباب ريادتنا العربية، ولذلك تنمية الموسيقى ودعمها واجب وطنى تحتاج مصر إليه خلال الفترة الحالية. وأشار الموجى الصغير إلى أن أزمة صناعة الموسيقى هى التى جعلت المنتجين يتجهون لاستغلال أغانى التراث وإعادة تقديمها، وقال: المنتجون يعتقدون أن إعادة تقديم أغانى التراث بهذا الشكل سيعيد للصناعة بريقها لأنهم يعلمون مدى الإبداع الكامن بهذه الأعمال، ولكن ما يقدمونه ليس إعادة إحياء للتراث وليس حلاً لعودة الصناعة، ولكنه تشويه بكل ما تحمله الكلمة من معان، لأن ما يقدمونه من أغانى التراث لا يمتلكون إمكانيات أصحابها الأساسيين ولذلك هذا ليس حلاً مطلقاً.