كتبت-راندا خالد: تدخل العلاقات الإثيوبية الإريترية مرحلة جديدة في تاريخها، ويعود الفضل في زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإريترية أسمرة، ليضع بتلك الزيارة حدًا لسنوات من الصراع والحروب والنزاعات دامت 18 عامًا، وذلك بسبب احتلال منطقة بآدمي التابعة لدولة إريتريا. اللقاء التاريخي زار الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي ، اليوم الأحد، عاصمة إريتريا أسمرة وتعد هذه الزيارة تاريخية، بعد انقطاع دام سنين واستقبله الرئيس الإريتري أسياس أفورقي بحرارة عقب وصوله مطار أسمرة بجانب نساء إريتريا للترحيب برئيس الوزراء الإثيوبي بالرقص والغناء. وفي 26 يونيو 2018 زار وفد حكومي إريتري إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا،وتعد الزيارة الأولي في تاريخها، وبعد أن أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي بتسليم منطقة بآدمي لدولة إريتريا الذي زالت أكثر من 18 عامًا تحت سيطرة الحكم الإثيوبي، بالإضافة إلى فتح الخطوط الجوية بين البلدين. تزينت شوارع العاصمة الإريترية أسمرة، بالأعلام البلدين ولافتات ترحيب بزيارة الدكتور آبي أحمد، وتشمل اللقاء المناقشة الملفات الهامة ومن أبرزهم ملف الحدود، فيما يتوقع أن تستمر زيارة آبي يومين. آبي أحمد يسعي لتعزيز العلاقات حدث تطور سريع في السياسة الخارجية بدولة أثيوبيا وذلك بعد تولي الدكتور آبي أحمد رئيس الوزراء إدارة البلاد البالغ من العمر 41 عامًا ، التابع لجماعة الأورومو التي تعد لأول مرة تدير البلاد سعي آبي بتغير مسار الدولة بإنهاء الخلافات الخارجية ومن أبرزها خلافها مع دولة إريتريا، وأعلن الحكومة الإثيوبية قررها بتنفيذ البنود الكاملة لاتفاق الجزائر الموقع عام 2000 لإنهاء النزاع بين البلدين، وما توصلت إليه لجنة ترسيم الحدود. عبر رئيس الوزراء الإثيوبي خلال الشهر الماضي علي هامش لقاءه مع الوفد الحكومي الإريتري، عن أمله في إنهاء النزاع بين البلدين الذي دام سنين، ستتم مبادلة أراض بين البلدين، لكن ذلك لن يهم، لن توجد حدود بيننا لأن العلاقة بيننا ستقوي". أسياس أفورقي أثناء فترة حكم منجستو ظهر جبهة تحرير الشعب الإريتري بزعامة إسياس أفورقي علي العاصمة الإريترية أسمرة بدعم من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبالتعاون مع ميليس زيناوي الرئيس الوزراء الأسبق لدولة أثيوبيا، وذلك لإطاحة بنظام منجستو وقد حدث بالفعل، وانهار نظام منجستو عام 1991م، وتولي حكم إدارة أثيوبيا زيناوي وتم الاتفاق علي إجراء استفتاء حول استقلال إريتريا. وفي أبريل عام 1993أجري استفتاء شعبي اختار فيه الناخبون الإريتريون الاستقلال، وفي 3 مايو 1993 اعترفت أثيوبيا بسيادة إريتريا واستقلالها، وأقيمت في إريتريا بعد الاستقلال حكومة انتقالية لمدة أربع سنوات، وانتخب إسياس أفورقي رئيسًا لجمهورية إريتريا وحتى الآن. لم تمض سنوات قليلة على استقرار العلاقات بين البلدين، وسرعان ما تحولت إلى خلافات ويرجع بعدة عوامل ومنها، مشكلة الحدود إذا بدأت إريتريا تطالب بترسيم الحدود بينها وبين إثيوبيا، وبالإضافة أصدرت إريتريا عملة وطنية خاصة بها ناكفا لتحل محل العملة الإثيوبية البر لدعم استقلالها الاقتصادى، وبدأت العلاقات تسوء بين البلدين وحتى وصل رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي الدكتور آبي أحمد. شاهد فيديو استقبال رئيس الوزراء الإثيوبي: من هنا