كتبت- أمنية إبراهيم: الخلافات والصراخ كانت سمة حياة الزوجه الأربعينية فحياتها كانت بائسة معه لدرجة أن الزوج بدأ فى الاعتداء على زوجته بالضرب، لم تتحمل بعد أن حول حياتها إلى جحيم لا يطاق. تركت له منزل الزوجية العديد من المرات وهجرته فى مرات أخرى وابتعدت عنه لكن الأهل فى كل مرة كانوا يتدخلون ويطلبون منهما عدم هدم البيت وعدم خراب البيوت، على حد قولهم. تحملت الزوجة الحياة القاسية مع زوجها غليظ الطباع أعوام طويلة لكنها فى النهاية قررت التخلص من حياتها... فضلت الموت عن الحياة معه، شعرت بأن الموت أهون عليها من العيش ما تبقى لها من الحياة مع زوج لم تشعر معه أن لها كرامة مثل باقى الزوجات. يوم الجمعة الماضي كعادة الزوجين دبت الخلافات بينهم الصراخ والعويل كانت سمة المشاجرة التى نشبت بينهما حضر عمها لفض النزاع وتقريب وجهات النظر بينهما لكنه فشل بعد أن تعالت صراخ الزوجين، وبدأ كل منهما فى إلقاء التهم على الآخر.. انفعل الزوج أمام ضيفه لدرجة أنه أهانها واعتدى عليها بالضرب انتفض العم فجأة ليبعد الزوجين عن بعضهما. لم يجد العم سبيلا سوى جذب الزوج إلى شرفة المنزل لتهدئة الوضع والسيطرة على عصبيته فى هذه الأثناء انتهزت الزوجة الفرصة خصوصا وأنها كانت قد اتخذت القرار بالانتحار فى حالة عدم الوصول إلى حل مع زوجها. دخلت الزوجة إلى المطبخ وتناولت مادة سامة لم تتحمل كثيرا سقطت فى صالة الشقه دون أن يشعر بها أحد ليخرج الزوج من الشرفة بصحبة زوج الضحية ليجدوا الزوجة وقد تخلصت من حياتها. ينهاران من هول المفاجأة يحملان الزوجة ويتجهان إلى أقرب مستشفى وهناك يؤكد لهم الطبيب أنها لفظت أنفاسها الأخيرة قبل الوصول إلى المستشفى. وبعد توقيع الكشف الطبي عليها يتأكد لهم أن الزوجة انتحرت بعد أن ضاقت الحياة بها بسبب الخلافات الزوجية. حياة بائسة عاشتها هبة، برفقة زوجها، الخلافات كانت هي السمة الأساسية، في حياتها، وعندما وصل الأمر لمد الأيد، تركت هبة منزل الزوجية أكثر من مرة. كان اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة، قد تلقى إخطارًا من قسم شرطة المطرية، يفيد بورود بلاغ من مستشفى الزيتون، بوصول هبة.ع.م 40 سنة، جثة هامدة، إثر تناولها مادة سامة. وكشفت التحريات الأولية، عن أن المتوفية، كانت دائمة الخلاف مع زوجها، وانتحرت للتخلص من حياتها، وكشف فحص مفتش الصحة، عن عدم وجود شبهة جنائية حول الواقعة، وتحرر محضر، وأخطرت النيابة، التى صرحت بدفن الجثة.