كتبت- إنجي طه: لاقت تصريحات الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، برغبته في ضم نقابة الإعلاميين لنقابة الصحفيين، استهجان ورفض تام من قبل أعضاء اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، وعلى رأسهم حمدي الكنيسي رئيس اللجنة. وكان نقيب الصحفيين، أكد أمس الإثنين، في تصريحات تليفزيونية، أن قرار إنشاء نقابة الإعلاميين كان قرارًا خاطئًا، متمنيًا ضم النقابتين، لاسيما أن الصحافة والإعلام جماعة واحدة، ودورهما تنوير المجتمع، مضيفًا أن نقابة الصحفيين ترحب بالتعاون مع نقابة الإعلاميين. وقال حمدي الكنيسي، رئيس اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، إن تصريح عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، برغبته في إنضمام نقابة الإعلاميين لنقابة الصحفيين، أمر لايمكن تحقيقه. وأضاف الكنيسي، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أنه على الرغم من تقارب عمل الصحفيين والإعلاميين، إلا أن كل مهنة لها شكلها وطابعها المختلقف. واستنكر الكنيسي، تلك التصريحات قائلا:" على الرغم من علمنا بالنية الطيبة لنقيب الصحفيين، إلا أنه لا يمكن ان ننسى رفض نقابة الصحفيين لدخول الاعلاميين لعشرات السنين". وأكدت سهام صالح عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، رفضها التام لرغبة نقيب الصحفيين، بضم نقابة الإعلاميين لنقابة الصحفيين. وأضافت صالح، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن مهنة الصحافة تختلف كثيرًا عن مهنة الإعلام، لذا كان لابد من فصل النقابتين، متسائلة :"لماذا يرحب نقيب الصحفيين بالضم الآن بعد إنشاء النقابة بالفعل على الرغم من رفض الصحفيين لذلك سنوات عديدة". وتابعت صالح، :"نكن كل الإحترام لنقيب الصحفيين، إلا أن تصريحاته غير مقبولة، خاصة أن سبب فوضى الإعلام التي نعيشها الفترات الماضية تعود إلى امتهان بعض الصحفيين لمهنة الإعلام دون دراسة أو الخضوع لمعايير معينة". وأشار طارق سعد وكيل نقابة الإعلاميين، إلى أن هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلًا، خاصة أن طبيعمة العمل مختلفة بين الصحافة والإعلام وكذلك المحتوى والأدوات، مطالبًا بإنضمام نقابة الصحفيين لنقابة الإعلاميين، خاصة أن الإعلام أعم وأشمل من الصحافة. وبين سعدة في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن قرار إنشاء نقابة الإعلاميين قرارًا صائبًا بل أنه تأخر كثيرًا، خاصة أنه من شأنها ومن اختصاصاتها تنظيم عمل الإعلاميين والإذاعيين، متابعًا:" لايمكن انضام الاعلاميين للصحفيين، خاصة أن الصحافة في طريقها للإندثار". فيما اتفق الإعلامي محجوب سعدة، عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الإعلاميين، مع تصريحات نقيب الصحفيين، حيث رأى أن ما يُطالب به أمر مهنى للغاية، ويواكب الدول المتقدمة اعلاميًا. وأوضح سعدة في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أنه على الرغم من أن طبيعة عمل الصحفي والإعلامي مختلفة، إلا أنه يُطلق على الصحفي صحفي مقروء، وعلى الإعلامي صحفي مسموع، مستطردًا:" ما يقوله نقيب الصحفيين كلام متحضر ويتماشى مع التطور التكنولوجي، لاسيما أن القانون الجديد يٌطلق عليه القانون الموحد للصحافة والاعلام".