بصوتها الشجي الرخيم تطل علينا كل عيد لتشدو بأغنية "يا ليلة العيد"، معلنة ببهجة انطلاق قطار الفرحة ليزف نسمات السعادة الي القلوب. وعلى الرغم من مرور ما يقرب من 7 عقود على غنائها للأغنيةن إلا أن أغنية "يا ليلة العيد انستينا " تبقى هي الأشهر في احياء الجو الروحاني لقدوم العيد لما لها من شعبية وإيثار بقلوب المصريين عن باقي الأغنيات الأخرى . ولأغنية "يا ليلة العيد انستينا " قصة طريفة تبدأ من بائع متجول، فعندما كانت سيدة الغناء العربي ذاهبة الي مبني الإذاعة القديم بشارع الشريفيين بوسط البلد لتسجل إحدى أغانيها سمعت وقتها أحد البائعين المتجولين وهو ينادي على بضاعته (يا ليلة العيد انستينا ) لتتعلق بالكلمات لدى سكانها وتصر على تكريمها بصوتها . وعقب صعودها الي الاستديو طلبت من بيرم التونسي ان يكتب لها اغنية للاحتفال بالعيد وان يكون مطلعها هذا المقطع الذي سمعته من البائع وبالفعل شرع التونسي في كتابة الاغنية ولكنها لم يكملها لمرضه ، فتطلب سيدة الشرق من احمد رامي ان يكمل الاغنية التي بداها بيرم وبالفعل اكمل رامي الاغنية وقام زكريا احمد في تلحينها وغنتها ام كلثوم علي الهواء مباشرة مساء ليلة عيد الاضحي المبارك عام 1937. وعقب صدور الاغنية بعامين ، تم إعادة تلحين علي يد الموسيقار رياض السنباطي يوم وقفة عيد الفطر المبارك عام 1939 لتصبح بصورتها النهائية التي عرفها المستمع الي الآن. ولم تنتهى قصة تلك الاغنية عند ذاك الحد فكانت الحفلة الاشهر التي غنت فيها ام كلثوم هذه الاغنية في حضور الملك فاروق بالنادي الاهلي واضافت لها كوكب الشرق مقطعا خاصا به ما جعله ينعم عليها بمنحها لقب (صاحبة العصمة ). شاهد الأغنية من هنا https://youtube.com/watch?v=-HWyHSNT274