محمد صلاح الدين هى رقية بنت محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بنت رسول الله وأمها السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين ولدت للنبى عام ثلاث وثلاثون قبل البعثة بسبع وبعد أختها بثلاث سنوات. خطبت رقية لعتبة بن أبى لهب ابن عم النبى ولم تزف إليه وذلك قبل البعثة ولما جاءت البعثة ودعا النبى أهله إلى الإسلام وقف أبى لهب فى الصف المعارض للدعوة ونزلت فيه وفى زوجته سورة «المسرى» حتى قالت أم جميل زوجة أبولهب لابنتها عتبة وكان عتيبة قد خطب أم كلثوم يجب أن تطلق بنات محمد وظاهرها فى ذلك زوجها أبولهب. استجاب عتبة لأمر والده ووالدته فطلق رقية وما أسرع أن اختار الله ها من هو خير من عتبة فقد تزوجها عثمان بن عفان أحد السابقين للإسلام وأول المهاجرين إلى الحبشة مع السيدة رقية بنت رسول الله وفى قصة زواج عثمان ذكر أنه لما بلغ عثمان بن عفان أن رسول الله خطب ابنته رقية إلى عتبة بن أبى لهب تأسف إذا لم يكن هو الذى تزوجها. وولدت رقية ابنها عبدالله فى الحبشة وبلغ ست سنين فنقر عينه ديك فورم وجهه ومات سنة أربع من الهجرة وصلى عليه رسول الله. ومرضت السيدة رقية بعد هجرتها إلى المدينة وكان المسلمون قد خرجوا إلى بدر فخلق النبى عثمان زوجها يمرضها ويرعاها ولكنها توفيت وفى نفس اللحظة جاء زير بن حارثة بشيراً أهل المدينة بانتصار المسلمين فى بدر. وحين عاد النبى من بدر وقف على قبرها يدعو لها فبكت النساء وقعدت أختها فاطمة على القبر بجانب النبى تبكى وجعل رسول الله يمسح الدمع من عينها بطرف ثوبه.