وأقصد بالكتاب مؤلفا جادا عن مصر من عهد ناصر الي عهد مبارك، نشرته بالانجليزية »جامعة ييل« بالمملكة المتحدة، تحت عنوان »مصر علي حافة الهاوية« والكتاب من تأليف »طارق عثمان« وحسب الموجز الذي يعرف القارئ به من مواليد القاهرة. ودرس في كل من الجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وجامعة بوكوني بإيطاليا ويقيم في القاهرة ولندن معا. ولقدأتيحت لي فرصة شرائه من مكتبة الجامعة الأمريكية بميدان التحرير في اليوم التالي للتفجير الإجرامي الذي أودي بحياة الكثير من الأبرياء، عقب صلاة عيد رأس السنة الميلادية، أمام كنيسة القديسين، وهو مكون من مقدمة وسبعة فصول فضلا عن خاتمة ولأنه في رأيي كتاب نبوءة، خاصة ما جاء فيه تفصيلا بالباب السابع عن شباب مصر، ومشاكله في عهد مبارك البائد. فقد كان في عزمي ونيتي أن أعرض لما جاء فيه عن السينما المصرية أولا،وعن القاهرة ثانيا، وما آلت إليه بحيث أصبحت،حسب قول الدكتور فؤاد زكريا في الصفحة الأخيرة من مؤلفه القيم »كم عمر الغضب« مدينة خربت بأكثر مما يستطيع عدو مجنون أن يفعل. كان ذلك في عزمي ونيتي، وكدت أكتب لولا أنه لم يبق علي ليلة الأوسكار الكبيرة سوي بضعة أيام »2/27«. ولولا أن مجلة السينما »بريميير« التي تطبع في باريس باللغة الفرنسية طلعت علينا بنبوءات، متصلة بمن سيكتب له، أولها الفوز بالأوسكار منشورة في عددها الأخير »شهر فبراير« فرأيت أن أذكرها تفصيلا، آملا أن يطلع عليها القارئ ويقارن بينها وبين الأسماء الفائزة، ليلة الأوسكار بداية، مقدما حفل الأوسكار علي خشبة مسرح كوداك بهوليوود النجمان »آن هاثاوي« و»جيمس فرانكو« المرشح لجائزة أوسكار أفضل ممثل رئيسي عن أدائه في »127 ساعة« لصاحبه المخرج »داني بويل«، الفائز فيلمه »كلب العشوائيات المليونير« قبل عامين بالعديد من جوائز الأوسكار أخص من بينها بالذكر جائزتي أفضل فيلم ومخرج وكالمعتاد لم تهتم المجلة من كل الجوائز إلا بما يتصل منها بأفضل فيلم، وممثلين وممثلات، أي بست جوائز فقط لا غير وعلي كل، فالفيلم الذي خمنت أنه سيكتب له الفوز من بين الأفلام العشرة المرشحة هو »الشبكة الاجتماعية« لصاحبه المخرج »داڤيد فينسر« الذي رجحت المجلة فوزه هو الآخر بأوسكار أفضل مخرج وكما هو معروف فالشبكة الاجتماية قصته تدور حول سيرة صاحب فكرة »الفيس بوك« الذي لعب دورا كبيرا في ثورة الخامس والعشرين من فبراير التي توجت بالإطاحة بمبارك. ومن بين الأفلام العشرة المتنافسة أخص بالذكر »خطاب الملك« الفيلم الفائز قبل بضعة أيام، بجائزة الأكاديمية »بافتا«، وفضلا عن فوز »الشبكة الاجتماعية« بجائزة أوسكار أفضل فيلم، فإن المجلة ترجح فوز مخرجه هو الآخر بالأوسكار، وممايؤيد رأيها سابقة فوزه بجائزة تلك الأكاديمية لأفضل مخرج. أما بالنسبة للممثل الرئيسي والممثلة الرئيسية، فالمجلة ترجح فوز كل من »كولين فيرث« و»ناتالي بورتمان« هو عن أدائه في »خطاب الملك« وهي عن أدائها في »البجعة السوداء« وكلاهما سبق له الفوز بجائزة تلك الأكاديمية »بافتا«. يبقي الممثل المساعد والممثلة المساعدة، والمجلة ترجح فوز »كريستيان بيل« و»ماريسا ليو« بالأوسكار، وكلاهما يفوز بها هو عن أدائه في »المصارع«. كلمة أخيرة: لم يرد ذكر في التخمينات أو الترجيحات لفيلم الرسوم المتحركة »حكاية لعبة« جزء ثالث. في حين أنه مرشح لجائزتي أوسكار أفضل فيلم، إحداهما بوصفه فيلما عاديا، ضمن الأفلام العشرة، والأخري بوصفه فيلم كارتون والأكيد.. الأكيد أنه سيخرج من مضمار المنافسة فائزا بجائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة، ولا غرابة في ذلك فالفيلم درة فنية ومتعة بصرية للكبار، قبل الصغار.