- وأى عار يلف حصن الأمان لمصرنا ؟ أى عار يباعد بيننا ، كنا نرتجى طوق النجاة يعبر بنا ، فإذا الشراع تهوى والمركبا - حزن وعويل حينما يرتكب آفة العصر " الإغتصاب " جنودنا فاستباحوا أعراض بناتنا ، فكيف نأمن على روحنا ومالنا وشرفنا ؟ - كارثة وفضيحة دوت فى أرجاء مصر المحروسة خاصة فى محافظة الدقلهية التى أشرف بإنتمائى اليها ، للمنصورة التى بناها سليل صلاح الدين ، فرجالها من سلالة جند نجم الدين - عروس النيل التى أنجبت على محمود طه وابراهيم ناجى ،أم كلثوم والسنباطى ، وأنيس منصور ، الدكتور محمد غنيم ، والدكتور عاطف العراقى - فتاة دون العشرين من عمرها تناوب الإعتداء عليها ثلاثة مجندين ، فكيف احتالوا وخدعوا وباع الضمير وارتكبوا الفحشاء داخل بوكس الشرطة ؟ - قيل أن الفتاة ضبطت مع شاب فى وضع مخل بالشرف فى حديقة شجرة الدر ، فألقى أحد المجندين القبض على الشاب وتركت الفتاة ، الى هنا يبدو الأمر عاديا الغير عادى أن يعودونها ذئابا ، بحجة القبض عليها ، لتفاجأ بإغتصاب جماعى من ثلاثة جنود تابعين لمباحث الدقهلية ، تناووا الإعتداء عليها لمدة ثلاث ساعات متواصلة ، ثم أوصلوها لبلدتها بقرية طنامل مركز مدينة اجا فاستشاط أهالى القرية غضبا ونارا فقطعوا الطريق ، ومنعوا الحافلات من المرور .مطالبين بتسليم المجندين حتى يثأروا - لإبنتهم ، أخطأت الفتاة حين ارتكب الفعل الفاضح فى الحديقة إذا تم هذا فعلا - لكن ماارتكبه الجنود هو جريمة شنعاء ،لايمكن أن تغتفر ، فهم من استغل الفرصة بكل خسة وندالة ، فأى أمن ذلك الذى راحوا يتفقدوه حتى يستتب ؟ - وحوش ثلاثة خانوا الأمانة ، لوثوا شرف الجندية ، ومااستحقوا أن يحسبوا على جهاز الشرطة ، نحن فى مفترق طرق بعد ثورة يناير العظيمة ، نحاول أن نلملم شتاتنا ، نعيد الثقة التى فقدناها فى مؤسسة الشرطة بعدما ذابوا فى الزحام وأصبحت مصر بلا أمن بلا أمان مع بداية الثورة ، فقفز المجرمون من الأسوار يجوبون مصر طولا وعرضا ، مروعين مهددين ، بالمطاوى والسكاكين ، بالسلاح الآلى المسروق من الأقسام والمهرب من حدودنا مع ليبيا وبوابتنا الشرقية ، من ينقذنا من البلطجية والقتلة وقطاع الطرق ؟ من المدمنين وخاطفى البشر ؟ - مارتكبه المجندون يرقى للخيانة العظمى ، ننتظر حكما رادعا لجريمتى الإغتصاب وخيانة الأمانة ، هؤلاء الذين يفترض أن يحموا الوطن ، أبناءه وبناته وإلا فسوف يتكرر هذا المشهد ، أعتقد أن هؤلاء المجندون لم يكونوا فى لحظة ضعف إنسانى فغلبهم الشيطان فحسب ، ربما اطمأنوا أيضا أن يد العدالة لن تطالهم بل لن تدينهم ، - والأمثلة عديدة فكل من اتهم بقتل المتظاهرين من أفراد الشرطة ، الكل براءة ، مازال لم يحكم حتى الآن على قناص العيون ، وها هو الضابط الذى اتهم أيضا فى قضية سميرة ابراهيم والمعروفة بقضية كشوف العذرية وقد حصل على البراءة ، حادث ماسبيرو الذى ارتكبه بعض الجنود فسحقوا بمدرعاتهم عظام وجماجم بعض المصريين ، ولم يتم التحقيق فى هذه القضية أساسا - متى طبقنا حكما رادعا على كل من يرتكب إحدى هذه الجرائم لصار عبرة للآخرين . خاصة هؤلاء الذين باعوا الضمير فعرّوا واغتصبوا الفتيات ، لكن الحقيقة أنهم عرّوا مصر كلها من ورقة التوت الباقية - أهمس فى أن وزير الداخلية ، نحن نثمن مجهوداتك الجبارة فى القبض على المئات من المجرمين ، وتحرير الرهائن من يد خاطفيهم ، وضبط مهربى المخدرات - لكن السؤال الذى أطرحه عليك - إلى من سنحتكم وبين الصفوف ذئاب ؟