كتبت سامية فاروق: شهد مجلس الدولة، أحداثًا ساخنة أثناء نظر محكمة القضاء الإدارى، الدعوى المقامة من رئيس نادى الزمالك، مرتضى منصور، التى يطالب فيها بوقف تنفيذ قرار تشكيل لجنة لإدارة نادى الزمالك وإلغائه حتى انتهاء التحقيقات التى تجريها نيابة الأموال العامة فى البلاغات المقدمة ضده. وفرضت أجهزة الأمن كردونًا حول أنصار مرتضى الذين توجهوا إلى مقر المجلس، واصطفوا فى القاعة التى يتم بها تداول الجلسة. وكشف مرتضى منصور أمام الدائرة الثانية بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برئاسة المستشار سامى عبدالحميد، أن ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك السابق حرر محاضر بتزوير عدد من الأعضاء اشتراكات النادى، وبعد الفحص تبين أنها جميعا سليمة، وأن هناك عددا كبيرا من المخاطبات توضح صحة العضويات، وأنه تم تشكيل لجنة خماسية أخرى لفحص هذه الاشتراكات المستثناة، التى طلبت عناوين العضويات ومقار أعمالهم، لكنه قابل هذا الطلب بالرفض، خشية عليهم. وأضاف «منصور» أن الخصومة ليست مع النادى بل هو اتفاق للتخلص من مرتضى، قائلا إن هذا استولى على أراضٍ بقيمة 19 مليار جنيه. وأوضح أن لديه العديد من المستندات الصادرة من هيئة الرقابة الإدارية التى تؤكد صحة كلامه وأن خصمه رئيس نادى الزمالك السابق تسبب فى إصدار شيكات مزورة وأن اللائحة الداخلية للنادى تحتم أن من يقوم بالتوقيع على الشيكات هو رئيس النادى فقط، ووصف مرتضى، ممدوح عباس بأنه «مرجان أحمد مرجان وإيده طايلة». والتمس منصور من المحكمة، حجز الدعوى للحكم فى أقرب جلسة، موجهًا حديثه لرئيس المحكمة «لو حضرتك شايف إن الوضع يستمر على كده، أنا فوضت أمرى لربنا». بينما طالب أحد المحامين من أنصار مرتضى منصور، بإلغاء القرار الصادر من وزارة الشباب بناءً على تكليف النيابة العامة، مؤكدًا أن القضية «تصفية حسابات بين مرتضى منصور ورئيس النادى السابق ممدوح عباس». وقال منصور، فى مرافعته أمام المحكمة: «سابوه هو وماسكنا إحنا (قاصدا عباس) بشكوى كيدية»، مبينًا أن اللجنة المشكلة من وزير الرياضة حبست اثنين من موظفى النادى. وقال مرتضى منصور: «الزمالك كسب بالدعوات والعيال دول أبطال.. وأنا رحت الكعبة ودعيت على اللى ظلمونى وظلموا النادي». وعقب رفع محكمة القضاء الإدارى الجلسة، وقعت مشادة كلامية بين «مرتضى»، ومحامى ممدوح عباس رئيس النادى السابق، عندما رفض محامى «عباس» تصريحات «مرتضى» وقال محامى عباس: «متقولش ممدوح عباس متهم»، فقال مرتضى: «لا يا بابا متهم وأنت إخوانجي». وفصلت قوات الأمن وحرس المحكمة بين الجانبين، فيما طالب مرتضى منصور أنصاره بمغادرة مجلس الدولة، وغادر محامو ممدوح عباس المحكمة من الباب الخلفى.