قالت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الأربعاء، أن سفير الكويت لدى الفلبين سيصل غدًا الخميس إلى البلاد للتشاور معه، مشيرة إلى أنها أخطرت السفير الفلبيني لدى الكويت بضرورة مغادرته البلاد خلال أسبوع على أقل تقدير باعتباره "شخصا غير مرغوب فيه". وقال مساعد وزير الخارجية الكويتي لشئون المراسم السفير ضاري العجران، في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في حفل السفارة البريطانية لدى الكويت بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث، إن تصرفات السفارة الفلبينية في البلاد تعد اختراقا وتجاوزا للخطوط الحمراء لسيادة دولة الكويت، مشددا على أن الكويت استعملت حقها في الرد على تلك الانتهاكات. وأشار العجران إلى أن الخارجية الكويتية استدعت سفير الفلبيين لدى الكويت أربع مرات خلال الأسبوع الجارى، على خلفية التصريحات الفلبينية، وسلمته مذكرتي احتجاج وطلب بمغادرة الكويت. وحول تسليم المتهمين في تهريب عاملات المنازل، أكد العجران أن الكويت طلبت مسبقا تسليم المطلوبيين من السفارة الفلبينية، إلا أنه حتى الان لم يتم تسليمهم، مشددا على أن الكويت ستواصل ملاحقة من قاموا بالمشاركة فيما يسمى ب "عمليات إنقاذ عمالتهم"، وأن الإجراءات التي تتخذ بشأن الدبلوماسيين، تختلف عن الأشخاص العاديين. وأشاد بجهود الجهات الأمنية المختصة في وزارة الداخلية الكويتية، على ما قاموا به من عمل رائع وسرعة القبض على بعض أفراد تلك المجموعة، مشيرا إلى أن أي شخص متورط في التجاوزات التي حدثت مؤخرا من بعض أعضاء السفارة، سيتخذ بحقه الإجراءات القانونية المناسبة. وأعلنت الخارجية الكويتية، في بيان رسمي لها في وقت سابق اليوم، أنها ابلغت السفير الفلبيني، بأنه شخص غير مقبول به، وطلبت منه مغادرة البلاد في مدة أقصاها أسبوع، موضحة أنها استدعت السفير الكويتي في الفلبين للتشاور. وجددت الخارجية الكويتية في البيان رفضها واستنكارها التامين، لما أقدمت عليه سفارة الفلبين لدى الكويت، من انتهاك صارخ ومخالفة جسيمة لضوابط وقواعد العمل الدبلوماسي، مشيرة الى أن أعضاء من السفارة الفلبينية وآخرون، قاموا بتهريب عاملات منزليات من الجنسية الفلبينية، في تحد سافر لقوانين الكويت وللأعراف والمواثيق الدولية، إضافة إلى ما شكله ذلك من تدخل في الشئون الداخلية للدولة، وممارسة أعمال هي من صميم عمل الأجهزة الأمنية في الكويت.