مؤامرة إسرائيلية أردنية لضرب القناة

أعلنت شركة "ميد" الإيطالية السبت الماضي استعدادها لتمويل قناة "البحرين" بخمسة مليارات دولار.. ولمن لا يعرف فقناة البحرين مشروع صهيوني يستهدف في المقام الأول ضرب قناة السويس من خلال شق قناة تربط البحرين الأحمر والأبيض بمحاذاة الحدود المصرية..
كشفنا هذا المخطط الخبيث لإسرائيل منذ عام 2004 ونبهنا أكثر من مرة لضرورة التصدي لذلك المخطط الذي يختبئ تحت عباءة المشروع الأردني الإسرائيلي المعلن تحت الاسم نفسه.. فقد نجحت إسرائيل في توريط الأردن في ذلك المشروع للتمويه على هدفها الرئيسي، و لتساعدها في الحصول على موافقة "الدول المشاطئة" في الخليج لحفر القناة.. وبالطبع فالأردن لا ترى من المشروع إلا الجانب الاقتصادي والمشاريع السياحية والصناعية التي يمنيها بها الكيان الصهيوني بعد شق قناة من خليج العقبة إلى صحراء النقب.. واللعبة الإسرائيلية أن تتجه أحلام الأردن وأنظار المصريين شرقاً إلى البحر الميت، بينما هي تستهدف من المشروع برمته الوصول غرباً إلى البحر الأبيض بمحاذاة الحدود المصرية.
وتأتي وعود رئيس الشركة سلفادور سالوتي للأردن بعد عرض الرئيس الفرنسي ساركوزي على إسرائيل قبل شهرين تمويل المشروع بثلاثة مليارات دولار.
في الماضي تصدى وزير الخارجية أحمد أبو الغيط للأمر وأكد لنا أن وزارته تتابعه باهتمام، ولن تسمح للتحايل الإسرائيلي بإتمام المخطط.. ولا أدري من يتابع ذلك الأمر الآن.. فالجميع مشغول بتضخيم نصيبه من الكعكة أو تطييب خاطر النظام الفاسد.. وكلما زادت غفلتنا وشغلنا الطامعون بأطماعهم كلما زادت نيران المخطط الصهيوني اشتعالا.
وأخيراً أقول ألا تدفع الأحداث المختلفة أيضاً في مدن القناة أحداً في هذا البلد للتفكير في شق قناة مجاورة لقناة السويس من جهة الشرق.. ويكون ذلك المشروع بمثابة تعريض للمجرى الملاحي بما يسهل العبور في القناة ويزيد من دخلها، ويقطع تنافسياً الطريق أمام المشروع الصهيوني.. كما أن لذلك المشروع فائدة أخرى عظيمة "طالما عجز حكامنا عن الإعلان بوضوح عن إطلاق النار على كل من يقترب بسوء للقناة ومنشآتها".. حيث تصبح تلك القناة الملاصقة بديلا لتحويل مسار السفن في حال هزم (أو فاز!) أي فريق في أي لعبة أو غضب أحد من زوجته وقرر إغلاق القناة..!