كتب- أحمد شرباش: داخل محاكم الأسرة العديد من القضايا الغريبة التي تلفت الانتباه، إلا أن تلك القضية كان لها ظروفها الخاصة حيث وقف الشقيقان "محمد وابتسام" بجوار بعضهما البعض وعلى وجههما علامات الأسى والحزن بسبب الخيانة الزوجية التي تعرضا لها بسبب أزواجهما. بعد دقائق من وصولهما طلب حاجب المحكمة من محمد عبدالرحمن الدخول للقاعة لسماع أقواله في قضية الزنا التي رفعها على زوجته بعد أن ضبطها في أحضان زوج شقيقته التي حضرت معه لترفع نفس القضية على زوجها وتطلب الخلع منه. بدأ محمد الشاب صاحب الثلاثين عامًا كلامه بوجه عابس، ارتسمت عليه علامات الحزن، وعيناه تنظران إلى الأرض لا يستطيع أن يرفعهما في عين من أمامه بعد الخزي والعار اللذين لحقا به، وسرد الشاب تفاصيل حكايته، بأنه أصر على الزواج من زوجته رغم بعض النصائح من المقربين إليه بوجود علامات استفهام حولها، لكنه لم يلتفت إلى نصائحهم وأصر على الزواج منها بعد أن تعلق قلبه بها ووجد فيها شريكة حياته. وبحسب أقوال الشاب فإنه كان يثق بزوجته لكنه لم يتوقع أن تقابل إحسانه إليها بطعنه في أعز شيء يملكه الرجال وهو الشرف، وأضاف :"مراتى طلعت شمال" فقد تعددت علاقاتها بعد الزواج بعد أن استغلت حسن نيتي وثقتي بها حتى وصل بها الأمر إلى زوج شقيقتى الذي مارست معه الحب المحرم على فراش الزوجية. خارج القاعة وقفت " ابتسام " تنتظر دورها في الدخول، إلا أنها تحدثت بصعوبة بالغة عن مأساتها بعد أن شاهدت زوجها في أحضان زوجة شقيقها. "مشهد مش ممكن يتنسي" هكذا وصفت لحظة مشاهدتها لجريمة الخيانة، وتتابع ذلك الزوج يعتبر الثاني بالنسبة لي خاصة أني مطلقة لعدم إنجابي من زوجي الأول، لكن في زواجي الثاني رزقني الله بطفلين جميلين حمدت الله عليهما وسخرت نفسي لهما وإسعاد زوجي، وتضيف الزوجة بعيون يملؤها الحزن، أن زوجها لايستحق كلمة"أب" التي يسمعها من أبنائه فهو لم يحافظ عليهما وصار عبدًا لشهوته تتحكم فيه كيف تشاء. وأكدت الزوجة انها لن تسطيع ان تكمل معه يوما آخر ، وتريد أن تخلعه وتحصل على مسكن الزوجية لتربي فيه طفليها بعيدا عن سلوكيات الأب المنحرف.