"أنا السبب في تدمير حياتي" جملة قصيرة كان يرددها من وقت لآخر، أثناء جلوسه أمام مكتب تسوية المنازعات داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر، واضعًا كفيه علي خديه، وبدا على ملامحه وشعره الطويل أن الدنيا بادرته صفعة قوية، لتحمل كلماته الأولى توضيحا أنه تعرض للغدر والخيانة من زوجته وصديق عمره اللذين أقاما علاقة غير شرعية، لكن المستور انفضح عبر تليفون الزوجة والرسائل النصية، وذلك حسب استنتاجه. وأضاف: " أدخلت صديقي منزلي واعتبرته أخي، لكنه لم يحترم حرمة المنزل وتعرف على زوجتي، وأقام معها علاقة غير شرعية، وحملت زوجتي في الطفل الذي سجلته باسمي، لكن بعد رسائل الواتساب ومكالمات التليفون تأكدت أن الطفل هو ابن صديقي". أقام "تامر. ك" صاحب محل أدوات منزلية أمام مكتب تسوية المنازعات داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر دعوى إنكار نسب ضد زوجته "إبتسام. م" ربة منزل . جلس الزوج على مقعد خشبي داخل محكمة الأسرة منكسر الوجه ظاهرا عليه الحزن، يروي تفاصيل قصته ل"بوابة الأهرام": تزوجت زواجًا تقليديًا من "إبتسام "حيث رأيتها وشعرت أنها الزوجة المناسبة لي خاصة أنها من أسرة ذات أصل كريم وخلق ودين وقبلت الزواج مني لم يثمر زواجي بالإنجاب في بداية زواجي ومر عام والثاني. وأضاف: كان لي صديق خارج البلاد وعاد ليستقر في مصر وكنت حينها أعمل في شركة قطاع خاص، ليقترح زميلي أن نشارك في مشروع محل للأدوات المنزلية، وكان لديه مشروع "كافيه" مع شقيقه في الإسكندرية، وقبلت وتركت عملي في الشركة، وكان المحل يدخل لي مبلغا يكفيني واستقرت أموري المادية. وتابع: ذات يوم عزمت صديقي علي العشاء داخل منزلي وتعرف على زوجتي وشقيقتي لم أفكر بشيء حينها سوي أني أريده أن يتقرب من شقيقتي كي يتزوج خاصة أنه لم يتزوج بعد، وكانت شقيقتي تدرس في السنة النهائية بكلية الحقوق، ومن ذلك اليوم وكان صديقي بصفة يومية يأتي لي في المساء كي يراجع فواتير المحل ونتقاسم الفلوس. وأكمل الزوج: ذات ليلة اختلفت مع زوجتي لأنها تريد أن تذهب للمصيف برفقة شقيقتها وزوج شقيقتها، غير أني رفضت وطلبت منها أن تنتظر يومين لنذهب معا، لكنها رفضت وغضبت ليطرق صديقي باب الشقة واستمع لشجاري معها وتدخل شرحت له ماحدث، اقترح أن اترك زوجتي يومًا مع شقيقتها وأسافر لها في اليوم الثاني لأنه سيأخذ مكاني في المحل أثناء غيابي، وفرحت زوجتي لكن شاءت الظروف في اليوم الذي كنت سوف أذهب مع زوجتي أن أذهب للجمارك لأطلب من صديقي أن يقوم بتوصيل زوجتي لشقيقتها، وأني سوف أذهب بعد إنهاء إجراءات الجمرك الخاص بالأجهزة وقبل واعتبرته شقيقي . أوضح:ذهبت لزوجتي بعد يومين من وجودها مع شقيقتها بالمصيف وعند رؤيتي عاملتني بكل برود وتجاهلت وجودي وبررت ذلك أنني أهملها ولا أهتم بها علي حساب عملي، حاولت أن أرضيها رفضت وتشاجرت معي وقمت بشراء خاتم لها كي أصالحها وفرحت به بشدة وعقب عودتنا من المصيف صارحتني زوجتي أنها حامل في ابني فرحت بشدة حينها . وأشار إلى أنه طيلة فترة الحمل كانت زوجتي عصبية، وتريد الذهاب لعائلتها بصفة دائما، ولاحظت أيضا أنها تجلس لفترات طويلة علي الإنترنت وبرؤيتي أمامها تغلق هاتفها وترتبك مما جعل الشك يدخل في قلبي إلي جانب رقم تليفون باسم "دينا" يتصل بها دائما في أوقات متأخرة من الليل وتتحدث بصوت هادئ لا أسمعه، وفكرت أن أتجسس علي هاتفها عن طريق برنامج التسجيل الصوتي، وأن أري الفيس بوك الخاص بها، والواتساب كي يطمئن قلبي. وأوضح: اتصدمت أثناء انشغال زوجتي بتنظيف شقة الزوجية برسائل علي الواتساب من رقم باسم "دينا"، وكلام خادش للحياء ورومانسي يدل علي علاقة غير طبيعية مع ذلك الرقم قمت بكتابة ذلك الرقم علي ورقة كي أصل له وأعرف تلك القصة وتمالكت أعصابي حتي لا أظهر أني اكتشفت خيانة زوجتي لي، وقمت بالاتصال علي ذلك الرقم رد علي شاب لم أعرف اسمه، وذات يوم أثناء وجودي مع صديقي قمت بالاتصال علي نفس الرقم لأصطدم أن الرقم يتبع لتليفون صديقي، وجاءني تليفون أن زوجتي داخل المستشفي تضع ابني، وذهبت لها وبداخلي بركان غضب وحزن لما فعلته معي. وأشار إلى أن زوجته وضعت طفلا وطلبت منه أن يذهب ليسجله باسمه وأستخرج شهادة ميلاد له، مضيفًا: تجاهلت حديثها ليمر يوم والثاني والثالث وأنا لم أذهب لتسجيل الطفل لأكتشف علي تليفونها المحمول رسالة علي الواتساب بها حديث مخجل مع صديقي وأنها تنتظر أن تتعافى بفارغ الصبر لرؤيته قريبا وتطلب منه أن لا يرسل لها رسائل خوفا من أن يقع التليفون في يدي وأنها تقوم بمسح المحادثات أولا بأول لكنها لا تعرف أني أحتفظت بالنسخ الاحتياطية من رسائلها معي عبر الواتساب. أنهي الزوج حديثه قائلا: صارحت الجميع أن زوجتي خائنة وانقطعت علاقتي مع صديقي، وعندما واجهته بالغدر والخيانة أنكر، وقررت أن أقيم دعوي إنكار نسب ضد الزوجة لأن الطفل ليس ابني وأنا متأكد أنها أذنبت مع صديقي وخانتني قولا وفعلا. فيما حضرت الزوجة برفقة صديقتها أمام مكتب الأسرة قائلة: "منه لله زوجي شهر بيا، وفضحني دون سبب وبينكر أن الطفل منه، والناس اتكلمت في شرفي وسمعتي وأصيب والدي بجلطة عقب إقامة زوجي دعوى الإنكار، وأنا بريئة مما منسوب لي، وعنده الطب الشرعي يتأكد منه، لكنه رافض ومصمم أن الطفل الرضيع مش ابنه".