رفعت "ريهام. ج" (32 عاما) ربة منزل، دعوى خلع على زوجها "سعيد. م" ويعمل "مبيض محارة"، بعد زواج استمر 3 أعوام. حضرت الزوجة برفقة شقيقتها إلى محكمة الأسرة في زنانيري، وقالت في دعواها التي حملت رقم 1234 لسنة 2015: "أخاف ألا أقيم حدود الله، وأريد الانفصال لاستحالة الحياة مع زوجي". ظهرت الزوجة داخل المحكمة، وهيّ ترتدي "نقاب"، وتختلس النظرات من خلفه، تروي ريهام قصتها ل"الوطن"، بصوت حزين: حصلت على دبلوم تجارة، وتقدم لخطبتي جاري سعيد، ورحبت أسرتي به وتزوجنا، تخيلت أني سأكون سعيدة معه، بعدها اكتشفت أن زواجي منه "حبر على ورق"، فهو لا يفارق والدته، ويتركني وينام بجوارها لأنها تخاف منذ وفاة والده. تضيف ريهام: "تزوجنا وسافرت مع زوجي للإسكندرية لقضاء شهر العسل، وفوجئت بقدوم أسرتي بعد يومين من وجودنا في الإسكندرية دون سبب واضح، وبدلًا من أفرح مثل أي عروسة، عشت مع عائلة زوجي وقضينا الأسبوع، وخلال عودتنا للقاهرة، طلبت حماتي أن تقيم معنا، لأن زوجة ابنها الثاني تضايقها، وقبلت على أمل أن تعود لمنزل شقيق زوجي، لأنها كانت تقيم معه، لكن مرت الشهور والأيام وحماتي معي لا تتحرك، وشعرت أن حياتي تحولت لخدمتها، وأن زواجي حبر على ورق". تروي الزوجة، أنها حاولت لفت انتباه حماتها كي تعود لبيت ابنها الثاني، فانفعلت وغضبت قائلة: "ده بيت ابني واللي مش عاجبه يمشي"، فتركتها وذهبت لغرفتي، وبعد عودة زوجي ظلت حماتي تبكي، وافتعلت المشاكل، وأخبرت زوجي أنني أطردها خارج منزله، وبدلا من أن يتحقق من الأمر ضربني وكسر يدي. تقول ريهام، إنها ذهبت لوالدها وشرحت له ما حدث، فأخذها وأعادها لزوجها، وأمرها بالاعتذار من والدة زوجها، تضيف: "شعرت بخيبة أمل، لم يصدقني أحد، ومرت الأيام وكانت حماتي تسألني عن الحمل، وتلمح أن العيب مني، فأخبرت زوجي، لكن قال لي إن والدته سيدة كبيرة، وأمرني بألا أرد عليها إذا سألتني أي سؤال. توضح الزوجة: "القشة التي جعلتني أقرر الخلع، هو أني فوجئت بشقيق زوجي خلال زيارته لحماتي في منزلي، يذكرها بوصية خال زوجي، بأن يتزوج ابنته التي بلغت من العمر 33 عاما ولم تتزوج بعد، وأخبرها أنه حدد موعد كتب الكتاب، وينتظر أن يذهب زوجي معه، فبكيت وصرخت، فضربني شقيق زوجي وطردني من منزلي، بعدها لم يسأل زوجي عني، فطلبت الانفصال عنه لكنه رفض، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة".