سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من ملفات حرب الحموات والزوجات.. اعترافات ضحايا نيران الغيرة على "نور عين مامته".. "هالة" لم تشعر بالخصوصية حتى فى غرفة النوم.. وسمر سافرت مع خليجى فأصبحت "خدامة"
لم تترك "هدى" ذات الخمسة والعشرين عامًا، وراءها إلا رسالة من كلمات قليلة. لم أعد أقوى على العيش مع حماتى الظالمة، قررت أن أرحل عن العالم، وأعلم أن قتل النفس حرام، لكن أى عذاب لن يكون كالعذاب النفسى والمعنوى الذى أتعرض له منذ عامين.. منذ أن حكم على القدر أن أعيش مع زوجى، ابنها الذى لا يرفع عنى ظلمها، ولا يربت على ظهرى حين يرانى باكية. لا تغضبوا منى، اخترت مصيرى فى هدوء، وبمحض إرادتى، ولا تفتشوا عن التفاصيل، انتهى الأمر.. وداعًا. تلك كانت كلمات هدى، التى تزوجت جارها، ولأن الحياة صعبة، ارتضت العيش معه فى بيت أمه، وكما توضح الرسالة، لا أحد يعرف تحقيقًا سر الانتحار تفصيليًا، لكن قضى الأمر، ووضع الانتحار بالسم نقطة فى نهاية سطر حياة قصير للغاية. إلى جانب "هدى" التى حزمت حقائب الغياب، ثمة زوجات يصرخن من حموات "مفتريات" يجرعهن العذاب مرًا، ولا يجدن خلاصًا منهن.. وبالطبع فإن لكل قصة ظروفها الخاصة. "هالة": دخلت أوضة نومى وأخدت جوزى من حضنى القصة الأولى لزوجة تدعى "هالة" ترويها بحروف تفيض ألمًا وتقول: أطلب النجاة خوفا من أن تفتك بى الولية المفترية "حماتى " حكايتى بدايتها عندما تقدم ابنها«جمال» لخطبتى وبدت حماتى آنذاك ملاكًا.. كانت تقدم لى الهدايا وتتكلم معى حتى ظننت أن الله عوضنى بأم بعد رحيل أمى. بعد إتمام الزواج وذهبت معه إلى منزلنا، وأنا أرسم فى مخيلتى صورة الجنة التى سأحياها معه، لكن الحقيقة كانت مختلفة فحماتى يوم الدخلة رفضت أنها تتركنا وقضت ليلتها معنا والأفظع أنها طلبت أن تبيت معنا بنفس الغرفة. استمر الحال على هذا النحو وحماقات «حماتى» تتفاقم وأسلوبها يسوء فى محاولاتها بشتى الطرق أن تجعل زوجى يكرهنى لأسباب لا أجد لها مبررًا. ووصل الأمر إلى حد دخولها غرفة النوم أثناء ممارستنا العلاقة الزوجية، وذات ليلة أمرته بأن يبتعد عنى فاستجاب لها، وتأكدت وقتها بأننى تزوجت «طرطور». انهرت فى البكاء وذهبت إلى جيراننا لأن الوقت كان ليلا، وقضيت عندهم ليلتى لأذهب لمنزل أهلى عندما يطلع النهار. وعندها علمت منهم تاريخ حماتى وجبروتها، وكيف جعلت زوجها يقدم على الإنتحار بعد أن كفر بالعيش معها، وكيف هربت زوجة زوجى «الأولى» بعد أن جعلتها مريضة نفسية وتسببت فى إجهاضها أكثر من مرة وأصابتها بالوسواس القهرى وذهابها إلى طبيب أمراض نفسية.. رفعت دعوى خلع بمحكمة الأسرة. فاطمة: طلقتنى علشان خِلفتى بنات لم أكن أصدق ما يتردد فى الدراما حول الحروب بين الحموات وزوجة الابن حتى تزوجت "محمود".. عشت أيامًا سوداء، ورأيت بعينى ما لا يمكننى استساغته، تطاول لفظى، تجويع، تخوين، اتهامات بالفساد الأخلاقى.. لم تترك جريمة إلا وألصقتها بى. وهكذا انقلبت حياتى جحيمًا، وصرت أذوب فى أحزانى، ويومًا بعد يوم، ساءت أخلاق زوجى، وشرع يضربنى بقسوة، ويبصق فى وجهى، ويسبنى بألفاظ فاحشة. كنت أحتسب الإهانة لأن لى بنتان، أريد أن لا يختبرا مرارة انفصال الأب والأم، وذات مرة فوجئت به يقول: "لماذا لا تغضبين ثأرًا لكرامتك؟ فقلت: إذن أنت تعلم بأنك تهين كرامتى، حسنًا أنا لا أثور لأنى أحتسب الأمر جهادًا من أجل البنتين.. عندئذ سحب نفس عميقًا، ثم رمقنى بسخرية فقال: أنت طالق. لماذا كل هذه القسوة؟ لست أعرف على وجه الدقة، لكنه قال لى ذات يوم: طالما أن قلب أمى غير راض عنك، فلن أصفو لك.. هى تريدنى أن أتزوج أخرى لأنك لا تلدين إلا إناثًا، وأنا أيضًا أريد وريثًا يحمل اسمى. "أميرة": شر الحموات يلاحقنى فى "زيجتين" تزوجت مرتين وانتهت حياتى الزوجية بالفشل فى المرتين، بسبب سم "الحماة". فى المرة الأولى تزوجت، وعشت فى بيت والدته، ورأيت العذاب ألوانًا، إلى حد أنى كنت أسأل الله الموت كل لحظة، لم أقترف ذنبًا لكن إرادة الله شاءت أن أتعرض للإجهاض مرتين، عندئذٍ صارت تعاملنى معاملة الكلاب، تسبنى وتبصق فى وجهى ولا تتورع عن صفعى. ثم أخذت "تزن" عليه حتى يتزوج من امرأة أخرى، وهكذا فوجئت به يطلقنى. بعدها بنحو عام تقدم صديق أخى طالبا الزواج منى وكان مطلقا فوافق أهلى وعشت فترة صعبة جدا وتعرضت لشر الحموات للمرة الثانية.. كانت أمه تعاملنى بمنتهى القسوة لأنى مطلقة، كانت تقول لابنها أمامى: "إيه اللى رماك يا ابنى على واحدة مستعملة".. كانت الكلمة كسكين حاد يتوغل فى قلبى.. مستعملة، ما أقساه تعبيرًا، وما أصعبه وصفًا؟ صرخت وثرت ولطمت خدى وأغمى على ودخلت المستشفى، حتى انتهى الأمر بأن عدت إلى البيت مطلقة، مرة أخرى. منال: خلعته لأنى "مش حيوان أليف" بالرغم من حبى له، والقصة التى جمعتنا وسعادتنا فى فترة الخطوبة لم أتحمل تحكمات أمه بعد الزواج.. كانت تتطاول على وهو يأمرنى ألا أرد عليها، وهكذا حتى فاض الكيل، وطلبت الطلاق، لأنى "مش حيوان أليف عندهم". كانت حياتى عبارة عن سلسلة من المشاكل فوق المشاكل، وبعد تردد كبير أقمت دعوى خلع ضده وتخلصت من الحالة النفسية التى أصبت بها بسبب ولداته وتزمتها والسجن التى جعلتنى أشعر أننى أحيا فيه والروتين وكلامها واسلوبها المستفز. سمر: كانت بتحسسنى إنى خدامة سافرت مع زوجى الذى يحمل جنسية خليجية، وعشت معه فى بلد غريب لم أكن متفقة مع العادات والتقاليد ولكنى حاولت بشتى الطرق إرضاءه وأهله ولكن الحماة المصرى "أرحم بكتير ". عانيت الأمرين مع والدته التى كانت تتفنن فى إهانتى وجعلى أرى الجحيم على الأرض والذل والعذاب. لقد جعلتنى أتمنى الموت فى كل لحظة ووصلت إلى مرحلة الجنون وأنا أعيش فى الغربة مع بشر لا يطيقوننى. أنا وحماتى عمرنا ما اتفقنا كنت أحس أنى خدامة اشترتها كانت تمنحنى الطعام والشراب كما لو كنت من المساجين، كنت أنام دائما ودموعى تغرق وجهى. كدت أفقد حياتى لولا لطف الله الذى أنقذنى من العذاب منه وعدت إلى أهلى أجر الخيبة بعدما تنازلت عن جميع حقوقى مقابل الرحمة من العذاب. علم النفس: سجن الشعور بالغيرة وقال الدكتور "محمود .الشريف"أخصائى علم النفس: تكمن المشكلة الكبرى فى الغيرة فالأم ينتابها شعور بأن عرشها قد اهتز وأن شيئًا فقد منها فى لمح البصر، والعلاج الوحيد لتلك الحالة يكون بالتعاون بين الزوج والأم والزوجة للتغلب على هذا الشعور والتصرفات اللاإرادية التى تنتج عنها مشاكل كبيره تصل فى بعض الحالات إلى جرائم . ويجب على أى أم أن تكون واعية لأنها سنة الحياة كما لابد من تذكرها بأنها قبل فترة أخذت زوجها من أمه أيضا. إن الحموات يصبن بأمراض قد تسبب فى هلاكهن ومنها الغيرة المرضية التى تسبب فى إصابتهن بالسكر والضغط والقولون العصبى والصداع المستمر، ومن ثم على الزوجة ان لا تستفز أم زوجها وتدرك أنها ستكون فى يوم من الأيام مكانها وسيأتى لها أبناء وتعيش مع نفس المشكلة وتتعامل معها مثل ما تتعامل مع والدتها وتتحملها بالصبر على تصرفاتها.