شهد عصام البديوى، محافظ المنيا، اليوم، جلسة الصلح التي نظمتها لجنة المصالحات بمركز ملوي، وأقيمت بين عائلتي النوحة وأولاد اسناسيوس بقرية دير ابوحنس التابعة لمركز ملوي، حيث تم إنهاء الخلافات والخصومات الثأرية في جو يسوده الرضا بين أطراف العائلتين. حضر جلسة الصلح ، اللواء أيمن راضى حكمدار الجنوب ،واللواء عثمان عبد الرازق ،مساعد حكمدار الجنوب ،والعميد عصام محمد جمال، مأمور مركز ملوي ،وإبراهيم العربي، رئيس مركز ملوي ،وأحمد شرموخ عضو البرلمان، والأب اسناسيوس نائب عن الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وانصنا الاشمونين ،ورجال المصالحات العرفية ،وعدد من رجال الدين وأهالى القرية، حيث سلمت عائلة أولاد اسناسيوس عدد 2 كفن ودفع 300 ألف جنيه ،قيمة الأشياء المهدرة ،بالإضافة إلى بيع نصف فدان لعائلة النوحة للحد من المشاكل بين العائلتين، وحقن الدماء وحفاظاً على الأرواح. وأكد المحافظ فضل الإصلاح بين الناس ابتغاء مرضاة الله، وإنهاء جرائم الثأر التي تعد من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي، مؤكداً أن إنهاء الخصومات الثأرية يعكس مدى تغيير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالى وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الاستقرار واستكمال مسيرة التنمية والإصلاح . كما تمنى المحافظ ،أن يعم السلام والوئام بين أهالى القرية، معبرا عن سعادته لما لمسه من اهالى القرية من بذل الجهد لحقن الدماء، وأشاد المحافظ خلال كلمته بالجهود المبذولة من قبل وزارة الداخلية متمثلة في مديرية امن المنيا ،في القضاء على عادة الثأر خاصة في صعيد مصر وحقن الدماء ،ودعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة من اجل القضاء على الخلافات ،وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان داخل المجتمع. وكان كبار رجال لجان المصالحات العرفية بالتنسيق مع اجهزة الامن بالمنيا ، والمهندس جابر جرجس احد الشخصيات العامة بالمحافظة ، من انهاء خصومة ثأرية بين عائلتين قبطيتين (النوحه و اسناسيوس ) استمرت لاكثر من 7 سنوات بسبب سرقة الماشية واسفرت عن مقتل شخصين ، وذلك بحضور اللواء عصام البديوي محافظ المنيا ، واللواء ايمن راضى حكمدار الجنوب والعميد علاء الجاحر ، رئيس مباحث المديرية، والعقيد عصام ابو الفضل رئيس فرع البحث الجنائى جنوب، والمقدم علاء جلال ،رئيس مباحث مركز ملوي ،والرائد محمد عادل والنقيب احمد حمدان ،معاونى مباحث ملوى والقس هيرمينا رمسيس ،وكبار رجال المصالحات علي راسهم فتحي حزين ، والآلاف من اهالي قرية دير ابو حنس والقري المجاورة . وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت مراسم الصلح بقيام كل من الشقيقين تامر وجيه توما ،وحنا وجيه توما (من عائلة توما)، بحمل الكفن وتقديمهما إلى أولياء الدم، من الطرف الثاني( عائلة اسناسيوس)، وهما وجيه جمعة فؤاد يوسف ، جبالي فؤاد يوسف عبد المسيح ،وبذلك يكون الدم متساويا، وليس لأي طرف أي حقوق جسدية أو خلافه لدي الطرف الاخر . كما حكمت اللجنة العرفية على الطرف المعتدي بتقديم تعويض قدره 300 ألف جنيه عن الخسائر ، التي لحقت بهم وخلال مراسم الصلح، اهدى اللواء عصام البديوي محافظ المنيا ،هذا الصلح للرئيس عبد الفتاح السيسي ،والذي يعد أول مصالحة تتم عقب فترة حكمه الثانية، وترجع احداث الخصومة الي عام 2011 حينما ،وقعت خصومة ثأرية بين عائلتي توما واسناسيوس بقرية ديرابو حنس بمركز ملويجنوب محافظة المنيا . بسبب سرقة ماشية وتصاعدت الخلافات بين العائلتين في عام 2012 ، ادت الى قيام تامر وجيه توما بقتل حنا جبالي يوسف ،وبعدها ب3 أيام قام ذات المتهم بقتل جمعة فؤاد عبد المسيح ،واتهم اهالي المجني عليهم كل من وجيه فريد توما ،ونجله تامر ،وحكمت المحكمة عليهما بالسجن 7 سنوات ،وبعد خروجهما تم إنهاء الخصومة بين الجانبين، واقسم الحاضرون على الكتاب المقدس بعدم العودة للخصومة وتغريم اى طرف معتدى مبلغ 2مليون جنيه.